تحل علي شعبنا الجنوبي الذكرى الأليمة الثامنة عشر لاحتلال الجنوب ، ولا يزال الاحتلال اليمني يبسط على أرض الجنوب ويمارس سياساته وإجراءاته العنصرية ويهدد الارض والانسان بالدمار الذي بات واقعا على شعب الجنوب ، ويزيد يوما بعد يوم في القمع والقتل والبطش والاعتقالات والتعذيب التي لا تزيد شعب الجنوب غير قوة الارادة والتمسك بحقوقهم والتحدي امام شراسة الهجمات المتواصلة لقوات الاحتلال اليمني ،وامام الصمت الدولي والمساعي التأمرية الرامية إلى ترسيخ النبتة الشمالية المستوطنة في أرض الجنوب الطاهرة ،وخوض معركة الحرية والكرامة بصدورهم العارية وامعائهم الخاوية ضد العدوان وامام ما تتعرض له محافظات الجنوب من حملات الاقتحامات لساحات الشباب وتشريد المواطنين كما حدث في ابين والمنصورة من محاولات السيطرة عليها ووضع قواعدهم الارهابية ، فأننا نشيد بتضحيات ابناء الجنوب الذين يئبون إلا النصر والحرية وهم يرسمون اروع لوحات نضالية كي تستمر قضيتهم حية في قلوب الشعب ،متصدره للاهتمامات لدى جميع الهيئات والنخب القيادية والشبابية ووحدة ترابط القضية الجنوبية في إطار بوتقة نضالية متكاملة ركيزتها الاساسية حرية الارض والإنسان ،وتحقيق الهدف المنشود ، ان المحاولات التي تقوم بها قوات الجيش والامن المركزي من اقتحام ساحات الجنوب باستمرار لن تستطيع اخضاع الشعب الجنوبي وتراجعه عن المطالب في استعادة هويته ، ولن يلتفت شعب الجنوب لاي من المشاريع الذي تبذل جهودها تحت عناوين مختلفة ، كما تتشرع الأبواب أمام قيادات الارهاب اليمني والضغوطات على شعبنا من اجل التنازل عن مطالب فك الارتباط ،، وهي تجري الاجتماعات والوسطاء في عدن من اجل استعادة ساحة المنصورة التي اقتحمها الامن المركزي بمختلف الاسلحة مخلفا مجزرة من الشهداء والجرحى ويأتي شد الحصار من اجل التنازلات والرضاء عن الحلول التي تروج لها حكومة صنعاء في استنقاص متطلبات شعب الجنوب الذي لا يحق التنازل عنها تحت اي ذريعة كانت، ان شعب الجنوب يرفض الاستوطان وسياسات طمس هويته الوطنية ومحاولات التضييق عليه وحرمانه من ابسط حقوقه الإنسانية في التعبير عن رأيه وأن ما نراه من احيا المناسبات الوطنية بذلك الحماس والتفاعل الجماهيري لهو من ملامح النصر والتحرر ، ومؤشر حقيقي لتفعيل مشروع التصالح والتسامح وترسيخ القضية الجنوبية في وجدان ووعي ابناء شعبنا الذي بأمكانه مواجهة المحتل بنقل النضال التحرري إلى مرحلة اخرى من مراحل الثورة ،
