يافع نيوز – العربية نت

كشف الإعلامي الكويتي صلاح الساير، عن إعداده للبرنامج التلفزيوني الوثائقي “كشاف الخليج”، الذي سيسلط الضوء على المخزون الحضاري للمجتمعات الخليجية وجمال طبيعتها.

وأوضح الساير، أن البرنامج يعرض الشواهد التاريخية على اتصال المجتمعات الخليجية منذ آلاف السنين بالحضارات الأخرى من الصين إلى حضارات وادي الرافدين، مرورا بالهند والسند والفراعنة في مصر، فيزور الموانئ والمستوطنات والمدافن الأثرية على ساحل البحر الأحمر وخليج عمان والخليج العربي.

واعتبر الساير، أن برنامج “كشاف الخليج”، الذي ينتجه تلفزيون الكويت، يشكل مبادرة تسهم في تعزيز الحضور الخليجي في المشهد الحضاري العربي.

وقال: “إن دول الخليج منطقة مظلومة تاريخيًا؛ فالكثير من الناس يعتقدون أن مجتمعاتنا الخليجية مجتمعات حديثة التشكّل ولا منتجا ثقافيا لديها، فكان ينبغي التصدي لهذا الخطأ الشائع وتبديد الوهم بالكشف عن الحقائق، وتسليط الضوء على تاريخ وحضارة هذه المنطقة.”

وأضاف الساير: “هكذا ولِدَتْ الفكرة التي تلقفتها وزارة الإعلام في دولة الكويت، وسارعت بتكليفي بهذه المهمة الصعبة التي قدت السيارة خلالها مسافة تفوق 25 ألف كيلو متر، وترحلت بين الصحاري والبحار والجزر والشطآن والجبال والكهوف والوديان والواحات والمغارات.”

وأشار إلى أن عددا من المناطق التي زارها “معروفة لدى البعض لكنها مجهولة لدى الكثير من الناس حتى في داخل الدولة الواحدة”، معطيًا مثالا من دولة الكويت حيث العديد من المواطنين والمقيمين لم يشاهدوا آثار جزيرة فيلكا، وفي دولة قطر حيث العديد لا يعرفون الشقوق الصخرية في منطقة “فويرط”.

وشرح الساير، قائلاً: “لقد توقف كشاف الخليج عند العديد من المنجزات الحضارية للخليجيين القدماء، والتي تعكس قدرتهم على تطوير الموارد الطبيعية، وابتكار الوسائل المدهشة مثل الطنطورة، وهي بناء يستخدم كساعة شمسية لحساب الوقت، وكذلك الأفلاج وهي معجزة هندسية تتمثل بأنفاق شقها الأجداد بعمق عشرات الأمتار تحت الارض تجري فيها المياه لمسافة العديد من الكيلومترات.”

وأكد أن عددا من الباحثين الجامعين المتخصصين قاموا بمراجعة المعلومات التاريخية التي تضمنها البرنامج، كما كشف أن المقدمة الغنائية للبرنامج ستكون من غناء الفنان محمد عبده، وألحان الموسيقار يوسف المهنا، في حين تولى التعليق على البرنامج الإعلامي صالح الشايجي.