مهما كانت الطريقة التي خرج بها الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء بحيثياتها وتفاصيلها لماذا؟ ومتى؟ وكيف؟

المهم أنه غادر صنعاء وتوصل إلى عدن بتاريخ 21 فبراير 2015م وكما قيل بأن خروجه من صنعاء كان تحت مبرر أن العاصمة صنعاء محتلة من قبل جماعة الحوثي وإذا كان هذا هو السبب الحقيقي فعلاً فيكون هادي بهذه الحالة قد هرب من عاصمة محتلة إلى وطن محتل أيضاً فإذا كانت صنعاء محتلة من قبل جماعة الحوثي من تاريخ 19 يناير 2015م فان الجنوب محتل من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية من تاريخ 7 يوليو 1994م ولهذا نقول لهادي أهلاً وسهلاً به وبمن معه إلى عدن وإلى بين أهلهم وناسهم في جميع محافظات الجنوب المحتل إن كان موقفه فعلاً ضد الاحتلال بجميع اشكالة قولا وعملاً فشعب الجنوب لا يكره هادي بشخصه وإنما يكره نظام الاحتلال اليمني بذاته وهو من يكره اليوم هادي وكل جنوبي ولكن على مراحل وطالما وهادي ما زال يحض بدعم عربي وإقليمي ودولي فإن أمامه اليوم فرصه سانحة لا تعوض فهل يغتنمها فعلاً؟ بإعلان فك ارتباط الجنوب عن الشمال واستعادة الدولة الجنوبية التي هي مطلب الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب ؟ وإنه أن فعل ذلك هادي سيكون قرار تاريخي وحاسم من عدن لصالح شعب الجنوب والعالم اليوم جاهز للاعتراف بدولة شعب الجنوب على حدودها ما قبل عام 1990م وهذا ما سيأتي اليوم أو غداً إنما إذا أراد هادي فعل ذلك هو الاختصار المسافة وتقليل التكلفة فسوف يقف شعب الجنوب إلى جانبه شباباً وشيبانا نساءاً وأطفالاً وهذا ما نتمناه من هادي أن يحسم أمره بشأنه ويحدد موقفه وبسرعة فائقة فإن التباطؤ سيجعل الطرف الآخر يتخذ خطوات مضادة لتذهب الفرصة من بين يديه وما ينفع الندم بعد إذ.