fbpx
فبراير ذكرى استشهادك “جياد” ودوس كرامة “هادي”.. بقلم: علي عسكر الشعيبي
شارك الخبر

ليست ذكرى استشهادك من تذكرنا برحيلك الى جوار ربك وليس فبراير من يذكرنا برحيلك ، نعم لم اتذكرك اليوم ولن اتذكرك غدا ! لانك ذكرى لم تمت ولم ترحل فانت حي بيننا كل لحظة واثار اقدامك امامنا في طريق العابرين اليك نحو الهدف الذي ارخصت دمك لاجله ونلت اسمى واغلى الامنيات باستشهادك فهنيئا لك ذلك .

( شهيد الجنوب ) ان قطرات دمك الحاني الهب الدماء في عروقنا وكل يوم يمر يزدد لهيبا وهي الدماء التي تسعر في ساحات التحرير والاستقلال وتوقد تحت اقدام ومجنزرات الاحتلال اليمني البغيض الذي لا يعي ان كل رصاصة اطلقها باتجاه الثوار الاحرار زاد لهيب الدماء في عروقهم وقرب من موعد يوم الخلاص .

( جياد ) ان تلك الدماء التي تضرج بها جسدك الطاهر قد غسل الاف الاجساد من شعبك ونفض عنهم عبار الذل والانكسار وهاهم اليوم بيننا وصدورهم تواجه تلك الرصاصات التي توجت بها تاريخ نضالك ليبدأ هؤلاء بكتابة تاريخهم وبانتظار النصر او الشهادة .

( جياد ) لقد ارخصت دمك وانت تتصدى لمؤامرة ما سمي بالانتخابات الرئاسية اثناء تنصيب هادي رئيسا للاحتلال اليمني وهو ما كان بالفعل حيث تصدى شعبك لذلك المشروع الدنيء ولم يستطع الاحتلال تمريره انذاك في ارض الجنوب الحبيب

( جياد ) لقد قتلوك وهم يجهزون كرسي الحكم للرئيس هادي ولم يعلم حينها انه سيصل الى ما وصل اليه اليوم من اهانة لكرامته وضميره لانه ارتضاها لنفسه حين رفض شعب الجنوب من اقصاه الى اقصاه وانا هنا لا اشمت به وانما اقولها للعظة والعبرة .

( جياد ) ان من اشترى الكرسي بالامس بدماء امثالك ليتربع رئيسا يتمنى اليوم ان يشم الهواء الطلق من على شرفة منزلة الذي اصبح مليئا بالمسلحين وكاني به وامثاله يتمنون الموت وهو الشي الذي لم يمنحهم اياه الاحتلال لانهم يعلموا ان بقائهم احياء ماهو الا اهانة لهم ولكرامتهم جزاء بما عملوه بشعب الجنوب .

( جياد ) اننا اليوم نحيي ذكرى استشهادك للسنة الثالثة ونحن نرى ونشاهد ما تنبأت به وامثالك من الشهداء حين ايقنتم ان البقاء تحت الاحتلال ماهو الا اهانة للكرامة وبيع للضمير فاخترتم الشهادة ليبقى لكم ذكرى طيبة وتاريخ مفعم بالنضالع وكرامة سامية بين الشعوب والشعب والاجيال في حين من رضي للاحتلال بتوجيه فوهات بنادقهم باتجاه صدوركم يعيشوا اليوم المشهد ذاته وشتان بين من يدافع عن ارضه وعرضه وبين من يسترخصهما للبيع في صنعاء بدراهم معدودة ليختموها لهم بدوس حرمة منازلهم وغرف نومهم وهذا ما ارادوه لانفسهم بالامس .

( جياد ) في فبراير سقطت شهيدا برصاص قوات الاحتلال وانت مشاركا في مسيرة الرفض الشعبي لاجراء مؤامرة الانتخابات الرئاسية حينها وفي فبراير سقط هادي سقوطا مهانا ومدويا امام العالم فهل ياخذ العبرة من يقتات على دماء شهداء الجنوب في صنعاء ويعودوا الى عدن قبل فوات الاوان.

أخبار ذات صله