fbpx
اقرأ صفحة (على المكشوف – يافع نيوز – العدد 33)
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص
إعداد / محمد عبدالله الصلاحي
______________________

# انهزامية ..؟

للحرب أوجه أهمها وأخطرها هو الحرب الإعلامية ، ذلك أنها تفعل في الخصم ما لا تفعله الآلات العسكرية .

الأمر لا يحتاج غير ترويج إشاعات وبث أكاذيب حتى تفت من عضد خصمك وتوهن عزيمته وتكسر همته ، وهذا هو بالضبط ما تعمل به بعض وسائل الإعلام تجاه

تهويلها لمسألة أن تواجد الحوثي في عدن وبطريقة تُوحي وكأنه مسيطر ..؟!

هذه الحرب أتت أُكلها عند الكثير فأوجدت فيهم انهزامية مقيته جعلتهم يضعون المقارنات أيهم أفضل في أن يحكمنا عفاش أم الإصلاح أم الحوثي وكأن الأمر هذا قد حُسم وبات مسلم به ..؟!

وكأن حريتنا لم تعد في قاموس عقولهم ..؟!

أين هي الثورة هل وورت الثرى ..؟
في هكذا حال سنبكيها إذاً ، ونُعلن الحداد ثلاثاً ونكتسي السواد عاراً ..؟!

هذه الروح الانهزامية والحال البائس هو ما يسعى له الحوثي ، فهو يعلم أنه ليس بمقدوره إسقاط الجنوب عسكرياً ، لذا يعمد عبر جهات إعلامية تناصره بطريقة أو بأخرى إلى إسقاطه إعلامياً ، فإذا ما سلم الشعب بهذا الأمر وخارت قواه سيدخل الحوثي الجنوب عسكرياً بسلام وأمان .

_______________________

# نقطة نظام .

أضعنا الجنوب بعد الاستقلال لأننا سلمناه لقيادة فاشلة ، ونخشى اليوم أن تضيع ثورتنا لأننا أسلمناها لذات القيادة التي أضاعت الجنوب في السابق .
فالثورة بالنسبة لقادة الحراك هي عبارة عن (بيان سياسي وتصريح صحفي) لذا تجدهم لا يُمارسون غير هذا ..؟

وفي هذا نبدو كمن لا يتعلم من دروس الماضي ..؟!

ثم إن ثورة تكثر فيها القيادات والرئاسات والزعامات والمرجعيات ، وتطغى عليها البيانات والتصريحات والخطابات ، بالله عليكم كيف ستنتصر ..؟!

_______________________

# مؤسف حال ثورتنا ..؟

بعد تسع سنوات من انطلاقة الثورة سنة (2007م) ، من العار أننا لا زلنا ندور في ذات الدائرة ونبحث عن ذات المطلب (ضرورة أن نتوحد) وكأننا للتو بدأنا سنة أولى ثورة ..؟!

بعد تسع سنوات من انطلاقة الثورة لا زالت تراوح مكانها فلا نتائج حقيقة ملموسة على الأرض ولا سيطرة فعلية بمعنى السيطرة وكل ما يحدث ما هو إلا نضال أجوف مفرغ من محتوى القوة والسيطرة .

بعد تسع سنوات من انطلاقة الثورة لم نُثبت فعلاً أنها ثورة بحق وحقيق وليس في هذا انتقاصاً منها ولكن بحكم أننا جعلنا منها ومن التصعيد الثوري فيها وسيلة تحت الطلب للقيادة فمتى ما دعا القيادي (فلان) إلى مسيرة مليونية خرجت الجماهير ملبية دعوته ، ويوم آخر يدعو قيادي آخر فتخرج الجماهير ملبية دعوته رغم علمنا بفشلهم وبأنهم ليسوا سوى متاجرين بالثورة ومسترزقين بها ومع ذلك جعلنا من الثورة رهينة تحت تصرفهم .

كل ما سبق يُكرس حقيقة أننا شعب لا يستحق الحرية ما دمنا لا نسلك طرقها بكل مثالية ونجاح .

_______________________

# هذا هو الحوثي ..؟

الحقيقة التي أُغشيت أعين الكثير من أن يروها هي أن الحوثي ذا رؤية ونظرة متزمتة أكثر تجاه الجنوب ممن سبقه ، وما ظاهر موقفه الحسن إلا محاولته منه لتداري أخطاء سابقيه من المؤتمر والإصلاح حتى يتمكن له الأمر وحينها سيظهر كل قبحه ومساوئه وبما أن الأمر قد تم له سنرى في قادم الأيام فعله الذي سيظهر أكثير قبحاً تجاه الجنوب ممن سبقه .

فالحركة الحوثية التي تُمارس السياسة كوسيلة للوصول إلى أهداف تخدم المذهب والطائفة والسلالة وغاية حكم اليمن من هذا المنظور لن تُفرط في شبر من جمهورية ما بعد (1990م) ما أمكنها إلى ذلك سبيلا وبكل ما ملكت من قوة ، وإن كان الإصلاح والمؤتمر يرون في حكم اليمن من قبلي الحق السياسي لهم فإن الحركة الحوثية تراه حق إلهي من يعمد على سحبه منها ستقتله شر قلته باسم الإله والدين والجهاد .

_______________________

# من هو عدونا ..؟

عدونا الحقيقي هو من مارس طوال ثمان سنوات بيع الوهم ، وجعل من الثورة كلاماً يخرج من طرف لسانه فقط ، وإذا اشتدت الخطوب توارى خلف خوفه وبان جُبن فعله ، وعندما برزت على الساحة قوة حملت على كاهلها عبء الدفاع عن الجنوب ممثلة بـ(اللجان الشعبية) كال لها تُهم التشكيك والتخوين والعمالة ..؟!
هؤلاء هم العدو فلنحذرهم .

_______________________

# كهف مران ..؟

من هذا الكهف الظاهر في الصورة يقود طفل (مران) اليمن ويجرها إلى مستقبل المجهول المخيف ..؟

سيد (كهف مران) كما يُطلق عليه الكثير تهكماً لديه نزعة عدوانية ربما هي من افرازات الحياة وحيداً في كهفه حبساً لأوهامه .

يكفي أن تنظر للكهف وظلمته لتعلم أن لدى الرجل خطط ظلامية بظلام الكهف وعتمته تجره في ذلك نوايا مبيته لإشعال حرب الطائفية في اليمن بين جنوبه الشافعي وشماله المتحوث الشيعي بمعظمه وبمراكز صنع القرار فيه .

وإن وقع الشمال في قبضة الحوثي ومشروعه ، فإن الجنوب لن يكون مطية كمثله من خلال التسلق على أكتاف شعبه يسعى الحوثي لتحقيق مآربه وأطماعه .

_______________________

# بداية عهد ..؟

الإعلان الدستوري الذي أُعلن من قبل الحوثيين يعني قانوناً إلغاء سلطة كل المؤسسات الدستورية في اليمن وكل الاتفاقيات ، ومعها إلغاء دستور الجمهورية اليمنية وإقرار رسمي بسقوطه ، وهو الذي أقر في (22 / مايو / 1990م) وبُنيت عليه شرعية الوحدة .

بمعنى الوحدة اليمنية ستُعد لاغية ولا شرعية لها من الناحية القانونية ، وغير ملزمة لنا كجنوبيين أن نتمسك بها ، فضلاً عن كونها كانت سابقة في السقوط شعبياً وسياسياً من طرف واحد .

بالمقابل يتحتم علنا إبداء فعل يوازي حجم الإعلان الدستوري الحوثي ، وبقاؤنا دون إبداء أي فعل تجاه هذا يُصيب الثورة في مقتل السكوت الموافق لما يحدث في صنعاء .

كشعب انتظرنا ما سيصدر عن قيادتنا ، قلنا ربما أن لفشلهم نهاية ولكن أتضح أن من لم يقدم شيئاً طوال تسع سنوات من الثورة لا يمكنه أن يُقدم شيئاً على الإطلاق .

______________________

# إلى حسين زيد ..

أن تكذب أن تنافق أن تُمارس العهر السياسي أن تتسلق وتتعلق بالحركة الحوثية فهذا شأنك ، ولك الحق أيضاً أن تبيع حريتك وآدميتك وكرامتك وثوريتك فهذه نفسك وأنت حر بما تفعله فيها وليكن هذا باسمك وبشخصك ، لكن أن تتحدث باسم شعب بأكمله فهذا ما ليس لك به حق ولا تملك شرعيته ولا أهليته بأي شكل من الأشكال ، وهي وقاحة لن تمر لك مرور الكرام .

أيضاً بايع السيد أنبطح لمشروعه بقوة ، مارس التشيع وتحوث وليكن كل هذا في حدود ذاتك وشخصك ، أما أرض الجنوب وشعبه فلن يكونوا أرض خصبة تتلقى مثل هذه المشاريع الأفاكة الهدامة ولن تجد لك بين أبنائه آذان صاغية ونفوس مستقبلة ، وما عليك سوى أن تُمارس التشيع والتحوث هناك بعيداً عن الجنوب وشعبه .

_______________________

# هكذا تكون المقاومة ..؟

مقاومة سلاحها العاطفة والتطوع ، ما لم تكن مدعومة بالتنظيم والترتيب والتدريب فلن تدوم .

وهذا هو حال المقاومة الجنوبية ..؟
تحركها العاطفة تجاه القضية الجنوبية ، ويُجند أفرادها بالتطوع ، مفتقرين في ذلك للتنظيم والترتيب والتدريب وهو ما يتسبب دائماً بقصر أمد مقاومتها وعدم تحقيقها للمرجو منها .

لا تكفي العاطفة وحدها للنصر ما لم يُصاحبها تنظيم وترتيب واستغلال أمثل لها .

_______________________

# قادة فاشلون ..؟

أتدرون لماذا أنتصر الحوثي في مشروعه ضد خصومه الذين كانوا أيضاً خصومنا غير أننا فشلنا في الانتصار عليهم ..؟

لأن الحوثي سعى للملكية باسم الجمهورية والانفتاح على الكل وممارسته للسياسة بكل دهاء ، بينما نسعى نحن للدولة بأفعال توحي بملكية بعضنا للثورة دون الغير ، وما تقتضيه هذه الملكية من أنانية وتزمت وتسلط واستبداد .

أخبار ذات صله