fbpx
صمود الثوار .. وعجز القتلة

بقلم / أحمد الربيزي
(خالد عدن) هو الشهيد المهندس خالد الجنيدي الذي أعجز المحتلين وأفشلهم وهو يواجههم بنضاله السلمي وهم  يحاربوه بشتى أنواع الحرب الضروس وهو صامد يناضل بسلمية باسما غير عابسا حتى ابتسامته التي لا تفارق محياه كانت تغضبهم وهي أشد عليهم من طلقات المدفع هكذاعرفه زملاءه المناضلين وهذا هو سر قوته وسر قوة كل زملاءه الثوار في الميدان.

الكثير من مناضلي وثوار ثورة شعب الجنوب التحررية تعرضوا لإصناف عدة من الحروب التي شنها عليهم نظام الاحتلال اليمني بدءأ من القمع الوحشي لمسيراتهم ومحاصرتهم في مدنهم وقراهم وقطع رواتبهم والزج بهم في غياهب السجون وبث الإشاعات حول أرتباطاتهم بدوائر أمنية وتسريبها على الجهلة الذين ما برحوا يرددونها وكأنها حقائق دامغة .. ووصولا الى تصويبهم بالرصاص الحي وانتهاء باستهدافهم بالقتل المباشر (التصفية الجسدية) عندما يفشلوا ويعجزوا عن إسكاتهم بكل وسائل القمع الوحشي،  كما فعلوا بالشهيد المهندس خالد الجنيدي الذي تجرع كل تلك الحروب الشعواء ولقي كل هذه الانتهاكات خلال مسيرته النضالية منذ إنطلاقة الحراك الجنوبي السلمي والتحاقه به علناً بعد ان كان يجابه الاحتلال في المنتديات الجنوبية واليمنية والعربية تحت أسماً مستعار هو (ثمر بن يهرعش).

كل تلك الإنتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الكثير من ثوار الجنوب الأحرار لم تثنيهم مطلقاً ولم تكبح جماح ثائريتهم المنطلقه بشجاعة من قوة إيمانهم اللامحدود في حقهم وحق شعبهم ووطنهم في التحرر من أسوأ أحتلال عرفته البشرية. وكانوا ولازالوا  يستمدوا شجاعتهم من كل إنتهاك يتجاوزوه ويمضون في طريقهم ثائرين لا يعرفوا المهادنة، وفي الوقت نفسه تزداد يوماً عن يوم ضراوة وعنف الإنتهاكات التي يتعرضوا لها ويقاوموها بأفكارهم الثورية و يبتكروا كل يوماً طريقة أخرى أكثر سلمية وأكثر تحضراً وأنجع وسيلة يصيبون بها المحتل اليمني الوحشي في مقتل.

وبسب عجز الاحتلال عن مواجهة الثوار وسلمية الثورة عمد الى حرب وحشية لا أخلاقية هي (حرب الدعاية والإشاعة والتحريض) وقد شنتها مخابرات الأحتلال اليمني وعناصرها بضراوة تظاهي القمع العسكري بل وأشد منها، حيث عمدت الى بث الإشاعات والدعايات التي تشوه مواقف بعض الثوار والناشطين والقيادات الميدانية الفاعلة وخلق إشاعات عن أرتباطهم بدوائر إستخبارية تابعة للأحتلال أو أرتباطاتهم بدوائر خارجية أو أستلامهم ثمن عمالتهم و .. الخ من هذه الخزعبلات التي وجدت لها من يرددها بين صفوفنا ويروج لها بقصد أو بغير قصد دون ان يدركوا حجم وخطورة الأستهدافات التي تطال الأبطال الذي لا يستطيع المحتل شراء ضمائرهم فيلجئ الى محاولة يائسة لتشويه سمعتهم والتشويش على محبيهم  .. ومن هنا وبكل صدق أدعو الذين يرددون هذه الإشاعات الى التوقف عن العبث في استعداء بعضهم البعض  وترديد أشاعات الاحتلال التي تبثها دوائرهم المتخصصة كي يشوهوا بعضهم البعض وعندي ثقة كبيرة ان الكثير من الثوار الواعين لا يلتفتوا لهذه الإشاعات ولا يصدقوها ويعرفوا أنها جزء من الحرب الشرسه ضد الثورة الجنوبية التحررية وثوارها الأبطال.

حشوش خافت : همس في إذني (ناصحا)ً أبتعد عن الزميل ( فلان) وأحذر من الصديق (علان) لأنهم (…) .. وكدت ان أصرخ في وجهه لولا أنني فكرت قليل وقلت له :”ياصديقي العزيز لو صدقت هذه الإشاعات فلن أقابلك مطلقاً لأن شخص آخر قد همس في أذني قبلك (ناصحا) – كذلك – بأن أبتعد عنك لنفس السبب” .. فتركته فاغراً فاه ومضيت في سبيلي .