كنت من اتوقع خيراً بعدما طالبت بمقال كتبته في وقت سابق بعنوان ( الفرصة الاخيرة )أ ن تكون الحكومة القادمة يحمل وزرائها معايير اشترطتها لكي يتحصل أي وزير على مقعد بحكومة بحاح الا وهي \الكفاء \والنزاهة \والتخصص \ولكن بعد عمل تلك الحكومة وجدنا ان هناك معايير اخرى لم يعلن عنها مثل التبعية \والطاعة المطلقة لمن اوصلهم الى هذا المنصب .
نعم قلنا طالما ستكون حكومة كفاءات استبشرنا خيراً ولكن استفزني تمام تصريح لهذا الوزير ذو (التخصص الكيميائي )وكم يقولون نه حراكي (والحراك منه ببعد بأكثر من مائة سنة ضوئية )وقد أدلى بأول تصريح له من الغرفة التجارية بعدن انه سيشرك القطاع الخاص بإدارة ميناه عدن (اسرع تصريح لوزير )وكان هذا التصريح ينم عن نوايا عديدة كانت معدة سابقاً وبمثابة الاشارة الخضراء او التمهيد للتحضير لمؤتمر القاهرة (سايس+ بيكو )الذي اعد لتقسيم ميناء عدن وتفصيله لشخصين فقط احدهم احضر لنا شركة دبي والاخر تم تأجير رصيف خاص به لمدة مائة عام بميناء عدن لتكتمل المؤامرة ويتم خصخصة ميناء عدن العالمي والذي يأكل منه الالف من سكان عدن وارتبط بتاريخ المدينة ارتباطا وثيقا ًلا لشي وانما ليجهز على ما تبقى من ارصفة ميناء عدن .
كل ذلك خطط وسيتم تنفيذه على عجالة طالما توفرت لهم كافة الظروف منها تغير الشخص الذي ظهر كطائر العنقاء الاسطوري, وحاول ان يرجع لعدن مكانتها من خلال استخراج نص دستوري بإعادة كل ما سلب من اراضي ميناء عدن خلال قتاله المستميث بمؤتمر الحوار ولكنه لأسف اصطدم بعصابة على بابا بأيام المحافظ الهارب الذي قام بمحاصرة بيتة وترويع سكانه لا لفساد قام به ولكن لا نه احبه عدن (في زمن بيع تم بيع حتى لا اسمك يضيع ) وهدفها ايضا اتفاقية الصين كونها ابتعدت عن طموح وامال الفاسدين والمتنفذين الذين يروجون اليوم انها فاسدة على الرغم انها لم يتم العمال بها
وجاءوا بشخص اعتبره القاسم المشترك والجوكر بكل صفقة فساد مرت بتاريخ عدن بداً بتأجير احد ارصفة الميناء لمدة مائة عام والذي سمة (اتفاقية العار )مرورا بصفقة الفردوس وانتهاء باخر الادوار وصفقة العمر الا وهي (خصخصة ميناء عدن )وتسليمة الى القطاع الخاص الذي لم يستلم أي منشأة من القطاع العام الا وحولها الى ارضية قاحلة عبارة عن اطلال تحل عليها الغربان التي تدل على خراب هذا الممتلكات .
ان التسرع من قبل الوزير (الكارثة )الغير متخصص كونه كيمائياً وليمتلك ادنى كفاءة تذكر طالما اعلن تحيزه الواضح للغرفة التجارية مع حفنة ممن يمتلكون المال فقط ضد بقية (سكان عدن )ولا نزاهة للأسف كونه جاه لتنفيذ ما طلب منه من قبل من تم ترشيحه لهذا المنصب والغريب بالأمر ماهي الجدوى من خصخصة ميناء عدن ففي هذا المقارنة نجد حقيقة ما يخطط لعدن ميناء الحديدة كافة ورادت الجمهورية منه وعدن تمر علية 25 % فقط من واردات الدولة ولكن ما تحقق من ايرادات لميناء عدن يفوق ما يحقق ميناء الحديدة من ارباح بإدارة حكومية خالصة فهل يجوز بحسب احد تصريحاتك ان هناك مشروع لتطوير ميناء الحديدة ب300مليون دولار ولكن بحالة ميناء عدن لن يتم تطوره الا من خلال تركة لقمة سائغة لطاحونة القطاع الخاص .
ان أي مؤامرة تحاك اليوم ضد أبناء عدن من خلال سلسلة من الافعال والاعمال بشتى الصعد لن تمر ,ولن تجعلنا نرفع الراية البيضاء كما صمتنا سابقا من خلال تطبيق سياسة الخصخصة في السابق وجعلت لعدن جيش من العاطلين او بيع ومجاولة طمس لمعالمها التاريخية من خلال محاولة تهديم معبد جين (معبد ذو قيمة تاريخية ) او من خلال قتل شبابها الاعزل السلمي (خالد الجنيدي والدكتور زين )او ضرب ابنائها امام بوابة المحافظة(محمد باشراحيل )لن تثنينا ابداء على التصدي لمثل تلك الاعمال الهادفة لتركع عدن وابنائها ضد الطوفان القادم على يد الكواسر القادمة لتنهش الكثير من خيراتها

جلال بيضاني