fbpx
مخاوف من ضرب حركة الاحتجاجات السلمية في عدن تحت غطاء مكافحة الارهاب
شارك الخبر
مخاوف من ضرب حركة الاحتجاجات السلمية في عدن تحت غطاء مكافحة الارهاب

مصادر تتحدث عن مخطط يقوم على الايحاء للداخل والخارج بوجود علاقة بين ساحة احتجاجات المنصورة وتنظيم القاعدة

مخاوف من ضرب حركة الاحتجاجات السلمية في عدن تحت غطاء مكافحة الارهاب

يافع نيوز –  مشعل الخبجي

عبرت مصادر سياسيه رفيعة في عدن عن مخاوفها من وجود مؤشرات واضحة لسيناريو خطير يتم التخطيط له  من جهات عليا بالتعاون مع السلطات المحليه والامنيه في محافظه عدن يهدف لشن حملات قمع عنيفة لناشطين وقيادات في حركة الاحتجاجات الجنوبيه تحت غطاء مكافحة الارهاب

وأشارت المصادر الى وجود مخطط واضح تسعى فيه قيادات في حكومة الوفاق بالتنسيق مع السلطات المحليه وجهات امنيه في محافظة عدن يقوم على توفير غطاء واضح لعملية قمع واعتقال ناشطين في الحراك الجنوبي  وتبرير اعمال القتل التي تنفذها الاجهزه الامنيه منذ الجمعه 15يونيو  عقب اقتحام ساحة الاحتجاجات بالمنصورة والتي راح ضحيتها تسعه قتلى وما يقارب ثلاثين جريح

وأوضحت المصادر ان المخطط يقوم على محاولات لربط ساحة الاحتجاجات بالمنصورة وناشطين في الحراك الجنوبي بتنظيم القاعدة والإيحاء بوجود صلات بين عناصر التنظيم الارهابي وناشطين في ساحة الشهداء بالمنصورة الذين ينتمي عدد منهم لفصائل تابعه لحركة الاحتجاجات الجنوبيه

وكانت مصادر امنيه في محافظة عدن قالت انها القت القبض الخميس على خلية من تنظيم القاعدة بينها قيادي بارز كانت في طريقها إلى مدينة عدن

ونقلت وسائل اعلام محليه عن مصادر امنيه بجهاز الأمن المركزي ان قوة من جهاز الأمن المركزي طاردت سيارة نوع هيلوكس بالقرب من منطقة “الرباط” شمال مدينة عدن وألقت القبض على ثلاثة من عناصر القاعدة كانوا على متن السيارة بينهم قيادي بارز في التنظيم هو “سامي ديان “.

إلى جانب شخصين ينتميان لتنظيم القاعدة هما اسامة السعدي وانس عبد الله سعيد السعدي على متن سيارة هيلوكس عثر بداخلها على متفجرات

وقال موقع (عدن أون لاين)الاخباري التابع لحزب الاصلاح ويبث من عدن نقلا عن مصدر امني انه تم الكشف عن تفاصيل جديدة حول (محمد احمد الزعيم ) الذي قتل يوم الاثنين الماضي في مديرية المنصورة برصاص الأمن ،واتضح انه أحد العناصر التي  قامت  بالتنسيق مع سامي ديان ومجموعات أخرى للقيام باغتيال اللواء سالم قطن-حد وصفه.

وقال المصدر الأمني-الذي رفض الكشف عن اسمه –لموقع عدن اونلاين أن المجاميع التي نفذت الاغتيال قامت باستغلال  المسلحين والاندساس في صف الحراك والدفع بهم  لمواجهة قوات الأمن بالمنصورة

وفي ايحاء ذات بعد دولي اقليمي مضى الموقع الاصلاحي بالقول في خبر اخر منفصل وضمن حمله اعلاميه سبقت اقتحام ساحة المنصورة ومستمرة منذ اسابيع ، ذكر الموقع التابع للإصلاح أن المعتقل سامي ديان كان ضمن العصابة التي اختطفت القنصل السعودي عبدالله الخالدي بمعية عناصر أخرى ، مدللا على ذلك كونهم أخذوهم في بادئ الأمر إلى منطقة جبلية  في يافع ثم اتجهوا به إلى جعار

وفي ايحاء اكثر تحديد ويكشف بوضوح عن الطرف المستهدف من المخطط مضى الموقع يقول “وكشفت التحقيقات الأولية مع سامي ديان الذي اعتقل أمس عن تنسيق بين  عناصر القاعدة والتيار المسلح المدعوم من إيران باختطاف القنصل السعودي  الخالدي عن طريق السيلة البيضاء و تسليمه  للقاعدة” الامر الذي يعده سياسيين ايحاء صريح يريد اعلام الاصلاح من خلاله الربط بين سامي وتنظيم القاعده من جهه وبين التيار الذي يعرف في اوساط الحراك الجنوبي (بتيار فك الارتباط) والذي يقوده علي سالم البيض

والذي دأبت وسائل اعلام تابعه للإصلاح على شن حملات اعلاميه جامحة ضده من خلال الحديث عن وجود صلات سياسيه بينه واجهزة المخابرات ايرانيه ،فضلا عن خطاب سياسي تحريضي ذي صبغه دينيه بارتهان تيار البيض (للروافض) في ايران

وكان الموقع اكد نقلا عن مصادر امنيه عزمها تقديم تقرير تفصيلي عن العناصر المتورطة في اختطاف القنصل السعودي بإيعاز من  مخابرات دولة أجنبية بالإضافة إلى تورط مغتربين في السعودية  بالدعم المالي

ويأتي ذلك علمت  في الوقت الذي تسريبات اعلاميه بان الرئيس عبدربة منصور هادي وجهه بإرسال قوات خاصة في مكافحة الارهاب الى عدن لتعقب عناصر القاعدة التي انتشرت في الاوانة الاخيرة في المحافظة بعد هزيمة انصار القاعدة في محافظة ابين

وقالت المصادر : ان الرئيس هادي يسعى الى تعزيز الامن في عدن وإفشال اي هجمات قد يقوم بها انصار القاعدة كما حدث لقائد المنطقة الجنوبية / سالم قطن

وتوقعت المصادر وصول القوات الخاصة في مكافحة الارهاب خلال الاسبوع الحالي وستبدأ في مباشرة عملها فور وصولها

الى ذلك نقلت وسائل اعلام تابعه للقيادي القبلي ورجل الاعمال حميد الاحمر بعدها بيومين أنباء عن وصول قوة عسكرية  مسلحة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة دخلت عدن عصر الجمعة، قادمة من محافظة أبين، و تهدف  لانتشار عسكري جديد للسيطرة على مواقع  هامة، وملاحقة عناصر الإرهاب المتخفية في بعض الأحياء السكنية والتصدي للجماعات المسلحة في المدينة،

وقبلها كان مصدر امني  مسئول في عدن اشار الى ان الحمله العسكريه التي اقتحمت ساحة الشهداء بالمنصورة قبل ما يزيد عن اسبوع وأسفرت عن سقوط 9قتلى وعشرات الجرحى يقوم بتمويلها (حميد الاحمر)

و قال المصدر ان قيادة وزارة الداخلية أبلغت إدارة الأمن ومحافظ عدن بتأييدها لخطة أمنية تتضمن أعمالا لفتح الشارع الرئيسي بالمنصورة دون الاعتداء على ساحة الشهداء بالمنصورة موضحا بان الوزير وفي مخاطبات سابقة ابلغ السلطة المحلية بعدن بإن الاعتداء على ساحة الشهداء قد يثير حالة من الغضب في صفوف الناس في عدن.

واكد المصدر وفق مانقله موقع (عدن الغد) الاخباري ان قيادة السلطة المحلية بعدن لجأت بعد ذلك إلى تفاهمات خاصة مع رجل الأعمال والقيادي البارز في حزب الإصلاح “حميد الأحمر ” حيث تكفل بتمويل الحملة الأمنية مقابل عدد من الاشتراطات بينها السيطرة على ساحة الشهداء الواقعة وسط مديرية المنصورة ومنع أي فعاليات احتجاجية للحراك الجنوبي في المنصورة

 وكان عدد من ابناء واهالي مدينة المنصوره بعثوا رساله إلى للنائب ” إنصاف مايو ”  مستنكرين قيام وسائل الإعلام التابعة لحزب الاصلاح دأبت خلال الأيام الماضية على الترويج لأكاذيب بينها وجود عناصر من القاعدة بداخل مديرية المنصورة بعدن

وقالت رسالة احتجاج إلى النائب البرلماني ورئيس فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن “إنصاف مايو” طالبوه فيها ضبط حملة إعلامية مغرضة قالوا ان وسائل إعلام تابعة للحزب بعدن تمارسها ضد “أهالي المنصورة”

وأشار الاهالي في رسالتهم للنائب مايو ان تلك الحمله المقرضه  تهدف لإعطاء السلطات ذريعة لقتل الناس في عدن تواصلاً لأعمال القتل التي قالوا ان نظام الرئيس اليمني السابق “علي صالح” كان قد دشنها ضدهم خلال السنوات الماضية

ونفى الاهالي في رسالتهم للنائب مايو صحة ما تروج وسائل اعلام الاصلاح وكان أخرها ادعاء وسائل الإعلام هذه ان قوات الأمن ألقت القبض على القيادي في القاعدة سامي ديان أثناء خروجه من المنصورة وقبلها الادعاء بان “سامي ديان ” هو احد أبناء المنصورة بينما الصحيح ان “ديان” تم اعتقاله بمنطقة الرباط بدار سعد اثناء محاولته دخول مدينة عدن امس . “حسب ماورد في الرسالة وكانت الاجهزه الامنيه قالت انها القت القبض على سامي ديان ووصفته باحد القيادات البارزه في تنظيم القاعده رفقة اسامه السعدي وانس السعدي وبحوزتهما كميات كبيره من المتفجرات وربطت الاجهزه الامنيه حسب مانقلته وسائل الاعلام التابعه او المقربه للاصلاح، سامي ديان بعملية اغتيال سالم قطن وخطف الدبلوماسي السعودي

وفي نفس اليوم الذي نقلت فيه وسائل اعلام تابعه للاصلاح ولقيادات عسكريه منتميه للحزب نفسه ان  التحقيقات كشفت تورط (سامي ديان) بمقتل اللواء سالم قطن  كان مصدر عسكري قد كشف  نفس الليله عن عدم وجود لجنة تحقيق  في حادثة قطن

واستغرب  مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الجنوبية في تصريح نقله موقع (مارب برس) من عدم تشكيل لجنة تحقيق حتى اللحظة في حادثة اغتيال قائد المنطقة السابق اللواء ركن سالم علي قطن .

على العكس تماما مما تتناقلته وتروج له وسائل اعلام تابعه لحزب الاطلاح وقيادات عسكريه نافذه منتميه لذات الحزب وفي اطار حمله  اعلاميه واسعه نحو هذا المنحى

وفي الوقت الذي يتهم قاده في الحراك الجنوبي عملية اعتقال سامي ديان بانها منسقه وان دخوله محافضة عدن بايعاز من الاجهزه الامنيه تدين بالولاء لقاده عسكريين اعلنوا انضماهم لثورة التغيير الشبابيه بهدف ايجاد غطاء لربط ديان بساحة الشهداء بالمنصوره وناشطين في الحراك الجنوبي

فما يعزز شكوك سياسيين حول صحة اعتقال سامي ديان وحقيقة ارتباطه بتنظيم القاعده وجود معلومات مؤكده بان سامي ديان تم طرده قبل اشهر من قبل عناصر التنظيم في جعار ومنعوا دخوله جعار جراء اتهامه باعمال نهب وسرقه

وتوجه سامي ديان حينها الى محافظة لحج ولجأ الى مناطق في ردفان لكن نشطاء وقاده محليين في حركة الاحتجاجات الجنوبيه تصدوا له وقاموا بطرده هو وعدد من الاشخاص كانوا رفقته من مدينة الحبيلين ومناطق ردفان التي كانت حينها تعاني من اضطرابات امنيه جراء مواجهات عديده اندلعت بين الاهالي وأنصار الحراك الجنوبي وقوات عسكريه متمركزة في المنطقه

ويرى ناشطون في الحراك الجنوبي ان دخول سامي ديان الى عدن خلال فترة اضطرابات امنيه تعيشها المدينه ومواجهات يوميه بين مسلحين وقوات عسكريه اثر اقتحام القوات لساحة الشهداء بالمنصورة فجر الجمعه 15يونيو ،هو جزء من سيناريو  فشلت الاجهزه الامنيه وجهات عسكريه في تنفيذها في مناطق لحج وخلق بؤر اضطرابات فيها كغطاء لعمليات قمع واسعة ينفذها الجيش ضد حركة احتجاجات كبيره  ينظمها الحراك الجنوبي في لحج

وهو نفس السيناريو المراد تنفيذه لتقويض توسع قاعدة حركة الاحتجاجات الجنوبيه وتناميها في عدن بشكل ملحوظ  منذ  ما يزيد عن عام بشكل حسب مايراه محللون

وكانت وسائل اعلام تابعه للإصلاح ذكرت وصول قوات عسكريه الى عدن قادمة من ابين ضمن خطة انتشار عسكري في عدن وتكثيف  تواجدها في  محيط مدينة المنصورة التي تأوي فيها عناصر إرهابية وجماعات مسلحة قدمت من مناطق وقرى ريفية بعضها متورطة في حادثة اغتيال اللواء “قطن” قائد المنطقة الجنوبية في حي ريمي

وأبدت شخصيات قبليه في لحج وأبين ينتمي سامي ديان لقبائلها ابدت استغرابها من ان الجهات ألأمنية باتت تعتبر ديان من اهم المطلوبين امنيا واتهامه بالضلوع في أغلب العمليات التي استهدفت ضباطا أمنيين في عدن وضواحيها وبلغ عددهم(41) ضابطا على مدى أكثر من عام حسب ماتناقلته وسائل اعلام تابعه لقيادات عسكريه تنتمي لحزب الاصلاح في الوقت الذي ضل فيه يتنقل من مكان الى اخر بحريه تامه

وقبل اعتقاله بأيام كانت تلك الوسائل تشيع انباء عن تواجده في المنصورة ضمن جماعات مسلحه تهاجم قوات الجيش المتمركزة في الساحة عقب اقتحامها لها قبل اكثر من اسبوع

وأكدت الشخصيات القبلية قيام جماعات انصار الشريعة التي تدعي انتمائها للقاعده في ابين  بطرد (ديان) من جعار واتهامه بعمليات نهب وسرقه فضلا عن ادمانه تعاطي المشروبات الكحولية

كل تلك الوقائع والاحداث وما رافقها من حملات اعلاميه مكثفه وتركيز التغطيات الاعلاميه في اتجاهات معينه ومن وسائل اعلام تنتمي بمجملها لاطراف سياسيه وعسكريه متوافقه  حسب ماتم تناوله سلفا في التقرير

تؤكد وجود مؤشرات واضحة لسيناريو خطير يتم التخطيط له  من جهات عليا بالتعاون مع السلطات المحليه والامنيه في محافظه عدن ويستهدف حركة الاحتجاجات الجنوبيه تحت غطاء مكافحة الارهاب  حسب قراءة سياسيين ومراقبين لإحداث الاسابيع الاخيره

مؤكدين وجود مخطط يقوم على توفير غطاء واضح لعملية قمع واعتقال ناشطين في الحراك الجنوبي  وتبرير اعمال القتل التي تنفذها الاجهزه الامنيه منذ  الجمعه 15يونيو  عقب اقتحام ساحة الاحتجاجات بالمنصورة والتي راح ضحيتها 10 قتلى وما يقارب ثلاثين جريح

ابرز ملامحه ربط ساحة الاحتجاجات التي يزاول فيها عدد من المنتمين لفصائل تابعه لحركة الاحتجاجات الجنوبيه نشاطهم واحتجاجاتهم السياسيه فيها بتنظيم القاعدة

فضلا ان ذلك سيساعد في توفير غطاء لعمليات تصفيه تنوي جهات سياسيه وعسكريه عليا  تنفيذها ضد قيادات عسكريه ومدنيه جنوبيه تعمل ضمن مؤسسات واجهزة النظام نفسه

المصدر- صحيفة الشارع

أخبار ذات صله