fbpx
مليونيتا أكتوبر ونوفمبر2014م , ما بينهما وما بعدهما ” 2-2 .. بقلم : حسين يحيى السعدي
شارك الخبر
مليونيتا أكتوبر ونوفمبر2014م , ما بينهما وما بعدهما  ” 2-2 ..  بقلم : حسين يحيى السعدي

في الجزء الأول من هذا المقال تكلمت عن فترة مابين مليونيتي أكتوبر ونوفمبر . لقد رأينا ورأى العالم ذلك المشهد الرائع وتلك الحشود الغفيرة في مليونية الذكرى الـ47 لعيد الاستقلال والتغطية الإعلامية لوسائل الإعلام العالمية غير المسبوقة مع استمرار الاعتصام المفتوح في عدن وحضرموت .

الحراك المتسارع في الشارع الجنوبي استطاع إن يحقق على مدى ما يربو على الـ50 يوم منذ بدء الاعتصام المفتوح مكاسب عديدة حيث كسب تأييد أعداد كبيرة ممن نسميهم بالفئات الصامتة ليس على مستوى الأفراد فحسب بل على مستوى المؤسسات والهيئات الحكومة والنقابات العمالية والمهنية التي أعلنت انضمامها لساحات الاعتصامات  .

 

التحرك السياسي مازال راكداً , فمكونات وقيادات الحراك لا تريد إن تتزحزح نحو حلحلة موضوع توحدها وتشكيل قيادة موحدة انه لشيء عجيب يثير تساؤلات كثيرة واستفسارات مثيرة حول ما مدى جديتهم في الشعارات التي يرفعونها حول التحرير والاستقلال ؟ هل يوجد قيادي أو مكون من الذين موجودين في ساحات الجنوب والاعتصامات لا ينادون بذلك ؟ , لكن كيف يتأتى التحرير والاستقلال ؟ الغريب إن كل من هؤلاء يدّعي انه هو صاحب الدعوة الصادقة لذلك الشعار المطاط ! إن التحرير والاستقلال يحتاج إلى قول وفعل ,ويتطلب وحدة القيادة ووحدة الرؤية ورسم خارطة طريق لكيفية الوصول إلى التحرير والاستقلال وليس بيانات وخطابات قد مل منها الشعب وملت هي منهم . حتى مكون باعوم ومكون مجلس الثورة اللذان اندمجا ماذا نتج عن ذلك الاندماج من إضافة وفائدة للساحة الجنوبية مجرد اجتماعات ولجان وشكلوا قيادة للمكون الموحد من رقم فلكي 191 عضواً علماً بان عدد أعضاء مجلس الشعب الأعلى لـ ( ج . ي . د . ش ) كان 101 عضواً ثم 111 عضواً , بمعنى إن مكون جنوبي واحد الآن عدد قياداته أكثر من قيادات مجلس الشعب الأعلى في الجنوب قبل الوحدة بـ80 عضواً !!! وهذا يكشف لنا مشكلة جوهرية لخلافات القادة .

 

هناك مسائل  في غاية الأهمية حول الاعتصامات ينبغي أخذها في الحسبان ومنها : 1- استمرارها بهذا الشكل الرتيب دون تحرك وتصعيد ثوري نوعي سيفقدها فاعليتها وتأثيرها وضغطها على نظام الاحتلال والمجتمع الإقليمي والدولي .

2- سيبعث رسائل خاطئة بان الحراك لا يستطيع إن يعمل أكثر من هذا

3- البقاء في الساحات دون برنامج تصعيدي مزمّن ومتدرج ستكون نتائجه محدودة

4- سيسهل على سلطات الاحتلال اختراق الساحات

5- سيزيد من التذمر والإحباط والخلافات

6- ما فائدة انضمام العديد من النقابات العمالية والمهنية وفئات وشرائح المجتمع الجنوبي ؟ إن لم يتم التنسيق معهم لإحداث تغيير نوعي على الأرض لصالح قضية الجنوب انطلاقاً من مرافقهم ومؤسساتهم وأماكن تواجدهم

7- القول بان انضمام النقابات العمالية والمهنية إلى ساحات الاعتصام يكفي لتكون كل المرافق والمؤسسات التي يعملون فيها تتبع الحراك هي مغالطة وتنويم مغناطيسي للشعب , لأنه حتى الآن من تتبع هذه المؤسسات والمرافق الحكومية فعلياً في قراراتها ومواردها وإدارتها , هل تتبع الحراك ؟ !

8- إن انفضاض الاعتصامات دون تحقيق نتائج ايجابية سيصيب الحراك في مقتل فأي خطوات تصعيدية سلمية ستكون بعد ذلك ؟ أم إن البعض سيجعل من الاعتصامات موسمية كالمليونيات ؟

الحراك اسمه مشتق من  الحركة والحيوية والديناميكية والتصعيد والتحرك من مرحلة إلى أخرى والتحرك نحو الحسم … التحرك السياسي والإعلامي وليس ثبات في نفس المكان وجمود وركود وخلاف وقعود , نرى إن التحرك السياسي إلى حد الآن مفقود ! وقيادات الحراك نحسبهم إيقاظاً وهم رقود !!! لقد أقسموا اليمين وقطعوا على أنفسهم العهود وجماهير الشعب على ذلك شهود على التسامح والتصالح , لكن هل حصل ذلك قولاً وفعلاً ونسوا الماضي وحشدوا كل الطاقات والجهود من أجل وطنهم المحتل والمسلوب يعود ؟ !

أخبار ذات صله