fbpx
البحث عن الوطن هو من بفتح شهيتهم.. بقلم: سالم صالح قديش
شارك الخبر

لطالما ترسخ في رأسي وفي مخيلة عقلي منذ الحرب الظالمة على الجنوب في صيف 94 المشؤم الاسم اللامع والمدافع  المناضل اللواء المختفي صالح بن حسينون فك الله لنا سر اختفائه ، كلما ذكر اسمه هناء او هناك تذكرت الوطن والدفاع عنه أحببت الاسم وصاحبه وكل من ينتمي له.

ولكنني فوجئت وغيري الكثيرين بأن لصالح بن حسينون المناضل المختفي نسل يجحد الآخرين مكارمهم حسن بن حسينون نموذج لذلك ، فهو لا يكل ولا يمل بين فترة وأخرى بالتهجم على يافع وإجحادها ونكران مكارمها التي غطت ساحات الحراك في كامل الرقعة الجغرافية دون شروط أو امتنان بل تضيحة بالأموال والولدان فداء لتحرير الأوطان .

إنبثق الكاتب وأفترى وضل يهرف كثيراً كذباً وزوراً ، إبتدئها بنكرانه وإجحاده للدور الكريم الذي يقدمه سلاطين يافع ومشائخهم وقال فيهم الكثير الكثير من الكذب الذي لا يخفى على أحد ممن لا يبخس الناس أشيائهم فمكارم الرجال كالشمس لا تغطيها “الغرابيل” يدعي الكاتب  بأن سلاطين يافع ذو نشاطاً ملفت في الساحات وهذا شيء الكل يقر به وهو بنفسه أقر بذلك ولكنه سرعان ما همت به نفسه “الخبيثة” بأن تحول هذا النشاط المشكورين عليه الغير “مشروط” إلى مشاريع لم ينزل بها الله من سلطان أو تنطق بها ألسن مشايخنا الأفاضل بل نفسه الأمارة بالسوء هي من دعوته لقول ذلك .

 

يدعي الكاتب التي فاضت به نفسه من السوء إلى اختلاق منظومة من رأسه بأن هناك خطط متكاملة لمشايخ يافع يتم التنظيم لها لعمل منظم يجبر الجميع على أن تكون الجنوب موحدة غير منفصلة ، والله أنني لا تعجب إلى تفكير عقله إلى أين وصل به الأمر وكم نتمنى إن يكون ذلك صحيح ويكون الجنوب موحداً “فيدرالياً” قائماً على العدل بين مواطنيه .

 

تدعي نفس الكاتب التي ملئت بالسوء إلى أن يافع “منفردة” وبتخطيط من مشايخها الكرام عطلت مشروع الحوار الوطني المقام في صنعاء الذي كان يقضي بفصل الجنوب إلى إقليمين حتى يتمكنوا من إحكام قبضتهم على الجنوب حد زعمه ، قد ربما حجب الحسد والغل عن عيناه تلك الملايين التي احتشدت من كل بقاع الجنوب في المكلا والشحر وخور مكسر وهي تردد الهتافات ” لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار” أو ربما إن عيناه غطاها الرمد مما جعلها لا ترى ان الحوثي قد جعل مؤتمر حوارهم تحت قدميه .

 

يقول الكاتب في حالة استعادة الجنوب فان المخطط اليافعي يسعى لإقامة إمبراطورية يافع العظمى في ولاياتها الممتدة من شرق الجنوب الى غربه ، ( نفي ونسف كامل لما سوى يافع) لا أدري نفسه الميؤس من دخول الخير اليها كيف سمحت له في التفكير في ذلك ، فهذا شي لا يمكن لعقل عاقل في القرن الواحد والعشرين أن يصدق مثل هذه الخزعبلات ، يتحدث كأن ما سوى يافع في الجنوب بل ينفي كل التحركات التي تقوم بالجنوب من كافة أطياف الشعب ،يتحدث كأن يافع أسرة واحدة تحتكم لقائد واحد يسيرها وفق ما يريد بل وفق خطة مدروسة مسبقا ، لست بصدد الدفاع عن يافع الآن والتحدث عن مكارمها وسرد ما قدمت ، بل لكي أنفي ما استطعت  ما سرده الكاتب من  اكاذيب و(تعظيم)ممزوج بالكره والتحريض ضد يافع وأهلها  الكرام

 

ينفي الكاتب بنكراناً منه حضرمية السلطان الكريم غالب بن عوض القعيطي الذي دافع عن حضرموت وأسست أسرته الكريمة  افضل دولة في الجزيرة العربية دون منازع أو دعم من أي جهة بل بجهود ذاتيه وصدق وإخلاص منهم ، لقد  حجب الكره والغل والحسد عن نفسه مكارم السلطان وعائلته تناسى أفضالهم ومكارمهم تناسى بأن فرد واحد فقط من أفراد السلطنة القعيطية المرحوم السلطان صالح القعيطي يعتبر باني النهضة الحضرمية وهازم المجاعة فيها بعد ان أكلت الأخضر واليابس بالسلطنات التي حولها ، تناسى الكاتب بأن السلطنة القعيطية كانت ولازالت معالمها وسمعتها وذكرها عند الناس بكل الطيب والخير تذكر وكل من عاشر زمنها يشهد لها بذلك.

 

أخيراً لبن حسينون ومن سار في نهجه ستضل يافع حاضرا كما كانت ماضيا وستكون مستقبلا بإذن الله رافدا بكل خير داعية لكل صلاح واقفة مع كل مخلص معارضة لكل مذنب حتى لو كان من أبنائها ، ستبقى يافع الخير  والمنجم الذي لا ينضب  ستبقى شامخة شموخ الجبال الرواسي التي تحتضنها   شامخة شموخ العر والقارة ستضل تضحي وتضحي حتى تعجز نفسك ومن سار في فلكها عن سر هذا العطاء الغير متوقف ولا ينضب ، سيحيرك خيرها ، سيرهقك نضالها ،سيغيضك صبرها ، ستعجز أنت وغيرك من أن تنقص من شأنها.

أخبار ذات صله