fbpx
لجنة الاتصال الرئاسية تجتمع بالمعارضة الجنوبية في القاهرة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

من المتوقع أن يعقد اليوم في العاصمة المصرية لقاء بين لجنة الاتصال الرئاسية في اليمن بشأن الحوار الوطني، وبين قيادات يمنية جنوبية معارضة بارزة في الخارج، لمناقشة مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، والقضايا التي تطرحها بشأن المشاركة، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر رفيعة في لجنة الاتصال أن اللقاء ربما يؤجل إلى مطلع الأسبوع المقبل، من أجل عقد مشاورات جانبية قبيل انعقاد اللقاء الرسمي، وقد غادر ليل أمس أعضاء في اللجنة صنعاء باتجاه القاهرة.

ومن أبرز الشخصيات اليمنية الجنوبية التي ستشارك في لقاء القاهرة، الرئيسان اليمنيان الجنوبيان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس، في الوقت الذي ترجح المصادر في لجنة الاتصال إقناع الرئيس الأسبق علي سالم البيض بالمشاركة، نظرا للاشتراطات المسبقة التي يضعها والفصيل المعارض الذي يتزعمه.

إلى ذلك، دعا سياسي يمني القوى السياسية في بلاده كافة، والجنوبية على وجه الخصوص، إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده قريبا، وقال الدكتور أحمد الأصبحي، عضو مجلس الشورى، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن على جميع الأطراف اليمنية الاستجابة إلى دعوة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي لم يتم تحديد موعد بعد لانعقاده، والذي يأتي في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وقال الأصبحي: «لأننا شعب واحد وليس هناك (فيتو) على أحد، ليحضروا إلى مؤتمر الحوار ويطرحوا على الطاولة ما لديهم من مواقف من أجل التوصل إلى حلول مشتركة يمكن أن تكون سبيلا للتوصل إلى حلول لمشاكل اليمن».

وأبدى الدكتور الأصبحي، وهو قيادي بارز وسابق في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تفاؤله بشأن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، على الرغم من رفض عدد من الفصائل في الحراك الجنوبي المشاركة في المؤتمر واشتراطها التفاوض بدلا من الحوار من أجل ما تسميه «فك الارتباط» أو «استعادة الدولة» أو «الانفصال»، وأكد أن التفاؤل ينطلق من «الإرادة الشعبية التي ملت الصراعات والأزمات التي ابتليت بها البلاد طوال العقود الماضية».

وقال عضو مجلس الشورى اليمني لـ«الشرق الأوسط» إن التسوية السياسية القائمة في اليمن، جاءت نتاجا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة، وإن الأخيرة جاءت هي، أصلا، في ضوء الحوارات السابقة التي جرت بين حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم حينها منفردا) وأحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك»، التي منها ما أشرف عليه مجلس الشورى، وأيضا في ضوء «اتفاق فبراير (شباط) » بين الطرفين، مشيرا إلى أن الحوارات الداخلية فشلت في اليمن بعد أن اشتدت الأزمة السياسية بين فرقاء العمل السياسي.

ودعا السياسي اليمني القوى في الساحة السياسية إلى إعمال اتفاقية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، من خلال الانتقال إلى مرحلة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واعتبر تشكيل لجنة الاتصال الرئاسية من أجل الحوار، خطوة تثبت الجدية في المضي إلى انعقاد المؤتمر، واعتبر أن بعض أطراف الحراك الجنوبي عانوا كثيرا في المرحلة السابقة، «بسبب أخطاء وإشكالات بسبب حرب صيف العام 1994، وكثير منهم أقصوا من أعمالهم ووظائفهم المدنية والعسكرية، وجرت مقاعدتهم قسرا»، مشددا على ضرورة قيام حكومة الوفاق الوطني بالحوار معهم وحل مشاكلهم في أسرع وقت ممكن.

إلى ذلك تقدم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في العاصمة صنعاء، موكب تشييع جثمان قائد المنطقة الجنوبية، اللواء الركن سالم قطن، الذي اغتيل في تفجير انتحاري استهدف سيارته أول من أمس بعدن. وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبا)، فقد تحرك موكب التشييع بجثمان اللواء قطن الذي جرى نقله أمس من عدن إلى مطار صنعاء الدولي تمهيدا لنقله إلى مسقط رأسه بقرية يشبم مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، حيث وارى جثمانه الثرى هناك بحضور عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية وجمع غفير من المواطنين.

المصدر : ” الشرق الأوسط”

أخبار ذات صله