fbpx
بيع النساء أحد مصادر تمويل «داعش»
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

بينما اتجه «داعش» إلى العراق وسوريا هذا الصيف، كان يردد شعارا هو «التحول إلى الإسلام أو الموت». وبالنسبة للكثيرين، كان رفض القسم بالولاء لـ«داعش»، وتبني نهج العنف والآيديولوجية العنيفة، يعني إطلاق رصاصة في الرأس.
ولكن الفتيات والأطفال المحتجزين من جانب «داعش»، الذين رفضوا التحول إلى الإسلام، واجهوا مصيرا ربما يكون أسوأ من الموت.
بنهاية شهر أغسطس (آب)، كان التنظيم قد اختطف ما يصل إلى 2500 من المدنيين العراقيين، معظمهم من السيدات والأطفال، وفقا لتقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة استند في معلوماته إلى أكثر من 450 مقابلة مع الشهود. وقد مُنح بعضهم إلى المقاتلين، بينما جري بيع آخرين عبيدا في أسواق في الموصل (العراق)، والرقة – سوريا. وكان هناك تقارير عدة أفاد بها مكاتب بالموصل، حيث جرى تحديد أسعار النساء والفتيات وعرضهن للبيع. وتفيد التقارير بأنه جرى بيع بعض الفتيات إلى الشباب، لتشجيعهم على القتال من أجل «داعش».
وبواسطة النساء والأطفال، يجري إغراء المزيد من الشباب في مختلف أنحاء العالم من أجل الانضمام إلى «داعش»، حيث يجري منحهم نساء وأطفالا عند وصولهم مقابل مبالغ مالية متواضعة، وهو ما يمثل عامل دعم إضافيا للتنظيم، الذي يسيطر حاليا على مناطق في العراق وسوريا.
ومن جهتها، قالت فتاة إيزيدية إلى الأمم المتحدة أنه جرى أسرها عقب الهجوم على قريتها في الثالث من أغسطس (آب)، وقالت إنها تعرضت للاغتصاب عدة مرات قبل أن تُباع في السوق. وفي واقعة أخرى، في أوائل شهر أغسطس، جرى احتجاز ما يصل إلى 500 فتاة بواسطة المسلحين خلال اجتاحهم قرية إيزيدية تقع شمال غربي العراق. وبعد ذلك بيومين، جري بيع 150 منهن (معظمهن من الإيزيديين والمسيحيين) عبيدا لممارسة الجنس، أو منحهن لمقاتلي «داعش» في سوريا.
ويُمنح السيدات المتزوجات اللائي لا يتحولن إلى الإسلام للمقاتلين زوجات لهم، عقب إبلاغهن أن زواجهن غير معترف به من جانب الشريعة الإسلامية.
وأفاد التقرير بأن تنظيم «داعش» يعمل أيضا على تجنيد الصبية في سن المراهقة لزيادة عدد الأفراد في صفوفه، ويبلغ عمر بعضهم 13 عاما. وأفاد شهود عيان بأن هؤلاء الصبية يرتدون زيا مشابها للمسلحين، حيث يرتدون أقنعة ويحملون أسلحة. إنهم يرافقون المقاتلين الموجودين في الدوريات، الذين يعملون على حراسة السجناء. ولفت التقرير إلى زيادة عدد الأطفال الذين يقومون على حراسة نقاط التفتيش بشكل كبير، على مدى الأسابيع القليلة الأخيرة من شهر أغسطس، ونوه التقرير بأن بعض الصبية المراهقين جرى تجنيدهم بالإجبار، وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية لحماية المسلحين أثناء القتال. في حين أُجبر آخرون على التبرع بالدم لمعالجة المصابين من المقاتلين، طبقا لما ذكرته صبية تمكنت من الهرب. وكشكل من أشكال الدعاية لحملة التجنيد التي يقوم بها «داعش»، أفادت تقارير بأن «داعش» قام بتصوير الأطفال في مستشفى السرطان بالموصل وهم يحملون راية سوداء، وقاموا بنشر الصور عبر الإنترنت.
ورغم أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى إضعاف هذه القوات المسلحة، واصل «داعش» تقدمه يوم الخميس، ليقترب بذلك من مدينة كوباني، التي تقع على الحدود السورية الكردية. إذا تمكن «داعش» من السيطرة على المدينة، فسوف يتمكن من السيطرة الكاملة على الحدود السورية – التركية، وفقا لما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
ووفقا لما ورد بالتقرير: «الصراع.. لا يزال يلحق أضرار جسيمة بالمدنيين»، وأضاف: «تفاقم تأثير الانتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان وأعمال العنف ذات طابع طائفي بنحو متزايد (ارتكبتها الجماعات المسلحة) على المدنيين، وأسهم في تدهور أوضاع حقوق الإنسان وسيادة القانون في أجزاء كثيرة بالبلاد».
وتقول التقديرات إن تنظيم «(داعش) هو الأغنى في العالم بالوقت الراهن، حيث يقوم بإنتاج وبيع كميات كبيرة من النفط يوميا، وذلك بفضل المصافي والحقول التي تمكن من السيطرة عليها، كما أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من نهب مئات الملايين من الدولارات من فرع البنك المركزي العراقي بمدينة الموصل، عندما دخلوها وسيطروا عليها قبل شهور».

أخبار ذات صله