fbpx
8 قتلى بينهم ضابط في الجوف.. والحوثيون يصعدون في صنعاء
شارك الخبر
8 قتلى بينهم ضابط في الجوف.. والحوثيون يصعدون في صنعاء

يافع نيوز – الشرق الأوسط

قتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم جنود وضابط أمن برتبة عقيد، في معارك عنيفة أمس بين قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية، والمتمردين الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن، فيما تشهد العاصمة صنعاء فعاليات مناهضة للحوثيين وأخرى مؤيدة لهم.
وذكرت مصادر محلية وأمنية في الجوف أن الملازم يحيى زبين الله، وهو قائد سرية تتبع وزارة الداخلية، قتل مع أربعة جنود في هجوم للحوثيين على منطقة الغيل، فيما قتل أربعة حوثيين وجرح آخران على الأقل، خلال هذه المعارك. وأشارت المصادر إلى أن الجيش واللجان الشعبية صدوا هجوما للحوثيين بعد محاولتهم استعادة المنطقة التي تعتبر المعقل الرئيس لهم، فيما تشهد مناطق الساقية وحلوان ومجز التابعة لمحافظة مأرب مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين لم يعرف عددهم بسبب شدة المعارك.
وفي صنعاء، استمر الحوثيون في حشد المزيد من المسلحين والمؤيدين لهم إلى مخيماتهم المحيطة بالعاصمة صنعاء، ودعوا أنصارهم إلى ترديد شعار «الصرخة» في الساعة التاسعة من مساء أمس، في إطار ما يسمونه الخطوة الأولى من المرحلة الثالثة من الاحتجاجات التي دعوا إليها قبل أسابيع. بالمقابل، دعت هيئة الاصطفاف الوطني المناهضة للحوثيين إلى مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تحت شعار «اصطفاف من أجل اليمن»، مؤكدة أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وتفويت الفرصة على من يريدون جر البلاد إلى الفتنة والاقتتال.
من ناحية أخرى، اشترط حزب المؤتمر الشعبي العام منحه رئاسة الحكومة و11 حقيبة للقبول بمقترحات التسوية التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل أيام، والتي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. وقالت صحيفة «اليمن اليوم» المملوكة للرئيس السابق علي عبد الله صالح «إن مشاركة حزب المؤتمر في الحكومة القادمة وقبوله بمشروع التسوية التي أعلنها رئيس الجمهورية مرهونان بالاستجابة لمطالب يراها المؤتمر أساسية من أجل الاضطلاع بمسؤولياته الوطنية في الخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي أدخلت فيه»، وذكرت الصحيفة أن «المؤتمر الشعبي العام يؤكد على شغل رئاسة الحكومة، بالإضافة إلى 13 حقيبة وزارية».
إلى ذلك، تواصلت المواقف العربية والدولية المؤيدة للمبادرة التي أطلقها الرئيس هادي لحل الأزمة التي تعيشها البلاد. وأكدت جامعة الدول العربية ضرورة التزام جماعة الحوثيين والأطراف والقوى السياسية بما ورد في المبادرة الوطنية للجنة الوطنية الرئاسية دون إبطاء باعتبار ذلك يمثل الحل المناسب والوحيد لنزع فتيل الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد. وأكد بيان صادر عن مجلس الجامعة في ختام دورته العادية الـ142 أمس، على رفض أي محاولات تهدف إلى تصعيد الموقف أو تقويض العملية السياسية القائمة.
بينما أعلنت المملكة العربية السعودية وفرنسا رفضهما القاطع للأعمال التي ينفّذها الحوثيون ومن يدعمونهم لتقويض عملية الانتقال السياسي والأمني، وكذا رفضهما للتدخل الخارجي الهادف إلى إثارة النزاعات وزعزعة الاستقرار في اليمن. وأكد الجانبان في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، في ختام زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، للجمهورية الفرنسية «ضرورة الالتزام بشرعية الدولة والتمسك بالمبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن».
من جانبها، حذرت الخارجية الروسية، في بيان صحافي، من خطورة استمرار التوتر المتصاعد المرافق لتطورات الأحداث الأخيرة في اليمن، وعبرت عن قلقها من أن يقود إلى «مواجهات يصعب احتواؤها وقد تجتاح جميع أنحاء البلاد». وأشارت إلى أن «الأزمة الخطرة الراهنة يمكن أن تحاصر عملية التسوية لفترة طويلة».