fbpx
دلالات استقبال الزعيم باعوم / بقلم: أحمد قاسم طماح
شارك الخبر
دلالات استقبال الزعيم باعوم / بقلم: أحمد قاسم طماح

أولاً: لا يخلوا توقيت رحلة وصول الزعيم باعوم من التنسيق الحكومي والأمني لسلطات الاحتلال مع شركة الطيران لتأخير وقت الرحلة.

ثانياً: كان الوصول الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لغرض تشتيت المستقبلين وإضعاف إرادتهم وتعتبر هذه هي رسالة للزعيم باعوم إن الغياب الطويل قد أثّر على شعبيته وعليه القبول بما تمليه عليه أطراف اللعبة السياسية والدخول في دهاليزهم المظلمة.

ثالثا: رغم كل هذه الظروف التي حاطت بوقت الرحلة إلا أن الاستقبال كان كبيراً وغير متوقعاً وهذا يدل دلالة واضحة على تمسك الشعب بقائد نضاله والسير خلفه حتى تحقيق أهدافه.

رابعاً: هذا الاستقبال يعتبر تكريماً عظيماً لهذا القائد المجاهد الصابر الذي رفض حياة الخضوع والذل وفضّل السجون والنفي على حياة القصور وانتفاخ البطون وهذه هي القيمة العظيمة للناس العظماء الذين يضحوا من أجل حرية شعوبهم واستقلال أوطانهم.

خامساً: هذا الاستقبال يعتبر رسالة لكل ألوان الطيف السياسي الجنوبي بمختلف توجهات مشاريعهم السياسية وعساهم أن يفهموها جيداً.

سادساً: هذا الاستقبال يدل على أن القائد باعوم مقتنع بعدالة قضية شعبه والتضحية من أجلها وكذا وفاء الشعب للقائد الذي لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلبه أو يعرف المال طريقاً إلى جيبه، وكذا لا يعرف الغرور طريقاً إلى نفسه لتسلم منصباً زائلاً يظلم من خلاله شعبه أو شريكاً في حيلة على ثورة المظلومين والمقهورين على هذه الأرض.

سابعاً: صمود الزعيم باعوم وإصراره على تحقيق حلمه غيّر المعادلة المعروفة عند العرب جميعهم، وهي أن الشعب يضحي من أجل الزعيم، وهاهو باعوم يضحي بكل شيء من أجل الشعب.

ثامناً: باعوم يقدّر ويحترم ويثمّن حب الشعب له، ولهذا هو يعمل مع الشعب ومن أجل الشعب.

تاسعاً: الشعب الجنوبي يحترم جميع قادته بغض النظر على مواقفهم المتباينة من قضاياه وهم يضعون أنفسهم أينما يشاءون، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.

عاشراً: كثير من القيادات التي ظهرت في مسيرة الحراك النضالية قد تراجعت بل وأخفق البعض وذهب الآخر إلى ما هو أبعد وصاروا يهدون تضحيات شعب الجنوب ويتصرفون بصورة أكثر جهلاً من الصبيان، وكان استقبال الزعيم باعوم رد فعل طبيعي على كل هذه التحركات المشبوهة لبعض القيادات التي لم تعرف أين تضع نفسها وقد أسماهم الأستاذ القدير فاروق ناصر علي بعشاق المنصات لصوص الثورات.

الحادي عشر: الأب باعوم أتوقع أنه لا سجون بعد اليوم وقد تنتقل المعركة معك ومع شموخك وصمودك إلى نوع آخر، وقد يكون فرسان هذه المعركة من أخواننا المتخبطين الذين لا يعرفون أين يضعون أنفسهم.

وفي الختام نتمنى السلامة والتوفيق للقائد باعوم في قيادة المرحلة النضالية لشعب الجنوب.

أخبار ذات صله