يافع نيوز – حضرموت – خاص :

قتل ثمانية جنود،وجرح ستة آخرين  في اشتباكات ضارية اندلعت صباح اليوم في مدينتي سيئون والقطن بحضرموت ، بين مسلحين تابعين لأنصار الشريعة، والقوات الخاصة التابعة للجيش اليمني .

واندلعت الاشتباكات، في ظل تعزيز عسكري كبيرة لقوات الجيش ، وصلت سيئون خلال اليومين الماضيين، وبعد أكثر من شهر من اسقاط انصار الشريعة للمدينة بأيديهم لساعات ونهب العديد من بنوكها .

وإلى جانب ذلك، شهدت مدينة القطن بحضرموت، اليوم اشتباكات مسلحة بين انصار الشريعة، وقوات الجيش اليمني، حيث اقتحم عناصر الشريعة، مدينة القكن، وقاموا بمهاجمة عدد من الثكنات العسكرية  بينها معسكر القوات الخاصة والامن العام .

وظهر قياديين من أنصار الشريعة، وسط مدينة القطن صباح اليوم، بعد اقتحامها من قبل عناصر الشريعة، وتمركزهم فيها ومهاجمة عدد من المقار الحكومية والمقرات والثكنات العسكرية، ونهب ثلاثة بنوك على الأقل . بحسب مصادر امنية .

وفي حين أفاد مصدر  عسكري يمني أن قتلى الجيش والأمن بالقطن لا يتجاوزون الستة، قال أنصار الشريعة في حسابهم الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن قتلى الجيش بالعشرات.

وكان أنصار الشريعة قد اقتحموا مدينة القطن صباح اليوم الخميس وسيطروا عليها بالكامل، كما أقاموا عدداً من النقاط في وسط وأطراف المدينة.

مصادر محلية بالقطن، قالت أن مسلحي انصار الشريعة، هاجموا مقرات حكومية بالقطن مستخدمين قذائف الآر بي جي وفجروا عدداً من العبوات الناسفة فيها ،  مؤكدين ان البنوك والمحلات التجارية لم تسلم من الاقتحام والحرق، حيث تعرض احد البنوك للنهب . بعدما انسحب  جنود الجيش  من المدينة قبل دقائق قليلة من دخول مقاتلي الشريعة  إليها، مكتفين بالاشتباكات معهم من مخابئ واماكن بعيدة .فيما غادرت التعزيزات التي وصلت من اللواء 37 مدرع مكان الاشتباكات.

وانسحب مسلحي الشريعة من المدينة، قبل ظهر اليوم الخميس من القطن معلنين جرح خمسة من عناصرهم فقط نافين أن يكون قتل أحد عناصرهم في الاشتباكات واصفين الاقتحام بالناجح.

وكانت اعلنت السلطات اليمنية، مساء الاربعاء، ان الجيش اليمني اسقط ما اطلق عليه ” امارة القطن ” التابعة للتنظيم، وطهرها من عناصر القاعدة والشريعة ، وهو ما نفته احداث اليوم الخميس عمليا، اذ باشر مسلحي الشريعة، بالرد على ادعاءات السلطات اليمنية، واقحام المدينة والسيطرة عليها لساعات .

ويتهم مواطنين بحضرموت، وناشطين ، السلطات اليمنية، بافتعال الازمات والحروب في حضرموت، لنوايا ضمن حساباتها، بتحويل المحافظة الى ساحات حرب مفتوحة مع اعضاء القاعدة والشريعة ، الذين توفر لهم تسهيلات ودعومات من قبل قيادات في الجيش اليمني.