fbpx
سطور من سيرة الشهيد الدكتور ” نصر علي محمد صالح مثنى الجحافي “
شارك الخبر
صورة احد الجرحى برصاص الجيش اليمني

يافع نوز – بقلم/عبدالرحمن النقيب

الشهيد الدكتور نصر علي محمد صالح مثنى من مواليد 1986م قرية عانيم العزلة بمديرية جحاف م/الضالع نجل الشهيد البطل علي محمد صالح مثنى وينتمي لأسرة  فقيرة كريمة الأصل من سماتها الشجاعة والمروءة والعزة والكرامة تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة العباس الابتدائية ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة العباس العزلة بنجاح حيث لم يتوقف الشهيد عن طلب العلم إلا انه واصل تعليمة الجامعي بكلية الطب جامعة صنعاء لمدة خمس سنوات وتخرج منها هذا العام 2014م بنجاح رغم الظروف المعيشية الصعبة التي مر بها  ساعياً بالبحث عن عمل في عدد من المستشفيات والمستوصفات لكي  يبني مستقبله و يعيل أسرته ويعوضها عن ما لحق بهم من مرارة شغف العيش والحياة القاسية التي احاطة بهم بعد استشهاد والدهم في حرب صيف 94م مخلفاً زوجته وثلاثة اولاد أكبرهم الشهيد نصر الذي كانت اسرته تعول عليه في تحسين وضعهم المعيشي ،ويعوض اخوانه الحنان والعطف الذي فقدوه وهم في المهد اطفال بعد استشهاد والدهم ، لقد كان الشهيد الدكتور نصر رحمه الله  بطلاً صنديداً عرف بدماثة أخلاقه متحلياً بالصدق والوفاء متميزاً بالصمود والثبات طيلة حياته .

الشهيد الدكتور نصر علي محمد صالح الجحافي

الشهيد الدكتور نصر علي محمد صالح الجحافي

الشهيد الدكتور نصر علي محمد صالح الجحافي

الشهيد الدكتور نصر علي محمد صالح الجحافي

وكان يقضي إجازته الصيفية بالمشاركة في جميع المهرجانات والمسيرات والفعاليات التي تقيمها قوى الثورة الجنوبية الهادفة الى تحرير واستقلال الجنوب ، فكما كانت حياته جهادية كان مماته استشهاداً حيث طالته أيادي الغدر والقنص والقتل والإجرامورصاص الذئاب الضالة المتمثلة  بجنود جيش الاحتلال اليمني الجاثم على ربى وقمم الضالع وامطروه بوابل من الرصاص وهو في طريقه الى سوق سناح صباح عيد الفطر المبارك الاثنين  الموافق 28-7-2014م  حيث اخترقت رصاصة القنص  رأسه ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإطلاق النار على من يحاول اسعافه حتى ظل مرمياً في قارعة الطريق وهو ينزف ولم يتم اسعافه إلا بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة  بعد ان نقل الى مستشفى النصر بمدينة الضالع ومن ثم الى مستشفى صابر بالعاصمة عدن حيث أجريت له عملية جراحية في الرأس لإخراج الرصاصة التي استقرت في الدماغ ولكن قضاء الله وقدره لم يكتب له النجاح بالحياة بل توقف الدماغ عن العمل في اليوم الثاني من  نجاح العملية  وبدأت اجزاء من جسمه بتوقفها عن الحركة وشلت تماماً حتى استشهد صباح الخميس الموافق 31-7-2014م  لينظم الى قافلة شهداء ثورة الجنوب التحررية والشهيد الثاني بعد والده الذي استشهد على متن الزورق الحربي التابع للقوات البحرية الجنوبية في جبهة دوفس بتاريخ 4-4-1994م  اثناء استهدافه بسلاج الجو التابع للجمهورية العربية اليمنية وهو يدافع عن تربة وسيادة وطننا الجنوبي الحبيب فكان مثلاً في البطولة والتضحية ووقف في وجه المحتل حتى اخر قطرة من دمه وقدم نفسه رخيصة لأرض الجنوب الطاهرة وصد عدوان الاحتلال الشمالي الغاشم لأرض الجنوب فكان آنذاك الشهيد يقود الزورق البحري وأذاق العدو ضربات موجعة وخسائر كبيرة بالأرواح والمعدات ،حيث كان الشهيد يحمل رتبه رقيب اول حين استشهاده ولم يحصل على أي ترقية أسوة بزملائه الحاصلين على دورات في الدول الشقيقة والصديقة اكثر من سنة رغم ان جميع  زملائه  حاصلين على رتبة عقيد بينما هو ما زال برتبة رقيب أول الحاصل عليها من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية  ومنح  دورة دراسية تخصصية في قيادة الزوارق الحربية لمدة سنتين في جمهورية روسياء الاتحادية كما حرم من ابسط الحقوق المشروعة ونهبت الارض الممنوحة  له من ضمن اراضي الجنوب التي تم نهبا من قبل الاحتلال اليمني .

 

أخبار ذات صله