fbpx
حزب الإصلاح اليمني حزباً سياسياً يمتلك مليشيات مقاتلة

كثرت التصريحات هذه الأيام لبعض سياسيي حزب الإصلاح اليمني والتي تبرر بأن حزب الإصلاح اليمني مجرد حزب سياسي ينتهج السلمية ، وهؤلاء السياسيين – وهم بالأساس ضمن التيار السياسي للإصلاح والذي لن نتناوله في هذا العجالة – بتصريحاتهم يحاولوا ان يغطوا عين الشمس بمنخل وكي نجلي الأمر نورد حقائق يعرفوها ويعرفها الجميع تدحض تبريراتهم ونوردها هنا لتذكير هؤلاء بان حزب الاصلاح يمتلك مليشيات قبلية عسكرية دينية مقاتلة خاضت وتخوض معارك شرسة منذ فترة طويلة مع الحوثيين.

حزب التجمع اليمني للإصلاح يتكون من تيارات و فصائل عدة ومنها تيار قبلي يمتلك مليشيات قبلية معروفة تنحدر غالبيتها من قبائل حاشد اليمنية في الشمال وتخضع لقيادات الاصلاح القبلية وابرزهم أولاد الشيخ عبدالله الأحمر وهناك تيار ديني يمتلك مليشيات دينية معروفة تدين بالولاء للشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ عبدالوهاب الآنسي والشيخ عبدالله صعتر وغيرهم ..وبين التيارين هناك عسكريين موالين قبلياً أو دينياً  أو للتيارين معاً، وقد ظهر وجودهما جلياً من خلال الولاءات المعلنة أثناء انضمامهم لثورة التغيير 2011م ولعل من أبرز قادتهم الجنرال علي محسن والذي يدين بالولاء الازدواجي للإصلاح بتياريه القبلي والديني ولديه كم من القيادات العسكرية والالوية الغير خاضعة لوزارة الدفاع اليمنية ويستخدمها لما يدعم توجهه القبلي والديني ولديه كذلك مليشيات غير منظمة منها القبلية ومنها الدينية (السلفية) بالإضافة الى ما يشاع بأنه من ابرز من يدعم أو يتغاضى عن مايسمى بأنصار الشريعة وفصائل القاعدة في جزيرة العرب  ..

 كما ان مليشيات الإصلاح الذي يحاول البعض انكار وجودها ظهرت بوضح وعلنية غير خافية لأحد في المواجهات الأخيرة مع مليشيات أنصار الله الحوثية في دماج – الجوف – عمران – أرحب – ضروان هذه المواجهات التي خاضتها مليشيات الاصلاح والعسكريين الموالين لها بدون أوامر من وزارة الدفاع اليمنية كما هو واضح، ولعل تصريحات قادة الإصلاح واتهاماتهم لوزير الدفاع وللقيادات العسكرية في العربية اليمنية بالخيانة والتخاذل يدل بأنهم خاضوا معاركهم مع الحوثيين بمليشياتهم  فقط والتي يتنكرون لوجودها اليوم .

ومن يدعون ان الإصلاح حزب سياسي فقط فأنهم يحاولون ان يخفوا حقيقة ان حزب الإصلاح لديه مليشيات يتحكم بها حتى وان ظهرت بشكل مهزوز لأنها لا تمتلك الا الولاء المسنود للنفعية المادية فقط وهدفها التكسب الآني وليس لديها قضية وخاصة منها القبلية والعسكرية وقد استطاع الحوثيين ان يستميلوا الكثير من هذه الجماعات القبلية والعسكرية ويعد ذلك انتصارا آخر للحوثيين من حيث سحب بساط التبعية القبلية لأولاد الشيخ عبدالله الأحمر وقد تابعنا الكثير من مشايخ قبائل حاشد اعلنت تأييدها لجماعات الحوثي ..

اما المليشيات الدينية وهي التي خسرت كثيرا من مقاتليها في هذه المواجهات التي يدفعها البعد الطائفي هي اليوم التي توجه الاتهامات للحكومة اليمنية وهي الأكثر حماسة لخوض المعارك ضد الحوثيين وتحاول جر الجيش اليمني لهذه المواجهات الطائفية وهي التي توجه الاتهامات هنا وهناك ..ولعل آخر الاتهامات ما كتبه رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي من تصريحات يتهم فيه أطراف عربية ودولية ورسمية لم يسميها بخذلان الإصلاح في مواجهته لما وصفها بـ(دواعش اليمن)  مستنكرا التغاضي عن ما قال انها أعمالهم الإجرامية ، واستنكر محاربة المجتمع الدولي لما اسماها  (الدواعش الأم) في إشارة لـ( داعش) العراق والشام (سنية) الذي يواجهها المجتمع الدولي فيما دواعش اليمن يتركوا دون رادع .