fbpx
الجيش السوري الحر يحذّر من لجوء السجناء الهاربين من الموصل العراقية إلى سوريا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

حذّر الجيش السوري الحر الثلاثاء، من لجوء مئات السجناء الهاربين من الموصل العراقية إلى سوريا لتعزيز قوة “داعش” المنهارة فيها، محملاً الحكومة العراقية المسؤولية عن ذلك.

وفي تصريحات لمراسل وكالة (الأناضول)، قال عمر أبو ليلى الناطق باسم هيئة أركان الجيش السوري الحر-الجبهة الشرقية، “نرجح أن يلجأ السجناء الهاربين من الموصل إلى سوريا، وذلك لنجدة تنظيم “داعش” فيها الذي تنهار قواه تدريجياً فيها”، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية “مسؤولة عن ذلك في حال حصوله”.

وهاجم مسلحون من تنظيم (داعش) بالصواريخ والقنابل، في وقت سابق الثلاثاء، سجن “بادوش” غربي مدينة الموصل شمال العراق، وقاموا بتهريب جميع سجنائه البالغ عددهم 3 آلاف ومن بينهم كبار قياديي القاعدة و”داعش” في العراق، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر لـ(الأناضول)، إن “مسلحي تنظيم داعش هاجموا منذ فجر اليوم سجن بادوش بناحية بادوش غربي الموصل، وسيطروا عليه ثم قاموا بتهريب جميع السجناء منه”، وذلك بعد إطلاق التنظيم، الليلة الماضية، جميع نزلاء سجني “التسفيرات”، و”مكافحة الأرهاب” في المدينة، لم يبين عددهم.

ولفت الناطق باسم الجيش الحر إلى أن طريقة “تسليم” الموصل لـ”داعش” من قبل الحكومة العراقية وفرار السجناء تثير التساؤلات والاستغراب وتعيد إلى الذاكرة هروب السجناء من سجني “التاجي” و”أبو غريب” قبل نحو عام، ولجوء عدد كبير منهم إلى سوريا.

وتبنى تنظيم (داعش)، يوليو/ تموز الماضي عملية تهريب حوالي 800 سجين من سجني أبو غريب والتاجي في بغداد باستخدام 12 سيارة مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة بالإضافة إلى قصف 100 قذيفة هاون و”ار بي جي”.

وأوضح أبو ليلى أن حكومة نوري المالكي متواطئة في هذا الأمر بشكل كامل، وذلك من أجل “بعثرة الأوراق وتصدير الأزمة التي يواجهها الجيش العراقي غربي البلاد إلى الخارج، والحصول على ذريعة لطلب المعونة في القضاء على المتمردين ضد حكومته”.

ومنذ نهاية العام الماضي، يشن الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي “داعش” في محافظة الأنبار ويحاول طردهم من المناطق التي يسيطرون عليها، قبل أن يعلن التنظيم إحكام سيطرته على الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق اليوم الثلاثاء.

وأشار الناطق إلى أن الجيش الحر وقوات المعارضة مستمرون في التصدي لـ”داعش”، وسيقومون بالمثل في حال وصول السجناء الهاربين أو غيرهم لنجدة التنظيم الذي انحسر نفوذه في سوريا بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومنذ نهاية العام الماضي، شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة أبرزها “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” وانضم إليهم مؤخراً مسلحون من “عشائر المنطقة”، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل “داعش” في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بـ”تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام”.

وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة ويتخذ منها معقلاً أساسياً لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخراً.

أخبار ذات صله