fbpx
بمراسيم رسمية …عبدالفتاح السيسي يصل قصر الاتحادية ويتسلم رئاسة مصر بعد أدائه اليمين الدستورية
شارك الخبر

يافع نيوز – القاهرة :

أدى عبد الفتاح السيسي الأحد اليمين الدستورية كرئيس لمصر لولاية مدتها أربع سنوات أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية بعد قرابة عام من إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي.وقال السيسي في القسم “اقسم بالله العظيم أن احترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الوطن وأحافظ على سلامة أراضيه”.

وحقق السيسي فوزرا كاسحا في الانتخابات التي أجريت في أواخر مايو الماضي وحصد 96.91 في المئة من الأصوات الصحيحة مقابل نحو ثلاثة بالمئة فقط لمنافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي.

وأجريت مراسم أداء اليمين بمقر المحكمة الدستورية العليا في منطقة المعادي بجنوب القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور ، وانتقل بعدها السيسي الى قصر الاتحادية لتسلم الرئاسة المصريةن وهناك استقبل وفود الدول المشاركة في حفل التنصيب .

وتولى منصور وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد لفترة انتقالية عقب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وأعلن السيسي عزل مرسي في يوليو الماضي بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي امتد لعام واحد شابته اضطرابات سياسية واقتصادية.

حيث شنت السلطات تحت قيادته حملة قمع دامية ضد أنصار مرسي وجماعته أسفرت عن مقتل 1400 شخص وفق المنظمات الدولية وتوقيف 15 ألفا آخرين تتم إحالتهم تباعا على المحاكمة باتهامات تتعلق بارتكاب أعمال عنف والتحريض عليها والانتماء إلى جماعة غير مشروعة هي جماعة الإخوان التي تم حظرها رسميا.

وبعدما أبدت الدول الغربية ترددا في وصف إطاحة مرسي بـ”الانقلاب” ثم صرفت النظر عن ذلك رغم إدانتها للقمع الدامي، انتهت مع الوقت إلى الإقرار بسيطرة السيسي على السلطة وبضرورة إقامة علاقات قوية مع اكبر الدول العربية سكانا وخصوصا أن لمصر أهمية إستراتيجية في عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية كما أنها حليف أساسي للغرب في محاربة الإرهاب.

لكن السلطة الجديدة أنهت تدريجيا أي معارضة فلم تكتف بالحملة على جماعة الإخوان التي تم توقيف كل قادتها الموجودين في مصر وإحالتهم على المحاكمة وإنما طالت هذه الحملة أيضا المعارضة العلمانية التي أبدت مخاوفها من العودة إلى نظام بوليسي ما جعل المنظمات الحقوقية الدولية تصف ما يحدث في مصر بأنه عودة إلي نظام “أكثر تسلطا” من نظام مبارك.

ولم تهنئ واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي الرئيس المنتخب إلا بعد يوم أو يومين من إعلان النتائج مع التشديد، كما فعل البيت الأبيض، على ضرورة احترام حقوق الإنسان.

وسجل حفل التنصيب اليوم حضور ممثل الولايات المتحدة توماس شانون مستشار وزير الخارجية جون كيري في إشارة واضحة بحسب الخبراء إلى الحرج الأميركي. وأكدت واشنطن أن “الولايات المتحدة تريد أن تعمل مع الرئيس المنتخب” ولكنها “ستراقب عملية الانتقال الديمقراطي” في مصر.

ويبدي الاتحاد الأوروبي الحذر نفسه ولم يرسل ممثلا على مستوى رفيع لحضور مراسم التنصيب. وقالت باريس باقتضاب إن “فرنسا مثل معظم شركائها ستكون ممثلة بسفيرها في مصر”.

في المقابل، وباستثناء قطر، مثلت دول الخليج، التي ساندت السيسي دوما وبقوة خصوصا من خلال الدعم المالي والتي تخشى امتداد نفوذ جماعة الإخوان لديها، على مستوى رفيع.

وقد مثل السعودية ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز والكويت أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح والبحرين عاهلها حمد بن عيسى.

وحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس كذلك مراسم التنصيب التي سيعقبها احتفالان في قصرين رئاسيين في القاهرة،ومن أفريقيا الرئيس الاريتري اسياس افورقي ورئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نجويما والرئيس التشادي ادريس ديبي.

 

العرب اونلاين

أخبار ذات صله