يافع نيوز – عدن – خاص:
أقيم عصر الخميس المهرجان اليمني الدولي الثاني للأفلام والفنون، لأول مرة في مدينة عدن، جنوب اليمن، والذي استمر لأربع ساعات.

وكانت النسخة الأولى من المهرجان قد أقيمت في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية وعرضت فيها أفلام من اليمن والعالم تركزت حول ثورات الربيع العربي، كما احتضن المهرجان معارض صور.

وألقيت في المهرجان كلمة افتتاحية للمدير التنفيذي، الناشط الأميركي “ويليام بيكارد”، قرأتها بالنيابة عنه منسقة المهرجان “سحر نور الدين”، قال فيها إن هذا الحدث تم تنظيمه بالتعاون مع مشروع السلام اليمني، وهي منظمة مقرها في الولايات المتحدة الأميركية، وتعمل على زيادة فهم اليمن وجنوب الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن المهرجان تضمن في نسخته الأولى أفلاماً من وعن اليمن، ومعارضاً لصور المصورين اليمنيين، وستكون نسخته الثالثة في مدينة لندن.

وأضاف بيكارد “نحن نفهم أنه هنا في عدن وباقي الجنوب، أي شيء يرتبط بكلمة (اليمن) يمكن أن يكون مثيراً للجدل، مشروع السلام اليمني مهتم بشكل عميق بتعزيز والدفاع عن حقوق الجنوبيين، وتسليط الضوء على المصاعب الشديدة والقمع الذي واجهه الجنوبيون، ونحن سعداء أن تتاح لهم الفرصة اليوم لعرض عدة أفلام قصيرة من صناع الأفلام المحليين”، مؤكداً أن “الناس في اليمن وباقي العالم بحاجة لسماع المزيد من الأصوات في الجنوب”.

وعرضت في المهرجان ثمانية أفلام بينها أربعة أفلام من الجنوب، هي “قلعة صيرة” لعمار بانافع وهو من أفلام الخيال العلمي، و”عدن تنتفض” الذي يوثق العام الأول من ثورة الشباب في 16 فبراير 2011، للصحفي أنيس البارق، و”الصحافة النسائية في عدن 1960-1990 للقاص ياسر عبدالباقي، و”عدن والأربعين تغريدة” للمخرج عزت وجدي والإعلامي علي بن عامر، والذي يرتكز على أربعين تغريدة لشاب يعود إلى مدينة عدن ويحكي ملاحظاته التي شاهدها خلال العام 2012 عن احتجاجات التغيير والحراك السلمي في الجنوب، والحياة السياسية والاجتماعية في مدينة عدن بشكل عام.

وكانت الأفلام الأخرى من الشمال، هي “صورة” للمخرجة “سوسن عريقي”، و”أيام في قلب الثورة” للمخرج “عمار الباشا”، و”ليس للكرامة جدران”، للمخرجة “سارة إسحاق”، و”البيت الكبير”، للمخرج “موسى سعيد”.

وصاحبت فيلمي “عدن تنتفض”، و”عدن والأربعين تغريدة” نقاشات مع صانعيها الذين أجابوا على تساؤلات الحضور وعقبوا على ملاحظاتهم.