يافع نيوز – عدن – فهد البرشاء

حيا الفنان العدني الكبير وملك الإحساس الفني المتدفق الأستاذ/ عصام خليدي قناة عدن لايف الجنوبي التي فاجئته ببث أحدى أغنياته التي غناها في منزله أثناء إجتماعه ببعض رفاقه قبيل ذكرى إعلان فك الإرتباط الموافق الحادي والعشرين من مايو الحالي..

وقال الفنان عصام خليدي فاجأتني قناة عدن لايف الجنوبية حينما بثت أغنية ( جنة عدن)  التي غنيتها في لقائي الأخير بالمثقفين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية في الساحة العدنية التي تعنى بالوضع الجنوبي عامة والعدني خاصة والذي هدفنا من خلاله لحث النخب المثقفة والإعلامية وكل المهتمين بالشأن العدني والوضع العدني الذي أحال المدينة بين عشية وضحاها إلى حالة من البؤس والضياع والشتات والتدني والاضطراب والتوتر في كافة المناحي الحياتية..

وأضاف الإسقاط الإبداعي الذي أضافته قناة عدن لايف على الأغنية من المونتاج والمشاهد أضفى للأغنية بعد وطني آخر وعشق وحب متدفق لهذه المدينة التي نعشقها جميعا حد الثمالة, والتي نتمنى أن تعود لسابق عهدها والقها ومجدها الذي عرفناه منذ نعومة أظافرنا..

مؤكد في سياق حديثه أن حب مدينة الفن والإبداع والثقافة والرقي (عدن) هو من جعلها يغني بذلك الإحساس وتلك الحسرة والحرقة والقهر على مدينته التي تآمر عليها الكل وحولها إلى مرتع خصب للإرهاب والدماء وساحة لتصفية الحسابات والمناكفات السياسية فيما بين المتناحرون..

وعلى هامش اللقاء الذي خلا من أي تحضير مسبق أو دعم من جهات كانت حكومية أو خاصة قدم الفنان عصام خليدي أغنيته الشهيرة( مطالب شعب) والتي قام بتسجيلها لوسائل الإعلام أثناء حرب صيف 94م المشئوم والتي قامت السلطات اليمنية فيما بعد بتوقيفها ومنع بثها والتي كانت من كلمات المبدع الراحل / محمد سعد عبدالله..

تجدر الإشاره أن الفنان عصام خليدي قدم العديد من الأغاني الوطنية والأناشيد التي عبرت عن الحالة المتدهورة والمعاناة القاتلة المميتة التي تمر بها مدينة عدن وأهلها والجنوب بصورة عامة, كما قدم مداخلات وقراءات لامست نبض الأمة والناس في ظل الأوضاع المتردية السيئة وعرج على الأزمات المفتعلة خصوصا في الآونة الأخيرة من إنقطاعات للكهرباء وأزمة المحروقات والمشتقات النفطية والغاز وغيرها..

من جانبهم أبدأ محبو الفنان عصام خليدي إرتياح كبير لذلك العشق اللأمتناهي من قبله لمدينته عدن وحسرته وخوفه عليها وللحال الذي آلت إليه بعد أن عاث فيها البعض فسادا وحولوها إلى ساحة للإحتراب السياسي والشخصي..