لماذا انسحبت القاعدة من المحفد وميفعة ..؟ وما سر هذا الانسحاب ..؟
إلى اين توجهت القاعدة بعد انسحابها ؟
لماذا اختفت الطائرات بدون طيار ؟.وما حقيقة تدخل بوارج أمريكية لقصف القاعدة بشبوة ؟
كيف اثار تقدم الجيش بقيادة عسكريين جنوبيين حنق قيادات وشخصيات في صنعاء ؟
لماذا قال مصدر عسكري جنوبي بأن قيادات عسكرية تقاتل القاعدة وأخرى تخون ؟
لماذا طلبت قيادات عسكرية من قبائل شبوة وأبين حمايتهم للدخول للمحفد وميفعة ؟
اليمن تعلن قتلها مئات من القاعدة .. فأين جثث القتلى .. ؟ وكيف قلد الجيش يقلد القاعدة في دفن القتلى جماعيا دون إعلان ؟
كيف تم التخطيط للحرب ، وما علاقة زيارة وزير الدفاع اليمني لأمريكا ومؤتمر أصدقاء اليمن بمواجهة القاعدة ؟
يافع نيوز – خاص ( عن يافع نيوز الورقية ) :
معركة ” الردع المسلح ” هي اسم الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي ” ابين وشبوة ” ، والتي تتواصل خلالها المعارك منذ نصف شهر تقريباَ .
وتعتبر هذه الحرب هي الحرب الاولى التي يشنها الجيش اليمني منذ تولي الرئيس ” هادي ” كرسي الرئاسة في فبراير 2012م.، حيث أصبحت حديث الناس ، ومواد تتناولها الوسائل الاعلامية بشكل مستمر ، رغم ان اغلب تلك الأخبار المنشورة غائبة عن حقائق مرة تشهدها ساحة المعارك وتلقي بظلالها على الأوضاع المعيشية والأمن والتعليم في تلك المناطق التي تشهد المعارك في شبوة وأبين ، فضلاً عن ما حدث ويحدث في ساحة المعركة من قتل وذبح وكر وفر بين الطرفين .
وحصلت ” يافع نيوز ” على معلومات مؤكدة، تشير الى تورط الجهتين المتقاتلتين في عمليات قتل جماعي، لى جانب دفن جماعي للقتلى من الجانبين .
وفي اخطر معلومات يمكن ان تكشف مدى هشاشة الجيش وارتباط بعض من قياداته في صنعاء بالقاعدة ، أكد مصدر عسكرية وطلب عدم الكشف عن اسمه، أنه بينما كانت هناك قيادات تقاتل مقدمة تضحيات جسيمة ، كانت قيادات آخرى مرتبطة بمخططات الإرهاب تعمل على خيانة الجيش اليمني لمحاولة إعاقة تقدم الجيش الى معاقل القاعدة .
وكشف المصدر ان تلك الخيانات تمثلت ، في إعطاء اوامر للجنود بالتقدم نحو مناطق، دون علم قائد الحملة العسكرية ” محمود الصبيحي ” مما جعلهم هدفا سهلاُ لعناصر القاعدة، إلى جانب محاولة احداث حالات انشقاق، وخاصة بين صفوف الكتائب التي توجهت صوب ميفعة ، وتفاجئ الجنود في مفرق الصعيد بشبوة بان ذخائر الأسلحة الثقيلة التي معهم، جميعها لا تنفجر او على الأقل غير مجهزة للتفجير .
ووقع على إثر ذلك مئات الجنود، بين حصار مطبق عند مدخل مدينة جول الريدة، بالقرب من مزارع السيسبان، وكذلك في المحفد، مما جعل قيادات المعركة ، يستنجدون بالقبائل لحمايتهم ، وتأمين الطرقات والمنافذ لهم ، مهددينهم في حالة لم يستجيبوا لنداء الجيش بالقصف الشديد والعشوائي على المناطق والمنازل ، واعتبارهم من داعمي ومساندي القاعدة .
وهذا ما أكده مشائخ قبليين في المحفد ، وفي وميفعة وجول الريدة ، كما اعتبروا في حديثهم للصحيفة ، ان هذا يعد ابتزازا من قوات الجيش للمواطنين ، واتخاذها المواطنين كدروع بشرية ، وهذه من الجرائم التي يحاسب عليها القانون الدولي .
ما قبل الحرب :
الحرب التي يشنها الجيش اليمني اليوم ، تأتي عقب هجوم نفذه مسلحين من القاعدة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن الشهر بداية ابريل الماضي ، وعقب العديد من عمليات التفجيرات بالسيارات المفخخة شهدتها حضرموت وعدن وصنعاء .
وسبق هذه الحرب التي بدأت مطلع الشهر الحالي ايضاً ، استدعاء الولايات المتحدة الأمريكية لوزير الدفاع اليمني ” محمد ناصر احمد ” الى واشنطن ، حيث التقى فيها بكبار القيادات في أمريكا ووزارة الدفاع الأمريكية ، وكان موضوع شن هذه الحرب والمواجهة احد المواضيع الأساسية للتباحث .
وألزم مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد بلندن الأسبوع الماضي ، السلطات اليمنية ، بضرورة محاربة القاعدة ، وشن حملات عسكرية لمواجهتها ، اذا أرادت اليمن ان تسلمها الدول المانحة المبالغ التي تبلغ نحو 8 مليار دولار ، رغم ان تلك المبالغ شكلت لها لجان خاصة للعمل .
ومهدت أمريكا لهذه المواجهة ، الشهر الماضي ، بشن عمليات قصف جوي من طائرات بدون طيار وصلت في اليوم الواحد الى اكثر من خمس عمليات توزعت في أبين وحضرموت والبيضاء ، وهي العمليات التي وصفت بالقاسية وقتل فيها قيادات بارزين في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب ” اليمن ” .
تفاصيل من الحرب :
اكد مسؤول عسكري مشارك في حملة الجيش ضد القاعدة لصحيفة ” يافع نيوز ” ، ان المعركة في شبوة وأبين تأتي من ثلاثة جبهات يقودها عدد من ابرز القيادات العسكرية ، وخريجي دولة الجنوب السابقة في مقدمتهم (اللواء محمود الصبيحي – واللواء ﻓﻴﺼﻞ ﺭﺟﺐ – واللواء ﺍﺣﻤﺪ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻴﺎﻓﻌﻲ – واخرين ) .
ورغم ان هذه الحملة لاقت تأييد شعبي واسع في الجنوب والشمال ، إلا انها تعرضت لمعارضة شديدة من قبل قوى سياسية ورجال دين في صنعاء ، على خلاف ما يراه ” هادي ” والذي يعاني بحسب وسائل اعلام عربية ، من ضغوطات كبيرة يمارسها شركاء معه في الحكم، لايقاف هذه الحرب ومحاورة القاعدة .
والأغرب في الأمر ان تقدم الجيش نحو معاقل القاعدة وبقيادة جنوبيين، اثار حفيظة قوى وشخصيات في صنعاء ، ودفع بهم لمعارضة الحرب على القاعدة خشية من كسب الجنوبيين في الجيش ثقة المجتمع الدولي وفي مقدمتهم امريكا .
خسائر الجيش :
عن خسائر قوات الجيش قال المسؤول العسكري للصحيفة ، أن خسائر قوات الجيش ، كبيرة ، وانها التضحيات الجسيمة التي قدمها القيادات والجنود ، كانت متوقعة ، معتبراً ان ما يعلن عنه من خسائر بين صفوف الجيش من قبل وسائل الاعلام الرسمية ليست حقيقة ، اذ تزيد الخسائر البشرية وفي العتاد إضعاف ما هو معلن .
وعلى غرار ما قاله المسؤول العسكري الذي طلب تفادي ذكر اسمه ، قال قيادي في تنظيم القاعدة على موقعه في ” التويتر ” ويدعى ( ابو عمر الأبيني ) بتاريخ ٤مايو، ان ما لا يقل عن 200 جندي قتلوا وجرحوا في معركة واحدة انغماسية في وميفعة شبوة ، الى جانب تدمير سبعBMB وحرق7 دبابات ومقتل قائد الحملة والاستيلاء على سيارات واليات وكذلك أسلحة ، فضلاً عن معارك آخرى وكمائن ن منها ما تعرض له قائد الحملة اللواء ” محمود الصبيحي ” من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة، أدت الى مقتل وجرح عشرات من الجنود .
وفي 2 مايو سيطر عناصر القاعدة على كتيبة بكامل عتادها في المعجلة بابين ، وفي 3 مايو نفذوا عملية استشهادية في بئر الصقر بميفعة قتل فيها ما يزيد عن 11 جنديا ، وإصابة 18 آخرين .
الدفن الجماعي للقتلى :
في معلومات لم تكشف من قبل عن تفاصيل المعارك، فقد أكد مواطنين وجنود في نفس الوقت ، انه تم دفن عشرات الجثث لجنود قتلوا في المعارك ، وأيضا لعناصر مسلحة من تنظيم القاعدة ، وتم الدفن الجماعي في منتصف الليل .
هذه المعلومات ، أكدت أن الحملة العسكرية ضد القاعدة، باتت تتخذ نفس الأسلوب الذي تنتهجه القاعدة ، عند حدوث قتل جماعي في عناصرها ، وبدلاً من انشغالها بحمل الجثث ونقلها ، فإنها تقوم بدفنهم جماعياً .
وفي إحدى عمليات الدفن الجماعي ، فقد قامت القاعدة بدفن نحو 32 من إتباعها سقطوا خلال هجوم على موقع للجيش في منطقة “جول الريدة ” بميفعة ليل الأحد4 مايو .
خسائر القاعدة :
تكبدت عناصر القاعدة خسائر بشرية فادحة ، وبحسب مصادر خاصة ، فإن سقوط أكثر قتلى القاعدة ، تم بعمليات قصف مباشر لتجمعات بشرية .
ومع أن السلطات اليمنية أعلنت ، مقتل المئات من القاعدة بينهم ما تقول أنهم قيادات بارزين ، إلا أن هذا الإعلان لم يتم تأكيده بأي وسائل الإثبات كمقاطع الفيديو او الصور ، كما في الجانب الآخر القاعدة لم تثبت قتلها للمئات من الجنود بالفيديو ، مثلما كانت تقوم به في معاركها السابقة .
فإعلان السلطات لقتلها العشرات من القاعدة ، والذين بلغوا خلال أسبوع من الحرب ، أكثر من 300 شخصا ، لكن جثثهم غير موجودة ومن غير المعقول ان السلطات اليمنية لم تستطيع تصوير حتى مشهد واحد للقتلى من القاعدة .
لكن المؤكد ، ان هناك قتلى ، لم يتم الإعلان عنهم ، من قبل الجانبين ،وذلك كأسلوب يراد منه إخفاء الخسائر لعدم إعطاء الطرف الآخر فرصة ومعلومات حتى لا ترتفع معنويات المقاتلين من الجانبين .
أين أُعيق الجيش عن التقدم ؟
هناك مناطق او أماكن كثيفة الأشجار ، او مواقع جبلية ، أعاقت تقدم الجيش اليمني ، وبقيت القوات قابعة في إمكانها لأيام .
ففي منطقة الصحراء التي هي على الخط العام قبل مدخل جول الريدة بشبوة ، ولأن على امتداد الخط أشجار السيسبان والسمر ، فلم يستطيع الجيش التقدم نحوها ، ولم يستطيع تجاوز قرية الملبوجة نتيجة تواجد عناصر القاعدة فيها .
وكذلك الحال مع المحفد الذي قال الجيش أنها مأوى لعناصر التنظيم ، وانه مصمم على دخولها ، وهو ما لم يستطيع فعله ، إلا بعد تمهيد له الطريق بوساطات واتفاقيات سرية .
كيف قبلت القاعدة بالانسحاب ؟ :
في المحفد دارت معارك شرسة ، كما دارت أيضا في ميفعة وجول الريدة ، وما حدث ، ان الجيش اليمني ، لم يدخلها نتيجة هزيمة عناصر القاعدة ، بل نتيجة اتفاقيات ووساطات سرية .
تلك الوساطات ربما يعلم عنها من يديرون ويقودون المعركة ميدانيا من القيادات العسكرية ، بل كانت وساطات مركزية بحسب تأكيد شيخ قبلي كان ضمن الوساطة للصحيفة .
دخل الجيش اليمني المحفد ، بعد اتفاق قيادات عليا ، مع القاعدة على الانسحاب واختيار مناطق جبلية آخرى ، للتحصن فيها ، تفادياً للضربات وتصميم قيادات الحملة العسكرية على المواجهة .
كذلك حدث نفس الأمر مع عناصر القاعدة في ” ميفعة وعزان بشبوة ” فتم الانسحاب والاحتماء بإمكان أكثر تحصينا بعلم الجيش اليمني وقياداته .
وأكد مواطنين في وميفعة والمحفد ، أن عملية انسحاب عناصر القاعدة ، تمت بعلم قيادات الجيش في المعركة ، وأمام أعينهم .
وعلى ضوء ذلك ، يشير المواطنين ، ان ما حدث هو انتقال عناصر القاعدة من موقع لآخر ومن حصن لآخر أكثر تحصيناً ، وليس نصرا وتطهيراً للمناطق التي دخلها الجيش من تلك العناصر ، إذ تم الاتفاق على انسحاب العناصر الغير منتمية لتلك المناطق الى أماكن جبلية ، وبقاء من ينتمون لتلك المناطق في منازلهم دون ان يمس احد بهم .
وبهذا تكون القاعدة لا تزال موجودة ، ويمكنها معاودة نشاطاتها في أي وقت ، وبالأخص ( حين يطلب منها ذلك ) .
أين يمكن ان تتجه القاعدة بعد فرارها من المحفد وميفعة وعزان..؟
عادة في كل معركة بين الجيش اليمني ، والقاعدة ، ينسحب عناصر القاعدة بعد الضربات التي توجه لهم ، إلى مناطق عديدة ، تتوفر فيها الأماكن ويوجد أنصار لهم فيها .
ومع النشاط الفكري ، المدعم بالخطاب المنبري ، وبإسناد معروف ومعلوم من خطباء ومحاضري الإخوان المسلمين وحزب الرشاد السلفي وتفريعاته المؤسساتية , المتواجد في حضرموت ، بالإمكان عناصر تنظيم القاعدة في أبين وشبوة ان تتجه لمناطق صحراوية بعيدة بحضرموت ، بعد ضمان توفير الدعم المادي وتأمين مصادر التمويل لهم ، وخاصة عبر جمعيات و مؤسسات تتدثر بالعمل الدعوي والخيري التي قد تقوم بتوفير الملاذ الآمن لتلك العناصر في عدد من المساكن الآمنة والشقق والمزارع في مديريات ساحل ووادي حضرموت .
كما يمكن ان يتوجه عناصر القاعدة إلى ” مأرب الشمالية ” والمعروفة بأنها حاضنة رسمية لعناصر القاعدة ، وذكرت مصادر محلية في مديرية الصعيد عن مشاهدتهم جماعات مسلحة من القاعدة ، تنسحب من شبوة على دفعات ، وتمر من المنطقة ليلاً في طريقها الى مأرب عبر طرق ترابية تتجه غربا من مدينة الصعيد .
وفي ذات السياق ، قال شهود بتعز أن عشرات من تنظيم القاعدة ، هربوا على متن سيارات ، الى مدينة تعز ، مشيرا الى ان قوات الأمن رفعت من جاهزيتها ، ولكن تمكنت تلك الجماعات من دخول تعز ، بعد تأمين الطريق لهم ، من جهات تساندهم .
وأكد مصدر امني بمحافظتي إب وتعز ، ان عناصر أخرى من القاعدة ، ينتمون الى بعض المديريات في المحافظتين فروا من معارك أبين وشبوة ، وعادوا الى حاضناتهم في مديريتي العدين وماوية ، وآخرين توجهوا الى مأرب .
موقف مجلس الامن الدولي :
مجلس الأمن الدولي ، لم يكن غائبا عن الأحداث ، خاصة بعد ان تجلت الحقيقة انه من يقف خلف الحرب ضد القاعدة ، وهو من الزم هادي بتحريك الحملة لمكافحتهم .
وفي بيانه المنشور في شعبة الاعلام بموقع مجلس الأمن على شبكة الانترنت- قال مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو عمل إجرامي وغير مبرر، بغض النظر عن دوافعه، أينما وأيا كان مرتكبوها، ويجب أن لا تكون مرتبطة بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
وشدد مجلس الأمن على ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال المنكرة من الإرهاب إلى العدالة، وحثت جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع السلطات اليمنية في هذا الصدد.
واعتبر مراقبون ، ان إشارة مجلس الأمن الى الممولين للقاعدة ، يظهر ان الأمر يتعلق بقوى سياسية تدعم وتمول عناصر تنظيم القاعدة ، وأنها تحت رقابة مجلس الأمن .
اللواء الصبيحي .. ما له وما عليه :
يتقدم اللواء ” محمد سالم الصبيحي ” حملة مكافحة القاعدة ، بكل شجاعة ، متعهدا بمقاومة ومواجهته للإرهاب ، لكن الصبيحي قد يقع في فخ ان يكون ضحية الإرهاب مدعوم ربما من بعض القوى التي تستخدمه لمآرب سياسية دفعت إلى محاولة التخلص منه ، مثلما حدث مع الشهيد ” سالم قطن ” في حرب أبين الماضية ضد القاعدة .
حادثة الاغتيال التي تعرض لها الصبيحي ، بسيارة مفخخة بعد يوم من بدء المعركة ، كانت واضحة حيث حاولت تلك الأطراف التي ربما هي مشتركة بإعاقة الحرب الجارية في أبين وشبوة والتي تقوم بها وحدات مختلفة من الجيش اليمني في تصفيته .
مصادر مقربة من الصبيحي ، أكدت اختفاء احد الضباط التابعين للصبيحي بعد استلامه 60 مليون وتقديمه معلومات لإحدى الجهات عن قائد المنطقة الرابعة في الكمين الذي تعرض له مؤخرا .
ويخشى البعض من حالة الاختراق وتسريب المعلومات التي تتم أحيانا من داخل مؤسسات الجيش لبعض القوى والتي تساعدها على تشكيل مكامنها وتحقيق حالة من القتل ضد الجنود
أين الطائرات بدون طيار ؟
الطائرات بدون طيار ، تلك التي أشغلت الرأي العام المحلي والدولي ، واقتحمت كل القرى والمناطق ، لم يشاهدها احد في معارك الجيش اليمني والقاعدة ، وهي الوحيدة القادرة الوصول الى تجمعات القاعدة وقت المعارك . . فما الذي حدث .. وأين اختفت ؟
تتذرع أمريكا ان حربها ضد القاعدة ، هي عمل طول الأمد ، وان مهمة طائرات بدون طيار تتبع مخابئ وقتل العناصر الخطرة في القاعدة ، لكن ذلك ليس مقنعا ، خاصة مع اختفاء تلك الطائرات عن المعارك واكتفاءها بما يقدمه الجيش اليمني في المعركة والتي يتكبد فيها غالبا خسائر فادحة .
لاختفاء طائرات بدون طيار ، علاقة واضحة بمخططات ونوايا أخرى لجعل القاعدة شماعة وإشغال الرأي العام ، وإلا فإن بدون طيار قادرة على تتبع فلول القاعدة بعد هروبهم من المعارك الميدانية مع الجيش اليمني .
اما بالنسبة لمشاركة البحرية الامريكية ، في معارك مع القاعدة بابين وشبوة ، فقد أكدت مصادر بالقاعدة ، ان صواريخ أمريكية الصنع سقطت بالقرب من أماكن تواجد أعضاء القاعدة في شبوة جول الريدة .
نازحون ومشردون :
في ظل الحرب المفاجئة ضد القاعدة في مناطق أبين وشبوة ، لم يكن أمام السكان الا النزوح ، وخاصة بعد أن تساقطت على منازلهم قذائف عديدة ، ففي شبوة ، تعرضت العديد من المناطق للقصف وتضررت المنازل ونزح السكان من أكثر من عدد من القرى جراء تعرضها للقصف هي ( الحويل – الملبوجة – الصحراء – كورة – بوحر كوره – عطل – ميفعة القديمة – جول الريدة – وميفعة )
اغلب السكان نزحوا الى مخيم الإيواء الذي خصص لاستقبال هؤلاء النازحين بجهود ذاتيى ، حيث لم توفر لهم السلطات اليمنية ، أي مأوى ، ولم ترتب لهم مكانا آمن للنزوح ، فمكثوا في ” روضة الأطفال ” بعاصمة شبوة ” عتق ” .
وبلغ عدد الذين تم إيواءهم ، ( 1031 فرداً ) من مجموع عشرات الأسر ، بينما آخرين موزعين على منازل أقربائهم في عتق ، وآخرين مكثوا في ” المعهد الصحي بعتق ” وتم إبلاغ المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بعدد من المخاطبات لتقديم ما يمكن تقديمه لهؤلاء النازحين، إلا ان احد لم يقدم شيئاً ، غير – الشيخ ” علي باجيدة الحضرمي “- رئيس جمعية ينابيع الخير والذي تكفل بمعظم متطلبات هؤلاء النازحين من مأكل ومشرب ومأوى وكذا جمعية الخير اتحاد النساء بالمحافظة ومركز الهلال الأحمر الطبي وعيادة الرباط آل باجمال .