fbpx
موقف من زيارتي لحضرموت

 

مررت بجانب المكان .. لم اجده .. سألت عنه ..!! لم يجبني احد .. لماذا لزم الجميع الصمت ، هكذا كان حالي اليوم في المكلا وانا ازور احد احيائها لاجل صديق انقطعنا كثيرآ عن اللقاء او حتى التواصل . 

أطلّت عجوز من شباك بيت شعبي متواضع بتواضع ناس حضرموت .. وقالت تفضل يا ولدي .. قلت لها شكرآ يا والده كنت اريد اسلم على … قاطعتني وصوتها قد تغير وخنقتها العبرة .. شعرت حينها ان صاعقة قد نزلتعليا ، عندما سالت دموعها وقالت لي ..بصعوبة بالغة ( البقية في حياتك ياولدي  ) .

يا الله !!  يالها من صدمة شعرت معها بدوران ولم استطيع الثبات على اقدامي .. جلست ولا تزال الارض بعيوني لم تستقر .. الدمع فاض بعيني .. شعرت العجوز بصدمتي وتلاميح وجهي اظهرت مدى حزني العميق .. نهضت كي اغادر  المكان سرعان ما سمعت صوت الوالده التي كانت تحادثني وكانة حلم تقول احلف بالله ان تدخل البيت وتشرب ماء بارد .

 دخلت وسط خجل وحزن في نفس الوقت .. وندم أيضآ لاني وقتها حسيت بذنب تذكير ام محمد بولدها .. جلست في بداخل مجلس الاستقبال ماهي الا لحظات واتت أم محمد وبيدها كوب عصير واخر ماء شربت .. ثم ارفع عيوني لوجة الوالده ام محمد .. واذ دموعها تذرف بغزارة لم اجد الكلام الذي أواسيها به  .. وبصوتها الحزين بادرتني بأول سؤال !!.

ايش أسمك ..؟  قلت لها ماجد .. قالت اهلابك يا ولدي .. ثم بأشرتني في السؤال الثاني .. من وين تعرف محمد ..؟ اجبتها من جدة –  عشر عمر مع بعض .. ومن أين أنت ياولدي !! اجبتها من يافع .. قالت ونعم الاصل .. قلت لها الله يخليك ويحفظك ياوالده .. قالت احلفك بالله  .. هل في ذمت محمد شي لك ..!! قلت لها ابدا والله مافي شي وزيارتي كانت للاطمئنان عليه لانه عند سفره اعطاني عنوان منزلكم وعشان كذا حبيت اسلم عليه لاني كنت اتصل على الرقم الخاص به ودائما ما أجده مغلق  . 

قالت ..  محمد يا ماجد كان مسافر صنعاء من اجل ان يعامل فيزة ارسلها له خالله لكن القدر كان يسابقه وفي عدن كان يهم لقطع الشارع وصدمته سيارة.. ثم بكت هذه المرة بصوت مسموع ..  تساقطت دموعي ، معها  وبداء صوتي وكاني لا استطيع ان اتكلم .. قبل ان اودعها سألتني بالله وحلفتني اكثر من مرة ان ازورها باستمرار لانها تقول اني اذكرها بمحمد .. وعدتها بذلك وانني والله لن انساك ..  ومتى ماسنحت الفرصة ان آتي الى المكلا ستكون اول خطاي على تراب المكلا صوب منزلك .. ثم عادت وقالت باطلب منك طلب ياماجد .. قلت لها من عيوني قالت كنت تعز محمد !! قلت لها أكيد وهذا لايحتاج الى اجتهاد منك كي تسألي بهكذا سؤال .. قالت طلبي بكرة تتغدى عندي .. وعدتها بذلك ثم سلمت عليها وانصرفت .

 هذة حكاية حقيقة حدثت معي اليوم والله .. أسال الله ان يسكنك فسيح جناته أخي محمد العولقي وأسال الله ان يبعثك مع الصديقين والشهداء .. وأسال الله ان يصبر ام محمد ويكون محمد شفيعا لها يوم الدين.