fbpx
اعتراف معالي الوزير


كنت قد تناولت الأسبوع الماضي وفي مقال ناقد فضيحة مصادرة وزارة التعليم العالي لمخصصات طلاب محافظة المهرة من منح التبادل الثقافي والمتمثلة بست منح دراسية لصالح طلاب ينتمون لعائلات شمالية بامتياز وتحديدا عائلات السماوي والعمري والشامي،في تصرف ينم عن فساد ووقاحة مستفزين ولأجل ذلك عنونت المقالة بعنوان يليق بهذا التصرف وهو ( وزارة النصب العالي).
اليوم أسعدني إن الوزير المهندس هشام شرف وتفاعلا مع ما أثير من انتقادات لهذا التصرف وجه باعتماد ست منح إضافية بديلة لمحافظة المهرة ، حيث اعترف الوزير انه وبالرجوع إلى قرار لجنة المفاضلة للمنح الدراسية للعام الدراسي 2014-2015 فقد تبين ان أبناء المهرة لم.يحصلوا إلا على مقعد واحد .
لا أخفي استغرابي من اعتراف وتفاجئ الوزير بمثل هكذا حالة فساد وهو من وقع على كشف المنح أو يفترض انه لم يتم اعتمادها إلا بتوجيهاته وبالتالي فلا بد إن الأسماء جميعها قد مرت أمام ناظريه ولا يعقل إن يكون لم يلتفت لمثل هكذا أمر بين ولا يحتاج إلى كثير ذكاء، لكن ورغم ذلك أقول إن الوزير قد صنع خيرا بأبناء المهرة باعتماد منح إضافية لهم وان كنت أتمنى لو انه أتخذ قرارا جريئا بإلغاء قرار المفاضلة السابق بدلا من الخضوع للوبي الفساد في وزارته ،كنت أتمنى عليه إن يوجه بمحاسبة عتاولة الفساد الذين حولوا هذه الوزارة إلى وزارة للفساد والنصب العالي المستوى،أو على الأقل تطبيق النظام بحيث تحصل كل محافظة على نصيبها دون السماح للفاسدين بنهب حقوق الغير ومن ثم تعويض الضحية بمنح بديله كما فعل معاليه.
أمر أخير كنت أتمنى على الوزير المهندس إن يدرك أننا حينما تناولنا محافظة المهرة،فإننا لم نتناولها إلا كنموذج صارخ للفساد في توزيع منح التبادل الثقافي ،ما يعني ان جميع محافظات الجنوب وخاصة عدن قد تعرضت لذات العبث لكن أحدا لم يستطع التنبه لعدم وجود القدرة على تمييز أسماء الطلاب على عكس حالة المهرة ،وكذلك الحال مع لحج والضالع وِشبوة وهذا ما نرجو ان يفتح فيه تحقيق شامل.