fbpx
برميل مخرجات الحوار الوطني!‏

قبل 14 شهرا اتضح أن البلد داخل إلى نفق ‘موفنبيك’ ليخرج إلى ‘هاوية’. كان الرئيس ‏المؤقت وقادة أحزاب المشترك عازمين على عقد ‘الحوار’ قبل ‘التهيئة’.‏

ما كانوا ليقدمون على مقامرة كهذه لولا ضمانات من عواصم غربية وتفاهمات سرية على ‏إنهاء الدولة التي تسلموها عقب ثورة شعبية ومبادرة لنقل السلطة، لصالح دويلات تقوم على ‏خطوط طول وعرض مناطقية ومذهبية.‏

تكفلت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار بتمرير ما جرى التفاهم عليه خارج “المنتجع”. وجرت ‏الأمور بسلاسة ويسر في الغالب. فالمشاركون في الحوار يثقون بحكمة وحنكة الرجال الذين ‏يتقاسمون المنصة.‏

‏***‏
الثابت أن مخطط التقسيم والتفتيت والفوضى ما كان ليمر لولا ورثة الحركات اليسارية ‏والقومية. لقد فعل هؤلاء ما يخجل أي يساري أو قومي عربي من فعله في أي بلد عربي. ‏صاروا “قفازات” اليمين الانعزالي في اليمن، وهراوات قمع أي صوت ناقد أو متشكك. وباتوا ‏الآن شواهد قبور لكل القيم الحداثية التي استشهد من أجلها أجيال من اليمنيين.‏

‏***‏
كل من شارك في صناعة “الإجماع الخرافي” وانخرط في التبرير وبشر بالمعجزات هو ‏متورط في أخذ “اليمن” إلى جحيم الاقتتال والتشظي.‏
كل من يمجد “مخرجات الحوار الوطني” ويتغنى بها ويزايد باسمها، هو مضلل (بالكسر ‏وبالفتح) أو مراوغ يعمل لصالح مشروع عصبوي.‏

‏***‏
اليمن يتمزق ويتشظى.‏
من المستحيل تدارك الانهيار بالإصرار على أن مسار العملية السياسية كان صحيحا منذ ‏البداية، وأن “التقسيم السياسي” للدولة – حسب المقامرين والطوباويين القادمين من الجماعات ‏الشمولية اليسارية والقومية والدينية- هو المدخل إلى بنائها.‏

‏***‏
البدايات هي التي رسمت هذه النهاية القاتمة لحوار تم تفصيله على أساس “فدرلة” اليمن وبما ‏يلبي متطلبات اقليمية ودولية، وأهواء حفنة من السياسيين الفاسدين، المناطقيين والطائفيين، في ‏قلب العاصمة صنعاء.‏

‏***‏
يزايدون باسم مخرجات الحوار الوطني!‏
المخرجان الملموسان هما التمديد لسلطات غير شرعية، والتقسيم للدولة الطبيعية الوحيدة في ‏الجزيرة والخليج.‏
المخرجات الاخرى أبحثوا عنها مع هذا اليمني البسيط في الكاريكاتير أدناه.