يافع نيوز – متابعات

أعرب مصدر مسئول في أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت عن أستياءه البالغ من الأحداث الدامية والمروعة الأخيرة التي شهدتها مدينة المكلا  صباح يوم الاثنين الماضي  الموافق 21 ابريل 2014م وخصوصا ما شهدته أحياء الديس من استخدام مفرط ومبالغ فيه لوسائل القوة المختلفة حيث استخدمت الدبابات والطائرات والمدرعات بطريقة مستفزة للسكان روعت الآمنين في بيوتهم وسببت العديد من الأضرار في الأرواح والممتلكات ناهيك عن الأضرار المعنوية والنفسية التي تعرض لها المواطنون العزل خصوصا من النساء والأطفال والمرضى . وراح ضحيتها الشاب الطالب الشهيد / سعيد سالم بارشيد تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان . والذي لقي مصرعه بطلق من عيار  ناري بينما كان آمنا داخل غرفة سكنه الخاص بأحد المؤسسات التعليمية . وهناك أنباء عن مقتل بعض أفراد القوات الأمن وإصابة بعض الجنود والمواطنين بجراح مختلفة كما تناقلتها بعض المصادر ِ.

وقد أعرب المصدر عن بالغ أسفه لكل هذه الخسائر والتي كان بالإمكان تفاديها لو أن السلطات تحملت مسؤوليتها بقليل من الحكمة وضبط النفس، حيث أن لديها القدرة الكافية على بسط نفوذها وهيبتها بوسائل أكثر حضارية وسلمية لو أنها أرادت ذلك .

إننا في المشترك بحضرموت نناشد جميع الأطراف أن تجنب المحافظة العنف وأن لا تجعل منها ساحة لتصفية حسابات لا ناقة ولا جمل لأبناء المحافظة فيها كما أننا في المشترك بحضرموت ندعوا الجميع إلى أن ينبذوا لغة العنف وأن يلجأوا إلى الطرق السلمية والحضارية للتعبير عن رأيهم وللمطالبة بحقوقهم المشروعة .

واستنكر المصدر في ذات الوقت بعض التصرفات التي تسئ للمحافظة وأبنائها من أعتداء على المرافق الخاصة والعامة ومن فرض للعصيان المدني بالقوة والإكراه والأجبار وخاصة ما يتعلق منها بالمدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة لما له من أثر سلبي على مستقبل المحافظة ومستقبل أبنائها .

 وختم المصدر حديثه بمناشدة رئاسة الدولة ممثلة برئيس الجهورية عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق إلى الالتفات إلى محافظة حضرموت وإيلائها ولو بعضا من الاهتمام الذي تستحقه وعدم تجاهل المطالب العادلة والعاجلة لأهلها . وضرورة توسيع النضرة الوطنية داخلها وعدم الاقتصار على النظرة النفعية الحزبية الشللية الضيقة والوخيمة .