fbpx
الجنوب اليمنى .. شعب ثائر ومطالب مشروعة وحكومة فاسدة بقلم . عزة احمد
شارك الخبر
الجنوب اليمنى .. شعب ثائر ومطالب مشروعة وحكومة فاسدة   بقلم . عزة احمد

إن القضية الجنوبية ليست صراعا بين الشمال والجنوب بل بين الناهبين والمنهوبين، والسالبين والمسلوبين، والظالمين والمظلومين، وبالتالي فلما كان الجنوب هو ساحة السلب والنهب والظلم منذ حرب 1994م فعلى كل من يدعي أنه نصير للحق وعدو للظلم أن يتفهم منطلقات الجنوبيين في رفضهم لنتائج حرب 1994م.

إن مواطني الجنوب الذين فجروا أول ثورة سلمية في بلدان الربيع العربي ، بغض النظر عن حرمانهم من حقهم في تسليط الأضواء على قضيتهم، لم يكونوا حينها يطالبون برئيس جنوبي، ولو كانوا كذلك لاكتفوابعبدربه منصور ذوي الأصول الجنوبية، إنهم كانوا يعبرون عن ظلم واستبداد ونهب دام عقد ونصف من الزمان التهم كل شيء. . . الأرض والإنسان والتاريخ والثقافة والهوية والانتماء والماضي والحاضر والمستقبل، وأرادوا بذلك أن يقولوا أن الوحدة التي لم تدم إلا ثلاث سنوات، قد قضت عليها الحرب، وأن وحدة سبعة يوليو ليست تلك التي توافق عليها شريكا الوحدة بل هي وحدة الضم والإلحاق والاستئثار لأنها تعبر عن وحدة المنتصرين وليس وحدة الشعب.
لقد كان الجنوب دولة ودخل في اتحاد طوعي مع شقيقه الشمال بالتساوي وبالتكافؤ في الاستفادة من السلطة والثروة لصالح التنمية والاستقرار وتحقيق العدل، لكن جرى الغدر بهذا الاتحاد الطوعي وطرد أحد الشريكين واستولى الشريك الآخر، وهو هنا النظام وليس الشعب، على كل المشروع المشترك،
حولت الجنوب إلى غنيمة حرب للمنتصرين بينما تحول المواطن الجنوبي إلى مجرد رقم كما ينظر إليه باستعلاء وأحيانا بتقزز باعتباره زائدا عن الحاجة، وبالمثل فالوحدة لا تعني بالضرورة ضم الأرض إلى الأرض بل هي وحدة المشاعر والمصالح والوجدان والمستقبل وهو ما غاب تماما بعد حرب 7/7 عندما أصبح المواطن الجنوبي غريبا في أرضه وداره وبين أهله مجردا إلا من البطاقة الشخصية التي لا تعني له شيئا.
وبعد كل هذا الظلم والقهر والاستبداد والقتل شبة يومي ومجازر وحشيةفي ظل تجاهل اعلامى عربى وتجاهل من المجتمع الدولى ،يطالب الجنوبين بالتحرير والاستقلال لجنوب اليمن والذي يعتبروه بلد محتل بالقوة العسكرية من قبل اليمن الشمالي.

صحفية مصرية-  مدير مكتب صحفة بوابة الفراعنة بدبي

أخبار ذات صله