fbpx
وما إنتصار إلا ضحية !

ما تعرضت له الزميلة انتصار عبد الجليل المحررة بإدارة الأخبار في تلفزيون عدن الحكومي من حملة تشهير وسخرية تجاوزت حدود البلاد إلى الخارج بسبب ما قيل انه ضعف واضح في قراءتها للأخبار الفرنسية أمر مؤسف له ويثير الأسى لما ألحقه وسيلحقه بها وبمستقبلها من ضرر معنوي.

صحيح إن انتصار غير متمكنة بما يكفي وبما يؤهلها لقراءة نشرة أخبار باللغة الفرنسية على قناة فضائية، لكنها لم تكن تستحق كل هذه الشماتة والسخرية خاصة من الصحافة المحلية، التي وجهت سهامها لانتصار بقوة بدلا من إن توجهها للقناة إذ ان الذنب أولا وأخير ليس ذنب عبدا لجليل وإنما ذنب من وضعها في هذا المكان وهذا الموقف الذي لا أظنها تحسد عليه والمثل الشعبي يقول المجنون من قدم الطعام وليس من أكله.

لا أحد يستطيع الدفاع عن كفاءة انتصار في اللغة الفرنسية، لكن انتصار لم تضرب على أيدي قيادة تلفزيون عدن كما أنها ليست ابنة شيخ أو مسئول متنفذ حتى تفرض ذاتها مذيعة لهذه النشرة،ما يعني إن القناة هي من دفعت بها لمواجهة مشاهد أجنبي أو محلي يجيد هذه اللغة ويستطيع اكتشاف أخطاء من يقرأها عليه إن وجدت.

بقدر ما أرى في حالة التشهير والسخرية من انتصار مدعاة للامتعاض إلا أنها من تبدو أيضا فرصة ملائمة لأن تتنبه قيادة قناة عدن أن أخطاءها تحت المجهر وأنها رغم عزوف المشاهد عنها إلا إن هذه الأخطاء يمكن إن تكتشف ويمكن ان تصل إلى أبعد الأماكن والمسافات الممكن تخيلها، وبالتالي فعليها- القناة – إن تدرك إن انتصار ليست مشكلتها الوحيدة فلدى كثير من مذيعيها (ذكورا وإناثا ) أخطاء لغوية لا تغتفر ،وعليها إن تعلم ان عددا كبيرا من منتسبيها يصلحون للعمل في أي مجال عدا الإعلام ، ولو إن هناك من يترصد للأخطاء والعيوب في هذه القناة لكانت فضيحة القناة بجلاجل كما يقول أخوتنا المصراوية.

ان تاريخ وعراقة قناة عدن كانت تستلزم على وزارة المدعو العمراني وعلى قيادة القناة إن توليها من الاهتمام ما يضعها في مكانها اللائق بها بدلا من جعلها أضحوكة ومادة يتندر بها المتندرون في مشارق أرض العرب ومغاربها.