fbpx
القتل أولاً ثم البحث للضحية عن تهمة !

 

كتب | صلاح السقلدي

أسلوب العصابات الذي تتبعه السلطة اليمنية بالعاصمة عدن ليس وليد جريمة الشاب مبارك خالد العولقي بمدينة المنصورة قبل أيام. فقد سبقتها جرائم مماثلة منها على سبيل التذكير فقط جريمة قتل الشاب شرف محفوظ بتهمة صورة تجمعه مع الرئيس علي سالم البيض .

وستظل هذه الجرائم ترتكب بذات الأسلوب وربما ابشع واقبح أن استمر الوضع الجنوبي بهذا الشتات وبهذه الوضعية المؤسفة.جريمة قتل الناشط الجنوبي مبارك العولقي حسب بعض أهالي  الحي قامت بها عناصر تتبع الأمن اليمني بلباس مدني وملثمين.

حيث عمدت تلك العناصر عند الساعة الواحدة والنصف فجر الجمعة الماضي إلى اختطاف شاب من أبناءالحي- بلوك 37- يعمل سائق تاكسي اسمه (حيد) ان لم تخني الذاكرة لغرض ان يدلهم على شخص أسمه(…) تقول تلك العناصر الأمنية( العصابة) انه مطلوب امنيا. وحين وصل هؤلاء الخاطفون بالتاكسي المخطوف الى الشارع فر كل الشبان الذين رأوا تلك العصابة المسلحة شاهرة أسلحتهابوجوههم, ومن بين هؤلاء الفارين كان الشهيد مبارك خالدالعولقي الذي تلقى ظهره طلقتين قضى في الحال.

ولما وجد هؤلاء القتلة انفسهم في ورطة كونهم قتلوا شخص لا علاقة له بمهمتهم الإجرامية وانهم اخفقوا بالقبض على المطلوب(….)  سارعوا بالذهاب إلى احد مراكز الشرطة تاركين التاكسي المسروق  ومعه سيارة أخرى بالقرب من ساحة الشهداء بجوار العربات القتالية المرابطة هناك.

وبعد ذلك بدقائق ظهر (بيان الإعلام الأمني ) الذي لم يكن أمامه بدٌ غير ان يلفق للشهيد العولقي  تهمة تقول انه مطلوب امنياً, وان قتله تم عبر مجهولين, وان جثمانه تم التحفظ عليه بثلاجة المستشفى.أي أن هذه السلطات تقول لنا :لقد تم القبض والحمد لله على الجثة,والتستر -وربما الترقية-للقتلة, الذي لا يجب ان يتحدث أحد عن هويتهم, فللبيوت أسرار.سبحان الله, فقد اصبح هؤلاء المجهولون الملثمون  يهبطون مع الأطباق الطائرة ثم يختفون فجأة يعرفون أسماء وعناوين المطلوبين امنياً.

ويتم قتل الناس أولاً ثم البحث لهم عن إدانة فيما بعد. والغرض من هذه الأساليب وبهذه الظروف له مقاصده وأغراضه وهو جعل الأرضية أكثر استواء لعمليات القمع القادمة على عتبات الاستفتاء على الدستور المزعوم وتمرير مخرجات الموفنبيك ومن يعترض على ذلك  يكون بفوهة البند السابع أو في احسن حال يكون معرقلا ومطلوبا امنيا وصاحب سوابق جنائية وجب إرسال  له مجهولين ملثمين بدرجات ضابط وعريف.