fbpx
مشروع قرار أممي يعاقب أنصار الرئيس اليمني السابق
شارك الخبر
مشروع قرار أممي يعاقب أنصار الرئيس اليمني السابق

يافع نيوز – الجزيرة نت

يعد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على أنصار النظام السابق في اليمن الذين يحاولون عرقلة مواصلة العملية الانتقالية السياسية في البلاد، وذلك بعد تشكيل لجنة لتقسيم اليمن إلى أقاليم، في وقت يتواصل فيه القتال بين الحوثيين ومسلحين في محافظة عمران الشمالية.

وقال دبلوماسيون الثلاثاء إن بعض الدول ترغب في أن يسمي مشروع القرار الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالاسم، ولكن المشروع ما يزال في مراحله الأولى.

وبعد مشاورات مغلقة حول اليمن، أعلن سفير الأردن الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر أن الدول الأعضاء الـ15 مستعدة للتحرك ضد الذين يعرقلون العملية الديمقراطية، ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.

وقال السفير الأمير زيد الحسين إن “المجلس مستعد لاتخاذ إجراءات وإن المجلس موحد في هذا المجال”.

ومن ناحيته أشاد الممثل الخاص للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر بـ”النجاح المميز” الذي حققه الحوار الوطني، واعتبر أن ذلك يجعل من اليمن البلد الوحيد في دول الربيع العربي الذي “يتوصل إلى مرحلة انتقالية عبر الحوار”.

وأضاف “لكن الوضع ما زال هشا… لأن بعض العناصر من اتباع النظام السابق تواصل المناورات من أجل عرقلة التغيير وإفشال العملية الانتقالية”. وأوضح أن “هذه العرقلة المنتظمة قد تؤثر سلبا على كل ما تحقق وأن تغرق البلاد مجددا في الفوضى”.
عبد ربه منصور هادي شكل لجنة لدراسة تقسيم اليمن (الجزيرة-أرشيف)
لجنة تقسيم اليمن
يأتي ذلك بعد إصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الاثنين قرارا يقضي بتشكيل لجنة لتقسيم اليمن إلى أقاليم، بحسب ما نصت عليه نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم قبل يومين وسط حضور إقليمي ودولي وفي ظل إجراءات أمنية مشددة.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن القرار نص على أن اللجنة المنوي تشكيلها ستكون برئاسة الرئيس اليمني، وعضوية 22 شخصية تمثل مختلف القوى السياسية في اليمن، وأن تتولى اللجنة دراسة وإقرار خيار ستة أقاليم (أربعة في الشمال واثنان في الجنوب)، أو خيار الإقليمين، أو أي خيار ما بين هذين الخيارين يحقق التوافق.

وسيكون من مهام اللجنة أيضا تحديد عدد الأقاليم والولايات (المحافظات) التي سيتشكل منها كل إقليم، مع مراعاة الواقع الحالي والتجاور الجغرافي وعوامل التاريخ والثقافة.

ويفضل الحراك الجنوبي -الذي تشكل عام 2007 من عدة جماعات لإعادة دولة الجنوب- تقسيم اليمن إلى شطرين لفترة انتقالية، قبل إجراء استفتاء عام على الاستقلال التام، بينما يدعم الشماليون صيغة الأقاليم الستة ويرفضون صيغة الإقليمين بحجة أنها تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن السابقتين.

وكان الحوار الوطني قد تعرض لصعوبات عديدة بسبب الاختلاف بين الجنوبيين والشماليين بشأن عدد الأقاليم المزمع تشكيلها، لكنه وضع في الأخير خريطة طريق لتحويل البلاد الغارقة في العنف والفقر إلى دولة اتحادية، كما أطلق مرحلة انتقالية ثانية هي بمثابة مرحلة “تأسيسية” لكتابة الدستور وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
مواجهات بين الحوثيين ورجال قبائل تتواصل في شمال اليمن (الجزيرة)
معارك الشمال
وعلى صعيد آخر، قتل 13 شخصا على الأقل اليوم الثلاثاء في معارك مستمرة بين المسلحين الحوثيين وقبائل موالية لهم، وقبائل حاشد الموالية لآل الأحمر وحزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة عمران.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قبلي قوله إن “المواجهات الدائرة منذ أمس وحتى الآن بالمدفعية والأسلحة الرشاشة” في محافظة عمران على محوري وادي خيوان ووادي دنان أسفرت عن “ثمانية قتلى من الحوثيين وأربعة من رجال من القبائل”.

وذكر شهود عيان أنه يوجد جرحى بالعشرات في المؤسسات الطبية، وأن الطرق مقطوعة في المنطقة، وأكدوا أن الطرفين يستقدمان تعزيزات من مناطق أخرى لا سيما من صنعاء، وهو ما يوحي بأن المعارك مرشحة للتصاعد.

وأشارت المصادر القبلية إلى أن لجنة الوساطة الرئاسية -التي يرأسها قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فاضل القوسي- موجودة في الجبل الأسود الذي يبعد نحو 12 كيلومترا عن مناطق المواجهات، ولم يتمكن أعضاؤها من إجراء أي اتصالات مع الطرفين.

ومن جهة أخرى، تدور معارك أيضا في منطقة أرحب القريبة من مطار صنعاء، وتهدف هذه المعارك -التي يتواجه فيها الحوثيون مع قبائل موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح- إلى السيطرة على ثلاثة جبال مطلة على مطار صنعاء.

وبحسب مصادر قبلية، فإن الجيش في المنطقة لا يتدخل في المعارك الدائرة بين الجانبين والتي أسفرت أمس الاثنين عن مقتل أحد القياديين في صفوف الحوثيين.

وترى أوساط سياسية في صنعاء أن الحوثيين يريدون بسط نفوذهم في شمال غربي البلاد، ليكونوا القوة المسيطرة على الإقليم الشمالي الغربي في صيغة الأقاليم الستة المطروحة للدولة الاتحادية التي ستتم إقامتها في اليمن بموجب الحوار الوطني.

أخبار ذات صله