fbpx
لاهلي في الضالع في القلب مكان عال

عبدالله احمد السياري

كان ابي واخي محمد –  يرحمهما الله –وهما  بدرجه من الحكمه والشجاعه يطرب لها قلبي ويفخر بها عقلي – كانا –يقولان لي ” يا عبدالله ان اهل الضالع ذو كرم و شرف واقدام”

قرات ان القرار قد اُتخذ بان يقام مهرجان التسامح والتصالح هذه السنه في الضالع وسررت لمعطيات عده منها العاطفيه ومنها العمليه ( والعاطفيه والعمليه منها ذات بال واهميه  متساويه)  

وفي السياق نفسه  استحضرشائنين ذا علاقه بالموضوع طالما امنت بهما   اولهما   اعتقادي الراسخ بان مبداء التسامح والتصالح الجنوبي العربي في سموه ومكانه العالي   يستحق ان يحرز على جائزه نوبل للسلام واعزٌي  اهل   الجنوب في عدم نيلهم لها بان هذه الجائزه ليست ذات مصداقيه ويكفي في اثبا ت ذلك ان المهاتما غاندي – ايقونه السلام العالمي- لم ينلها بالرغم من ترشيحه لها   مرتين

 وثاني الشائنين  هذين هو استحضار مقوله  عظيمه للمهاتما غاندي – عن تجربته الهنديه- تنطبق فحواها على اهلي في الضالع في وقتنا الحالي وهي” اولا يتجاهلونك، ثم يضحكون عليك، ثم يقتلونك، ثم تفوز عليهم في اخر المطاف”

وسنه الله في حكمته تقضي بحتميه النصر لاهل الضالع  واهل الجنوب وتحتم الخيبه لضبعان ومن يدور في فلكه وسنه الله  هذه تتحقق على ارض الواقع  نتيجه اسباب  للتمكين يمنحها الله لعباده ومن تلك الاسباب الصبر على البلاء والعزيمه للمواصله والاستمرار  و شكيمه  وايمان  بعدل الله وكل تلك اسباب باينه موجوده في اهل الجنوب من المهره الى باب المندب مرورا بالجزر الجنوبيه العربيه.

وليعلم ضبعان  و  عبدربه منصورهادي- بالمناسبه -انهم سيحاكمون على  جريمه سناح لا مجاله  فهي ترقى الى ان تصنف في خانه الاباده الجماعيه وتلك   الجرائم  لا تنزاح بالتقادم ثم انها جريمه واضحه المعالم موثقه في وحشيتها ومداها لا لبس في جرميتها ولا التباس في منهم ورائها

وقد كتبت فيها ما يلي

طفل لم يك يبلغ ثمــــانــــــا  **** من الاعوام غارق  في الدمــاء

يروح معزيا فيموت حــــرقـا  ****    عقابا للحضورِ الى العـــزاءِ

وام الطفل تصرخُ في فـــــلاٍ  ****   تندب  حظها نحو السمـــــــاءِ

تقولُ وما هو ذنب طفلـــــــى  ****   فيا رب  انتقم  رب المـــــلاءِ

فلا ينفع مع الاوغاد قـــــــولا  **** ولا يكفي كلامٌ  عن  رثــــاءِ

ولا يغني عن الافعالِ شـــــئٌ  ****  لمسحِ الحُزْنِ عني والشقــــاءِ

من الضالعْ الى ابينْ وشبـوه  ****   تُردٌد نحبهَا كــلُ النســــــــاءِ

ومن سيئون لا خور المكــــلا  ****  الى غيضه الى عدنِ الرجـاءِ

سناحٌ في القلوبِ لكِ مكاــــنٌ  **** عزيزٌ في الجوارحِ ذو سنـــاء

جنوبُ العُرْبِ لن ينسى سناحا **** كبوصلة الربيعِ من الشتــــــاء

 

  كتبت السفيره البريطانيه في صنعاء  مقالا على صفحتها تمتدح فيه الحوار اليمني فعلقت عليها ( بالنجليزيه والعربيه) بالقول” افترض أنكِ تدركي، سيدتي السفيره، أن الغالبية العظمى في الجنوب العربي يشعرون بأن هذا الحوار لا يعنيهم . هل يمكنك ان تكتبي بعض الكلمات التي تعكس أنكِ تتفاهمي معهم؟
وأنا واثق-ايضا- بانك قد سمعت عن قصف تجمع للعزاء في الضالع من قبل القوات المسلحة اليمنية مما أسفر عن مقتل 23 شخص (بما في ذلك الأطفال والنساء)  بدم بارد جدا بكل المعايير ولناتئج محسوبه. هل يمكنك إعطاء الجنوبيين بعض الكلمات التي تعكس أنكِ تتعاطفي معهم؟”

بامناسبه تعليقي هذا لم يحظى حتى الان  بالظهور على صفحتها ويبقى معلقا تحت بند  “قيد الملاحظه”

وعوده الى المعطيات التي افرحتني في قرار  عقد مهرجان التسامح والتصالح هذه السنه في الضالع والتي الخصها في التالي:

1.  رمزيه الضالع واهلها في حركيه الحراك وفعاليته

2.  رمزيه الضالع (واهلها) ومحوريتها في اقرار وتمكين وترسيخ مبداء التصالح والتسامح فهي احد اضلاعه المهمه

3.  الرمزيه المركبه لمن اختير رئيسا لتنظيم هذا المهرجان   

4.  الاعلان لاهل الضالع بان كل  اهل الجنوب معكم ولن ننساكم  ومن طبيعه الانسان المبتلى انه في حاجه للثقه بان هناك من يقف ورائه في صمود وتحدي

5.  للقول للعالم اننا مستمرون في سلميتنا بالرغم من وحشيه جيش صنعاء وها نحن نثبت ذلك من خلال تجمعنا السامي في المنطقه ذاتها  والقوم انفسهم الذين تعرضوا لوحشيه غير اخلاقيه

وكم اتمنى ان يحتوي المهرجان على اشكال من التعبير  – ولو رمزيه- على

  • ترسيخ التسامح والتصالح
  • وحده الهبه الشعبيه وجماعيتها
  •  والوقوف –دون هواده –مع الاهل في الضالع وحضرموت وعدن

وهناك اوجه كثيره واشكال كثيره لهذه التعبيرات الرمزيه التي ستبقى خالده في الاكره وتحظى بتغطيه اعلاميه لافته