fbpx
لودر والشهيد ” الجنيدي ” قصة تضحية ووفاء
شارك الخبر


الشهيد توفيق الجنيدي ينشد مع اللجان الشعبي

يافع نيوز – صالح أبو عوذل

هنا  في  لودر كل  شيء يحدثك عن  الفداء  والتضحية  عن  شهداء  ضحوا  بدمائهم  من  اجل  الجنوب  في لودر تجد المثقفين والإعلاميين  والقادة  المدنين  والعسكريين  والمتقاعدين يحدثونك عن بطولات وتضحيات واستبسال أهالي المدينة في الدفاع عنها ، في  لودر كل  شيء يدعوا للفخر والاعتزاز فأنت في  مدينة تظم  كل  شرائح  المجتمع  الجنوبي حيث تجد اليافعي  والضالعي, والردفاني، والعولقي، والفضلي، والعوذلي، والسادة الهاشميين ، وجميع عشائر  الجنوب تجدها  جميعاً في  لودر وتحتضنهم هذه المدينة بكل حب وبادلوها الوفاء بالوفاء

لودر المدينة  التي  قارع  أبنائها  الاحتلال البريطاني وكان لهم دور بارز في ثورة الشعب الجنوبي التي انطلقت في عام 2007 م وقدمت تضحيات جليلة  .
لودر شموخ الإنسان  البدوي  بثقافته  العالية وروحة  المرحة وشهامته  وكبريائه  وشموخ  الإنسان  الجنوبي

لودر  برز منها  أفضل القادة  السياسيين  والعسكريين  ومن  لودر  برز  العمالقة في ـ الرياضة و عمالقة  الفن  الجنوبي وشعراء الجنوب  الذين كان لهم دور في مراحل النضال والثورة الجنوبية بقصائدهم  التي لا زال  صداها يتردد حتى اليوم

برزت لودر إلى الواجهة مؤخراً وأصبحت حديث العالم ويتداول اسم لودر في مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية ، لودر قصة هزيمة القاعدة التي عجزت معظم الجيوش وقف زحفها وتمددها  لودر قصة ” اللجان الشعبية ” التي دافعت عن المدينة وقدمت كوكبة من الشهداء الشباب للدفاع عن لودر وطرد الغزاة الجدد حتى أصبح الجميع  يتسأل ما هي هذه اللجان ومن  أسسها وفي هذا التقرير البسيط نتناول سيرة مؤسس “اللجان الشعبية في لودر الشهيد ” توفيق  الجنيدي”
من هو توفيق  الجنيدي؟
عرف عن توفيق حوس رحمه الله الرجل التقي  الزاهد بأخلاقه العالية وحبه لناس الرجل البشوش الذي لا تفارق شفتاه الأبتسامه فهو  رجل  المسجد  تراه  مرابط  من  بعد  الظهر  في  مسجد  (مربعة ) الواقع  جوار  منزلة يتلو  كتاب  الله  عز وجل ، بعد ان  ينهي عملة  في  السوق

 توفيق الجنيدي الذي ينتمي إلى “الهاشميين”  شابا أكمل تعليمه لكنه لم يحصل على وضيفه حاله كحال المئات بل الآلاف من أبناء الجنوب الذي يعانون من شظف العيش وتعاسة وقهر البطالة بعد إن أصبحت الوظائف يتم بيعها من قبل المسئولين بعد إن باعوا ضمائرهم بمبالغ كبيره تحت مسمى تسهيلات ولأن الشهيد “توفيق حوس”  رحمه الله رجل المستقيم رفض إعطاء تلك الرشاوى ولجاء إلى بيع الخضروات والفواكه كي يكسب رزق بالحلال محتسب بقول الله  تعالى( ورزقكم في السماء وما توعدون  )  وواصل عمله في بيع وشراء الخضروات فكان يبيع الخضروات منذُ الصباح الباكر في وسط سوق المدينة ولان المواطن الجنوبي معدوم او محدود الدخل فاذا ذهب إلى سوق لودر ولم يجد ما يأخذ لأطفاله من خضروات وفواكه فإن علية التوجه الى ((بسطت)) توفيق حوس فسوف يعطيه كل ما يريد مقابل تدوين ذلك في سجل دين إلى ان يفتح الله عليه فيقوم بتسديد ماعليه من دين وكان زبائنه كثير من جميع قرى وعزل مديرية لودر
ولأنه من أبناء مدينة لودر لم تعجبه الحالة الأمنية التي تعيشها لودر حيث لم يحقق  لقاء قبيلة آل عوذله  اهدافة وان كانت بعض الخطوات قد ساعدت في ان تكون لـ لودر هيبتها واحترامها انبراء توفيق حوس لتأسيس ((ملتقى شباب لودر)) اللجان  الشعبية ، وتم  تشكيل  حراسات من  تلك  اللجان وفرض  على كل  القرى عمل نقاط تفتيش على  الداخلين  والخارجين الي  ومن  المدينة ودعا  أبناء مدينة لودر والقرى  المجاورة لهذا الملتقى  الذي سرعان ما  استجابوا له من اجل أحلال الأمن والاستقرار وحل مشاكل الناس في  ضل  غياب تام للسلطات  في  لودر  .وقد  قام توفيق  الجنيدي. بالأشراف  على  تلك  اللجان  التي  تم  تعميمها من  قرية  اماجل غرباً  حوالي  20 كيلو  متر  الى  صرة النخعين جنوباً

 مسلحي القاعدة لم يعجبهم ذلك وشعروا بخطر اللجان الشعبية مبكراً وكردت فعل تعرض توفيق الجنيدي للكثير  من  المحاولات  لأغتيالة  وقد  ألقى  القبض  على  ثلاثة  أشخاص كانوا  يحملون  عبوات ناسفة .يتحدث  احد  المقربين  من حوس  بالقول  (ذات  مره  ورد  توفيق  اتصال  لم  يطلعنا  على مصدرة يقول  وأخذ  سلاحه  ونهض ونحن  لحقناه  الى وسط  مدينة لودر  لنفاجئ به بالشيخ  توفيق  الجنيدي  ممسك  بشخص بكلتا يدية ورافعه الى  الأعلى  )) ليقول  لأحد نا خذ  الجنوبية  واقطع  الحزام  .ليتجمع  الناس  حوله . بعد  إن  تم قطع  الحزام  الناسف عن  هذا الشخص  الذي  كان  يستهدف توفيق  الجنيدي ويتم تفكيك  العبوة  الناسف  بواسطة  مختصين  .ويتم التحقيق مع  الشخص ويعترف  إن هناك  شخص  آخر تم  البحث  والقبض  عليه  في  سوق  القات .. وأضاف   وهو يتحدث  بحرقه  على  فراقه لقد كان حوس الله  يرحمه  رجل تقي  غيور  شجاع  .  حذر ….

بقية بسطة الخضار ومعها اللجان الشعبية قوية صامدة  ورحل  توفيق  حوس 

في  سوق  الخضرة  الشارع  العام توجد خيمة وبسطة  ومكتوب  عليها   ” بسطت  الشهيد  حوس  لا نامت  أعين  الجبناء  ((
وعرفنا احد  الأشخاص  بأن توفيق  الجنيدي كان  يبيع  الخضر  في هذا المكان بعد قام

” علي  بن محمد ”   يتحدث  عن  كيف اخرج الجماعات  المسلحة  .
عندما  قام  الشهيد  توفيق  الجنيدي  بطرد العناصر  الإرهابية  دعا  إليه  شباب مدنية  لودر  وعاهدوا على  كتابة الله  واتخذوا عهد بينهم وقسموا على كتاب الله ان يكون عملهم خالص لوجه الله ودفاعاً على لودر وأهلها وقسموا معه على كتاب الله أنهم لن  يخذلوه مهما حياً او ميتاً وهو ما حدث بالضبط فاللجان الشعبية بقيت رغم اغتيال مؤسسها بل زادت صلاة وايمان بعدالة قضيتها .

كيف تم استهدافه
في مطلع كانون  ديسمبر من  العام  الماضي  2011م  ذهب  الحارس  الشخصي للجنيدي أصيل حوشان  لايقاضة حتى يؤدي صلاة الفجر في المسجد  وقبل  وصولهم  الى المسجد وأثناء خروجه من منزلة انفجرت عبوة ناسفة  كانت قد زرعتها  القاعدة أمام  باب منزل  الجنيدي  وتم  تفجيرها عن  بعد  ليقتل  الحارس  الشخصي  أصيل  حوشان  في  الحال ويصاب  توفيق  الجنيدي بالإضافة  الى  طفل آخر كان  بجانبهم  ساعة  انفجار  العبوة  الناسفة  ، نقل الشهيد وهو في حالة حرجة الى محافظة البيضاء ، ومنها  الى العاصمة اليمنية صنعاء  على متن طائرة  مروحية  ليفارق الحياة  هناك في  يوم  الأحد 4/11/2011م
ويتم نقل جثمانه بواسطة  طائرة الى  مسقط  رأسه مدينة  لودر ووسط حزن عيق عم كل لودر
صلى  الألآف من أبناء  مديريات  المنطقة  الوسطى  في  مقبرة  لودر على جثمان الشهيد وسط غضب شعبي واسع وتعهدوا لروح الشهيد بمواصلة ما ابتدئه وان نهايته لن تكون نهاية اللجان الشعبية بل البداية التي تقتلع هذه الجماعات من جذورها ، وما الانتصارات الاخيرة التي حققتها اللجان الشعبية في لودر الا دليل على مواصلة ما ابتداءه الشهيد الجنيدي ووفاء للعهد الذي قطعوه معاً بالدفاع عن لودر حتى النهاية ..

أخبار ذات صله