fbpx
كنت متعاطفاً مع أهالي دماج ولكن !!

كتب | نجيب الكلدي

كنت متعاطف جداً مع إخواننا في دماج من أهل السنة الذين يُقصفون بكل أنواع الاسلحة من قبل جماعة الحوثي.
وكنت أعتبُ على كثير من الإخوة من أهلنا في الجنوب الذين أبدوا التعاطف مع جماعة الحوثي، على أساس أن أهل دماج هُم أحقُ بتعاطفنا لكونهم على الأقل سنة ويدينون بالمذهب الشافعي! يعني هم أقرب الى الشعب الجنوبي السني الشافعي.
ولكون الحوثي هو المعتدي بينما هم المعتدى عليهم..
ولكن بصراحة بعد ما سمعت تصريحات الناطق الرسمي باسم أبناء دماج الأخ سرور الوادعي، والذي طالب بإقالة وزير الدفاع الأخ محمد ناصر أحمد لكونه ينتمي للحراك الجنوبي حسب زعمه! هنا بصراحة عذرتُ أهلي وقومي وشعبي في الجنوب..
طبعاً لم يطالب بإقالته لكونه وزير الدفاع اليمني! وأنه لم يقم بواجبه الملقى على عاتقه.. لا بل لكونه جنوبي حراكي حسب زعمه ولان الحراك متعاطف مع الحوثيون حسب زعمه أيضاً..
هذا التعميم يا وادعي في الحقيقة هو الذي افقدكم تعاطف الناس معكم في الجنوب!
وكذلك مواقف شيخكم الحجوري من الحراك الجنوبي ومهاجمته له في أكثر من تسجيل ووصف من ينتمون اليه بأفضع الاوصاف.
أيضاً مواقفكم الإنبطاحية من الجهاد في فلسطين والعراق.. كانت سبب كبير في تخلي الكثيرون عنكم سواء في الجنوب أو الشمال..
فمن يفتي أمس بحرمة الجهاد في فلسطين ضد اليهود.. والجهاد في العراق ضد الامريكان.. لا يمكن أن يصدقه الناس اليوم حينما ينادي للجهاد في دماج.. القرية الصغيرة التي جعلتموها مقدسة أكبر من تقديسكم للقدس الشريف، وجعلتم مسجدها تُشد اليه الرحال.
ومن كان يرفض أن يقنت في الصلاة ليدعوا لإخواننا في غزة أبان الحرب الإسرائيلية عليهم.. فلا يمكن للمصلين أن يتعاطفوا معه ويرفعوا أكف الضراعة حينما يقنت في صلاته داعياً لأهل دماج.
على كل حال صدقوني حتى لو تعاطف بعض أبناء الجنوب وهبوا لنصرتهم.. فسوف يأتي اليوم الذي يصفونهم بانهم خوارج العصر وأنهم شيوعيون وأنهم فقط استعانوا بهم لحاجتهم للعون لحيث وهو يجوز حتى الاستعانة بالكافر وغيرها من الأمور التي قد حدثت من سابق مع من اعانوهم ونصروهم في الحرب السابقة.. والله المستعان على العقول الحجرية.