fbpx
صحيفة : ” الحُمر ” بمساعدة ” فايرستاين ” في طريقهم للسيطرة على ميناء عدن
شارك الخبر
صحيفة : ” الحُمر ” بمساعدة  ” فايرستاين ” في طريقهم للسيطرة على ميناء عدن

يافع نيوز – عدن :

في الوقت الذي لا يزال فيه ميناء عدن محل تجاذبات وصراع يجري خلف الكواليس للسيطرة عليه من قبل متنفذين يمنيين وعرب واجانب ، كشف السفير الامريكي في صنعاء ” جيرالد فايرستاين ”  عن نية امريكا  وبتعاون مع البنك الدولي للسيطرة على ميناء عدن تحت لافتة ” تطويره ” ،  وذلك بمساعدة متنفذين يمنيين يرتبطون باللواء علي محسن الاحمر وحميد الأحمر .

المغازلات التي اطلقها ” فايرستاين ” مؤخراً لحزب الاصلاح ن وكذلك لقاءاته باللواء الاحمر ، لا يبدو انها تتعلق بالوضع السياسي وسير ما يسمى ” الحوار اليمني ” بقدر ما هي لقاءات تفاهم ومحاصصة للسيطرة على ميناء عدن ، بعد انتزاعه من شركة موانئ دبي العالمية والتي كبدت خزينة الدولة اكثر من 30 مليون دولار غرامة الانسحاب من الاتفاقية التي وقعها الرئيس السابق ” علي عبدالله صالح ”  مع موانئ دبي .

في اللقاء الأخير الذي عقد أمس الأول بين السفير الأمريكي المنتهية فترته ، وما يسمى ” منتدى عدن للتنمية ” والذي يرأسه المتنفذين ” عبدالعزيز بن حبتور – واحمد العيسي” ويرعاه اللواء علي محسن الأحمر ، قال فايرستاين في كلمة لها بمناسبة انتهاء فترة عمله ” ان الولايات المتحدة تقوم حاليا وبالتعاون مع شركائها الدوليين ومن ضمنهم البنك الدولي وقد بدأت بالعمل على تطوير مخطط عام يهدف الى اعادة بناء وتطوير ميناء عدن وكذا المنطقة الصناعية “.

فايرستاين الذي عمل ثلاث سنوات على تجاهل مطالب وحقوق الشعب الجنوبي ، اضاف في كلمته  ان النجاح والاستقرار في الجنوب مرهون بتحقيق نمو اقتصادي كبير مشيرا الى امكانية ان تلعب عدن بصورة خاصة دورا محوريا في هذا الجانب كمرساة للاقتصاد اليمني مؤكدا عن التزام  الولايات المتحدة  العمل مع اليمنيين  في الجنوب للبناء صرح جديد  للحفاظ على بلد موحد وضمان ان يستمتع الجنوبيين بفرص متساوية في الاستفادة من الخدمات والفرص الاقتصادية . حد وصفه.

ومثل هذه التصريحات والكلمات المنمقة التي اطلقها فايرستاين والمتعلقة بمؤسسات اقتصادية ، كان قد مل من سماعها الجميع خلال العقدين الاخيرين ، حيث وراء كل من تلك التصريحات ، مزيد من التدهور والهلاك ، ولم يتحقق منها إلا مزيداً من النهب والتدمير لميناء عدن والمؤسسات الاقتصادية العملاقة في مناطق الجنوب الهامة ، والتي يسيطر عليها نافذون كالعيسي وبن حبتور ورشاد هائل واخوان ثابت وتوفيق عبدالرحيم وشاهر عبدالحق ،والمرتبطون بقيادات النظام اليمني كــ” علي عبدالله صالح ونجله وعلي محسن الاحمر واولاد عبدالله الاحمر ” ،  وغيرهم الكثير من النافذين الذين يتقاسمون مؤسسات سيادية وطنية كالموانئ والبنوك والشركات ومنابع النفط منذ غزو الجنوب عام 1994م ، والتي تعود ملكيتها الحقيقية للشعب الجنوبي ودولته  .

وفي حين لم يشاهد بتاتاً من عمل ما يسمى ” منتدى عدن للتنمية ” غير مزيد من النفوذ والسيطرة والاستئثار والمحاصصة  ، وتلويث البيئة وقتل الاحياء البحرية  في عدن وحضرموت المتورطة فيها شركة ط عبر البحار وناقلاتها الخردة ” التي يمتلكها ” احمد العيسي ” الشريك للمتنفذ العسكري ” علي محسن الاحمر ” ، قام العيسي بانتهاج مخطط جديد لتحقيق مزيد من النفوذ بإعلانه خلال اللقاء وهو الذي يرأس الاتحاد اليمني لكرة القدم ، عن إعلان جديد لمجلس آخر سمي ” مجلس الاعمال اليمني الامريكي ” .

الاعلان الجديد يهدف الى دخول فايرستاين كشريك محاصص في عملية السيطرة والنفوذ الاقتصادي المسلط على عدن وحضرموت أهم محافظتي الجنوب واللتان تمتلكان موانئ بحرية هامة ، اضافة الى محافظة المهرة الذ يجري فيها النفوذ اليمني والعبثي على قدم وساق  .

الطرفان أتفقاء خلال اللقاء على زيارة وفد من مجلس العيسي وبن حبتور الجديد الذي يشرف عليه ” اللواء الاحمر ”  الى الولايات المتحدة  وبالتنسيق مع ” فايرستاين ” ، من اجل تفاهم اشمل واوسع مع ما سميت ” شركات أمريكية لدعوتها للاستثمار والعمل في اليمن ”  .

ومن خلال ذلك يبدو ان الأمر لم يقتصر على صفقات المتنفذين اليمنيين وأربابهم في نظام صنعاء ، بل سيشمل صفقات مع فايرستاين وقطر التي تحدثت مصادر مؤكدة أنها تقف خلف التنسيق للأمر ودخولها كطرف في عملية الصفقات  والسيطرة على موانئ وموارد الشعب الجنوبي .

وعلى ما سبق يبدو ان إلغاء اتفاقية ميناء عدن مع موانئ دبي ، لم تحققها جهود وزارة النقل اليمنية التي تقف اليوم عاجزة عن منع التصرف والسيطرة على ميناء عدن ، بل أنها كانت بضغوط  من السفارة الأمريكية وتفاهمات خاصة ، فيما لم يكن وزير النقل غير بطل وهمي لتحقيق ذلك .

وكشفت معلومات مؤكدة تلقتها ” القضية ” ان أطراف في صنعاء بالتعاون مع الرئيس اليمني الحالي والسابق وبعض الجنوبيين المشاركين في حوار صنعاء ، لهم علاقة بالأمر ، حيث تشير المعلومات ان انسحاب رجل الأعمال ” الصريمة ” من الحوار اليمني ، كانت نتيجة لرفض مطالبه التي تمثلت بمنحه حق الاستثمار لميناء عدن مقابل استمراره بالحوار ، وهو ما جعله ينسحب من الحوار ، ليحمل الامر عنه ” محمد علي احمد ” الذي يظهر انه يقع ضمن الاطراف المتحاصصة او على اقل تقدير المستفيدة من ما يجري من تفاهمات جديدة بشان ميناء عدن ، وخاصة بعد تصريحاته التي دافع فيها عن احمد العيسي مستغلاً جنوبيته ، وهو الامر الذي بات يستخدم لتحقيق مكاسب المتنفذين كالعيسي وبن حبتور وبن دغر وغيرهم  ، على اعتبار ان العيسي الجنوبي الوحيد الذي يعمل فيما اسماه ” المجال النفطي ” والتصدر والاستيراد .

وكانت الغيت اتفاقية تشغيل موانئ دبي العالمية لميناء عدن يوم 25 أغسطس 2012م ، بعد توقيعها  في 1 نوفمبر 2008 ، وظل هذا التعاقد مثار جدل في الأوساط السياسية والاجتماعية اليمنية حيث اتهمت أطراف في نظام الرئيس اليمني السابق “علي صالح” بأنها باعت الميناء وكانت صفقة تجارية هدفها تدمير ميناء المنطقة الحرة في عدن.

ولا يعرف حتى اللحظة الجهة المشغلة لميناء عدن، غير مؤسسة موانئ خليج عدن ووزارة النقل التي يبدو انها تقف عاجزة على السيطرة على الامور فيما يخص الميناء ن وخاصة بعد تأكيدات عن عجزها الغاء الاتفاقيات التي وقعت مع متنفذين يمنيين لتشغل اجزاء من الميناء تصل مدتها الى نحو مائة عام ، والتي بحسب مصادر مسئولة بميناء عدن انها تحتاج الى هبه شعبية من ابناء عدن تطالب بالغاء تلك الاتفاقيات  التي يحميها المتنفذون باوامر وعلاقاتهم الوطيدة مع مسئولين كبار في النظام اليمني بصنعاء .

 

” نقلاً عن القضية “