fbpx
الحزمي والعمراني.. إساءات لا تنتهي

مرة أخرى يطل علينا وزير الإعلام اليمني العمراني بهرطقاته كلما تحدث عن الشأن الجنوبي. هذه المرة ذهب هذا الوزير ليطلب الأكاذيب والتضليلات في الصين قائلا: (..يجب أن يمنع تشرذم اليمن بكل السبل خاصة عندما نعلم بأن جمهورية الصين تتكون من ست وخمسين قومية متحدين في جمهورية واحدة مساحتها تسعة ملايين ومئتي ألف كيلو متر، وسكانها مليار و 338 مليون إنسان، وعلى كبر مساحة الصين وضخامة عدد سكانها، يرفض الوطنيون الصينيون التشرذم والتقسيم بكل حزم ). (أنتهى كلام العمراني ) يأتي هذا في وقت يشهد فيه الجنوب هجمة مسعورة من قبل حكام صنعاء بأحزابها ومشايخها التكفيريين مع اقتراب نهاية حوار الموفنبيك. نقول لهذا الوزير المتشدد العمراني : أنه هو وحزبه وأمراء حربهم بمسيس الحاجة لهذه النصيحة الصينية قبل ان يسدوها لغيرهم . الجنوبيين لا توجد لديهم حساسية مع المذاهب أو القوميات ولا تعتريهم أدران مع الطوائف فقد جعلوا من عاصمتهم عبر العصور بوتقة انصهار لكل الأديان والمعتقدات والمذاهب والأفكار .ولا لهم مشكلة مع الوحدة أي وحدة كانت -غير وحدة غزو 94م طبعا- حيث قدم الجنوبيين ارقى معاني الوحدة والتضحيات وأبلغ معاني إثار النفس فميا العمراني وحزبه لم يتعدى الفهم الوحدوي لديهم أبعد من أن فهم كلمة الوحدة كمرادفة لكلمة الثروة. ومع ذلك ايها الوزير فالجنوبيون على استعداد تام أن يأخذوا بنصيحتك الصينية ويكونوا مثل الصينيين بالتمسك بالوحدة ولكن بعد ان تكون أنت وحزبك قد تعاملتم بذات الطريقة وبنفس الأسلوب الراقي الذي تتعاطى معه القيادة الصينية مع كل الصينيين بمختلف قومياتهم دون تمييز بالدين أو المذهب أو الانتماء السياسي أوالحزبي أو الجغرافي . نعم حين تكون أنت وتبعتك الحاكمة بصنعاء بذات عقلية الحاكم الصيني الخالية من كولسترول التمييز والهيمنة وأدران اللصوصية والاستعلاء والنهب,وبعيدا عن ثقافة القبيـلي الهمجي المتسلح بثقافة هزمناكم والمثقّـل بأمراض وهم الأصل والفرع.

وليس بعيدا عن هذا العمراني يأتي رجل يزعم انه عالم دين اسمه محمد الحزمي ليوزع فتاويه وإساءاته على أبنا الجنوب باسم الدين الإسلامي والوحدة والوطن, ففي آخر مقالة كتبها هذا الحزمي نضحت منها أشكال من التحريض و أصناف من فتاوى التكفير والازدراء بحق الجنوبيين ,كأن يردد كعادته مفردات (الطغمة والزمرة) ويوزع فتاوي التكفير طريق طريق ,مثل قوله ان الجنوبيين :لا علم لهم بالحديث والسنة وقد أمموا الدين كله قبل الوحدة…! – فمن لم يجد أية ذريعة من الجنوبيين للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية أو لم يقتنع بفوضوية هؤلاء وتعجرفهم وشيطنتهم فكيفي ان يكون كلام هؤلاء المتنطعين باسم الوحدة والتكفيريين باسم الدين سببا كافيا وحجة دامغة ليحقق هدفه باستعادة الدولة الجنوبية المصادرة, هذا الهدف الذي ينشده الجنوب اليوم بعد ان شاهد وعانى من همجية وسفاهة هؤلاء.! ( ولله الحُـجّـة البالغة)