fbpx
كذابيــن

   على إيقاع رشاشات وبنادق المتقاتلين على تخوم الضالع هذه الأيام من عناصر حزب الإصلاح الديني وانصار عبدالملك الحوثي فجأة هبطت ببراشوت مصادر أسمها (خاصة) لصحيفة (الناس) التابعة لهذا لحزب المتشدد، قالت فيه هذه المصادرة الخاصة جدا: ( آن عبدالملك الحوثي نصح عدد من قادة الحراك الجنوبي الانفصالي المسلح بإسقاط محافظة الضالع والسيطرة عليها واتخاذها نقطة انطلاق لنشر الفوضى في بقية المحافظات الجنوبية، وذلك تكرارا لسيناريو إسقاط محافظة صعدة بيد جماعته).

    – لاحظوا المصادر الخاصة جدا جدا كيف أسمت الحراك الجنوبي بالمسلح في الوقت الذي ينشر هذا الحزب عناصره المدججة بكل أنوع الأسلحة لقتال( الروافض والمجوس )على حد قولة وسائل إعلامه ومنابر خطبه التكفيرية وهذه الأيام على مقربة من الضالع.!

–      مرة أخرى نذكر ان هذ المصادر الخاصة الإصلاحية جدا جدا أتت عشية استعار المعارك الذي حزب الإصلاح احد طرفيها على مقربة من الضالع بمنطقة الرضمة التابعة لمحفظة إب، و وبالتالي فلا غرابة ان تظهر هذه المصادر الخاصة لتعلن عن اكتشافها المذهل في هذا الوقت بالذات.

–         من نافلة القول أن نذكر بهذا العبارة الشهيرة التي يطلقها شيوخ وأمراء حرب مطلع حين يسألهم احد عن كمية الأسلحة التي بحوزتهم: (الشعب اليمني بطبيعة شعب مسلح). ومع ذلك لا ينفك هؤلاء المحاربين والتكفيريين من تذكيرنا بكذبتهم السخيفة (الحراك المسلح).!

–       ولكي تكتمل (مخضرية) المصادر الخاصة ولخلط الأوراق أكثر ولمحاكاة الوضع بالإقليم وبالشرق الأوسط فقد علمت صحيفة إصلاحية أخرى تابعة لهذا الحزب أيضا هي صحيفة (الأهالي) من مصادرها الخاصة أيضا عن لقاء (سري) غير مسبوق، جمع السفير السعودي باليمن علي بن محمد بن علي الحمدان، بقيادات وممثلين عن جماعة الحوثي، برئاسة رئيس المجلس السياسي ل “أنصار الله” نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني صالح هبرة، وقالت ان الاجتماع الذي أحيط بسرية تامة، قد ناقش قضايا الداخل اليمني محل الاتفاق بين الطرفين (السعودية، الحوثي) و إمكانية التعاون بين السعودية والحوثي على التنسيق لضمانة وسلامة الحدود في الأجزاء من الأراضي اليمنية الحدودية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي كما تم الاتفاق على عقد لقاءات قادمة.) أنتهى كلام المصادر الخاصة جدا جدا.

–        لا حظوا ان مثل هذه الأخبار لم نكن نسمع بها قبل سقوط الإخوان بمصر الذي أيدته المملكة العربية السعودية وتحسر عليهم حزب الإصلاح. ولاحظوا كذلك كيف ان كل هذه المعلومات التي وصفتها الصحيفة نفسها بانها (سرية) قد علمتها هذه المصادر الخاصة بلمح البصر من قبل ان يقوم هبرة وبن الحمدان من مكانيهما.! ألم نقل لكم انهم كذابين؟!