fbpx
خطورة المرحلة !!

كما نعلم جميعاً أن هناك مؤتمر حوار في صنعاء شارف على نهايته، وفيه مجموعة من أبناء الجنوب يشاركون فيه، والمؤتمر مدعوم من الأمم المتحدة ومن مجلس التعاون والجامعة العربية ، وبكل تأكيد مخرجاته سيكون لها تأثير بالغ علينا في الجنوب لأنها لن تلبي تطلعات شعب الجنوب على الإطلاق، وهذا ما ظهر جلياً من اعتذارهم الهزيل والضعيف والذي يبطن الشر للجنوب .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوه اليوم كيف هي استعدات مكونات الحراك الجنوبي للتصدي لهذه القرارات والتعامل مع المجتمع الدولي ، وكذلك مع من شارك في الحوار من أبناء الجنوب ومن هم مشاركين في السلطة من قبل ، ماهو التصعيد المزمع تنفيذه وآليته في ظل التفكك الحاصل بين مكونات الحراك ولا سيما مكونات التحرير والاستقلال !!!
بالإضافة إلى ان الحكومة الحالية والمستقبلية ستقوم بالعديد من الخطوات لامتصاص الغضب الجنوبي من خلال التعويضات وعودة الضباط وتوظيف الآلاف من الشباب في السلك العسكري والمدني ، وبكل تأكيد هذه العوامل سيكون لها تأثير كبير على الشارع في ظل عدم وجود قيادة موحده وغير قادرة على تبني رؤية واضحة مقنعة للداخل والخارج وفي ظل انفلات امني متعمد وفشل الحراك في السيطرة على الأرياف والمدن التي سقطت بيده منذُ فترة، ويا خوفي من تطبيق قاعدة ” عصفور باليد ولا عشره على الشجرة “

ان ترديد العبارة التي تعودنا نسمعها من قيادات الحراك ” حوار صنعاء لا يعنيا ” هي هزيمة مبكرة لهذه القيادات وتوضح مدى ضحالة عقولهم وتفكيرهم وتخطيطهم للمستقبل .
ان الوضع اليوم صعب جداً في الوقت الذي كان من المفروض إن يتم دعم المشاركين من الجنوبيين تيار ” محمد علي احمد ” خصوصا مع انسحابه من الحوار نلاحظ ركود كبير في الشارع ولا مبالاة من قيادات الحراك
نسمع فقط أصوات تنادي بالتصعيد لكن لا نرى أي تصعيد على الأرض ، في رسالة يفهمها الشماليون قبل المجتمع الدولي ان شعب الجنوب ممكن إن يرضى بحلول صنعاء ويتخلى عن مشروع التحرير والاستقلال بسبب فشل قياداته وعدم وجود الرؤية الواضحة التي تقنع الداخل والخارج
كما نعلم جميعاً إن الوقت دوار وما هو متاح لنا اليوم لن يكون غداً متاح سنة الحياة هكذا وما حصل في مصر وغيرها خير دليل ، فهل نستغل الأوضاع الحالية لترتيب صفوفنا وتنظيم أنفسنا وقبل البداء في التصعيد لابد أن نجد وحدة صف في الحدود الدنيا من خلال مجلس تنسيق توكل أليه مهمة كيفية وزمان ونوع التصعيد ، لان التصعيد في ظل الخلاف الحاصل سيكون تصعيد محدود بل فاشل وسيكون تأثيره عكسي
واخيراً نقول لقيادات الحراك في الداخل والخارج لقد وضعتم أنفسكم وشعب الجنوب أمام مسؤولية كبيره وأما إن تنتصروا لأنفسكم ولشعبكم أو ستذهبوا إلى مزبلة التاريخ وستلاحقكم لعنات شعب الجنوب لليل ونهار !!