fbpx
الثائر الجنوبي باقزقوز رجل بحجم وطن

بينما خاطري يجول حائرا في الحال الذي وصل إليه الجانب القيادي لثورتنا الجنوبية التحررية من تشضي وشتات وتعدد المكونات والمسميات وتسابق محموم لركوب الموجة الجنوبية الهادرة المنادية بالتحرير والاستقلال وتسلق أسماء وبقدرة قادر بين عشية وضحاها إلى الهرم القيادي الأعلى للثورة الجنوبية حتى أصبحت عبء وحمل ثقيل على مسار الثورة الجنوبية يئن منها شعب الجنوب الثائر في الساحات والميادين التحررية ليل ونهار جعلني أتذكر رجال صناديد كانت لهم البواكير الأولى لانطلاق الثورة الجنوبية وقفوا في وجه المحتل الغاشم أيام كان في عز قوته وتماسكه ولازالوا حتى اليوم يعملون في كل شبر من ارض الجنوب وبصمت.في حين كان هولاء المتسلقون اليوم يتملقون للاحتلال والبعض منهم صامتون كالحجارة . ومن هولاء الرجال الصناديد المناضل الثائر أبن المكلا حضرموت الأستاذ / ناصر محفوظ باقزقوز تلميذ الزعيم حسن باعوم ورفيق نضاله والكل يتذكر المسيرات التي بداء في الخرج بها أبناء حضرموت المناوئة للاحتلال منذ العام 1997م والتي كان الزعيم حسن باعوم والأستاذ ناصر باقزقوز في مقدمة مشاركيها وهو ماجعله تحت مجهر قوات أمن الاحتلال تلاحقه في شوارع وأزقة وحوافي المكلا وتعرض للاعتقال مرات كثيرة وحقيقة كنت اسمع وأقراء عن صلابته وقوة إيمانه بقضيته ومعاناته مع السجون والمطاردات , وشاءت الأقدار إن أتعرف عليه عن قرب في سجن المكلا المركزي وجمعنا عنبر واحد خلف القبضان اللعينة عندما تم تحولينا أنا وزملائي المناضلين من سجن الأمن السياسي م/المهرة إلى سجن المكلا محافظة حضرموت , وخلال ست شهور من الزمالة خلف الزنازين وجدنا فيه الأخلاق الرفيعة والتواضع الجم رغم معاناته مع الأحكام التي طالته كيدا في المحكمة الجزائية المتخصصة بالمكلا وفي عدة قضايا وصل حكم إحدى القضايا إلى عشر سنين سجن , كان أب للصغير أخ للكبير يتلمس أوضاع سجناء الحراك على الدوام معين للمحتاج وممرض للمريض زارع للبسمة لكل مهموم . حتى بعد خروجه من السجن ومجموعة كبيرة من إخواننا الأحرار من أبناء حضرموت ضمن قرار العفو العام بعيد الاتفاق الذي تم بين اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام في الثلث الأخير من عام 2010م ضل مهموم معنا نحن الذين لم يشملهم العفو وفبركت ضدنا قضايا جنائية ومداوم على زيارتنا وإرسال مساعداته لنا هو وزملاء النضال والمعتقلات أمثال الأخ الكريم احمد العساني ومحمد باجابر وناصر بامثقال . فنعم الرجل أنت ابو بدر فأنت بحجم وطن يحتضن كل أبنائه .