fbpx
بعد د. باذيب هل يصحو الاشتراكي من سكرته؟

حملة منظمها يشنها حزب الاصلاح اليمني المتشدد ضد  الوزير الاشتراكي د. واعد باذيب وزير النقل. ففي الوقت الذي يسجل هذا الرجل تميزا بعمله دأبت وسائل الإعلام الإصلاحية على التشهير به ونعته بكل صفات الفاسد والناهب والمصلحي والاقصائي، وبلغت هذه الهجمة ضده باليومين الأخيرين من خلال تقرير منشور بعدة مواقع تتبع حزب الإصلاح، عـدّد هذا التقرير المزعوم ما يقول أنها تجاوزات وفساد ومحسوبية قام بها الوزير باذيب منهم وللتديل على خبط عشواء هذا التقرير ومن يقف خلفه يقول أن نجل د.ياسين, محمد ياسين من ضمن من شملهم كرم باذيب مع انه لا يوجد للدكتور ياسين أبن بهذا الاسم.!

 

 لست هنا واثقا من براءة الباذيب مما قيل بحقه ولا استشهد بما قاله احد الثقاة: آن من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومن من أساء الظن به ، ولكن الشيء الذي هو مؤكد إنه اقل المسئولين فسادا،. وان اختياره من قبل وسائل حزب الإصلاح لا يمكن تفسيره  انه يندرج في خانة محاربة الفساد لأن هذا الحزب الحاكم ليس بالمكان الذي يحق له ان ينتقد الفساد والفاسدين لكونه غارقا حتى اذنيه بالفساد وملفه معفن ويزكم انف من يفكر بفتحه، وبالتالي لا يمكن فهم هذا الاختيار الإصلاحي لباذيب إلا انه استهدافا لنقاطة الاشتراكي المضيئة  حتى لا تتوسع دائرة هذه الإضاءة وتبرز سواد وقتامة دائرة الإصلاح الغارق بفساد قادته ورموزه الحزبية والسياسية والقبلية والدينية خصوصا وانه يقدم نفسه منذ عام 2011 م على انه منقذ ومخلص المظلومين من ظلم من يسميه بنظام المخلوع وكأنه – أي الاصلاح – كان طيلة ثلاثة عقود بدكة الإقصاء والمعاناة وليس مشارك فاعلا بكل النكبات والكوارث بالجنوب وباسم الدين ايضا.!

– كان بوسع هذا الحزب(الاصلاح) ان يترك الانتقائية باختيارالنقد إن كان فعلا جادا بمحاربة الفاسدين ويبدأ بحصر ممتلكات ما نهب عتاولته وفاسديه، وما أكثرهم، مع انه حتى وان عدها فلن يحصيها. ( عليك نفسك فتش عن معايبها ).

 

    أغرب ما جاء في التقرير الإصلاحي آنف الذكر الذي استهدف الدكتور باذيب هو انه ينكر على د. باذيب توظيفه لعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من أبناء الجنوب أو بالأصح إعادة ترتيب وظائفهم بوزارة النقل، في نفس الوقت الذي يعمل الإصلاح وعلى قدم وساق على توظيف الآلاف المؤلفة من عناصره الذين ساندوه بأزمة 2011م  ناهيك على انه لا ينفك بملء الدنيا ضجيجا من ان حكومته الثورية أتت لتعيد للجنوبيين حقوقهم المسلوبة, أي انه حزب ومعه حكومته يقولون الشيء ويعملون نقيضه, فهم في ذات الوقت الذي يتحدثون عن استعمار من يسمونه بالمخلوع للجنوب  يمارسون الاستعمار بأبشع وأقبح صوره .!

   – وعطفا على ما تقدم ثمة حاجة مهمة على د. باذيب ان يفهمها و معه حزبه المهرول دوما الحزب الاشتراكي وهي أن الشراكة بالحكم مع حزب أناني مخادع محتال كحزب الإصلاح تعد بلادة سياسية ما بعدها بلادة، وكارثة تاريخية لا تقل حجما عن كارثة 22 مايو 90 م ليس على هذا الحزب فقط بل على الجنوب وشعبه الذي ساقه هذا الحزب الى هوة سحيقة اسمها الوحدة مع قوى لا تتورع بالفجور بخصومتها وتجالده عيانا بيانا بسيف الإقصاء والتكفير سواء كان لهم خصما او شريكا

–        فالحزب الاشتراكي كان قبل سقوط حكم الرئيس اليمني المنصرف علي عبدالله صالح يجابه اي نقد له حول مسالة تحالفه مع الإصلاح بان الحاجة تستدعي ذلك التحالف وتفرض مثل ذلك الاصطفاف و تحالف اوجدته الضرورة اي ان هذا التحالف دهاء وذكاء وعبقرية سياسية. ولكن بعد ان انتفى هذا المبرر وسقط علي صالح من رأس الحكم وبعد ان انخرط هذا الحزب بالمشاركة بالحكم مع من يجأر ليل ونهار بالشكوى من ظلمهم وتعسفهم وبعد ان تبين له اليوم ان الشراكة بالحكم معهم هي ذروة الإذلال وقمة بالسخف والسذاجة وان إعادة الحق الجنوبي المسلوب والمنهوب من خلال هذه الشراكة كما يمني الناس بالجنوب هي كذبة تفوق حجم مأساة الجنوب، فبعد كل هذا هل يصحو الاشتراكي من سكرته السياسية؟

ومن الشعر لحكمة:

 ( وغير تقي يأمر الناس بالتقى × طبيب يداوي الناس و هو مر