fbpx
لوموند: بوتين وضع 3 سيناريوهات لمواجهة “الناتو
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات

تحافظ موسكو على قدر من الغموض في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشأن أمن أوروبا وتحتفظ بعدة خيارات في التعاطي مع الأزمة في أوكرانيا تتراوح بين التصعيد الدبلوماسي والهجوم الالكتروني والتدخل العسكري.

ولا يخلو الفضاء العام في روسيا من نوع من الهستيريا التي دفعت بالبعض حدّ الحديث عن ”مواجهة نووية مع الولايات المتحدة“ أو فتح قواعد عسكرية في كوبا وفنزويلا، بينما تنتظر موسكو ردا رسميا من واشنطن بحلول نهاية الأسبوع، على المطالب الروسية المتعلقة بحلف شمال الأطلسي والأمن في أوروبا.

ووفق تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية الثلاثاء فإنّ ”الغموض هو أحد أدوات موسكو في المفاوضات، لكن عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك يرجع أيضًا إلى عنصر آخر، وهو أنّ كل شيء في يد رجل واحد، حيث يبدو الطابع الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين ظاهرا بشدة في السياسات الروسية.

ويقول فيودور لوكيانوف، وهو مدير مؤسسة فكرية قريبة من السلطة في موسكو إنّه ”في هذه الحالة بالذات نحن لا نتحدث حتى عن الحاشية القريبة من بوتين، في ما يتعلق بالشؤون العالمية إنه بوتين وحده هو من يقرّر“.

ويضيف التقرير أنّه ”لا أحد يعرف الثمن الذي يبدي الرئيس الروسي استعداده لدفعه لتحقيق أهدافه، ولا التسويات التي يقبلها، وقد اكتفى بوتين بصيغ غامضة حول هذا الموضوع، وكان استحضاره الأكثر دقة للردّ على فشل محتمل للمفاوضات هو التحذير من أن روسيا ستقدم ”ردًا عسكريًا تقنيًا“ تم تحديده بعد التشاور مع ”خبراء عسكريين“.

وبحسب الصحيفة الفرنسية فإنّ ”اليقين الوحيد أنّ الوضع الراهن مختلف عن استعراض القوة السابق، في ربيع عام 2021، عندما كانت روسيا تعتزم فقط إعادة تأكيد مكانتها في مواجهة واشنطن، وقال الجانب الروسي بوضوح تام منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إنه يتوقع إجابات محددة لمطالب محددة.“

وتعتبر الصحيفة الفرنسية أنّ الوقت ليس في صالح الروس، وبالنسبة لفلاديمير بوتين فإن الأمر يتعلق بالتسوية ”النهائية“ لقضية يرى أنها ضرورية للإرث الذي سيتركه، قبل كل شيء فيما يتعلق بأوكرانيا، وهو الموضوع الذي يسبّب التوترات لكن تكلفة التقاعس عن العمل تبدو أعلى من كلفة التصعيد“ بحسب تعبيرها.

أخبار ذات صله