fbpx
قضية “التجسس” على الأميرة هيا.. الشركة المطوّرة لـ”بيغاسوس” تصدر بيانا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

قالت شركة “أن أس أو” الإسرائيلية، التي طورت برنامج “برنامج بيغاسوس” المثير للجدل إنها كانت قد أنهت تعاقدها مع دولة الإمارات لأن حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، كان يستخدم البرنامج “لاختراق هواتف” زوجته السابقة، الأميرة هيا بنت الحسين، ومقربين منها، وفق لما نقلته رويترز عن شهادات محامين للشركة أمام المحكمة العليا في إنكلترا.

وجاء في حكم للمحكمة، نشر الأربعاء، أن حاكم دبي “كان قد أمر باختراق أجهزة هواتف” الأميرة هيا، الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومحاميتها، فيونا شاكلتون، عضوة مجلس اللوردات البريطاني، ومساعديها “خلال فترة قضية حق حضانة طفليهما”، وفق ما أفاد به مراسل “الحرة” الأربعاء.

وقالت وكالة رويترز إنه خلال جلسات الاستماع في القضية، العام الماضي، علمت المحكمة أن الشركة ألغت تعاقدها مع الإمارات، لخرقها قواعد استخدام البرنامج. وقالت إن “عملية التجسس” بدأ في أغسطس من العام الماضي.

ونفى محمد بن راشد الادعاءات التي جاءت في حكم المحكمة الأخير، وقال في بيان: “إنها لا تستند إلى دليل واضح”، داعيا وسائل الإعلام إلى “احترام خصوصية أطفاله بما يتعلق بقضية الحضانة وعدم التطفل على حياتهم”.

وبعد الحكم الصادر، الأربعاء، قالت الشركة في بيان نقلته وكالة رويترز: “كلما ظهر اشتباه في إساءة استخدام (للبرنامج)، فإن “أن أس أو” تحقق، وتنبه، وتنهي (التعاقد)”.

وقالت إنها أنهت تشغيل ستة أنظمة متصلة بعقود تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار مع عملاء سابقين، من دون المزيد من التفاصيل.

كان تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية قد أظهر أن برنامج “بيغاسوس” سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحفيا و600 شخصية سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في عدة دول.

وفي تشرين الاول 2019، رفعت “واتساب” دعوى قضائية ضد الشركة المطورة، بتهمة مساعدة جواسيس حكوميين على اختراق هواتف ما يقرب من 1400 مستخدم في أربع قارات.

وكان البرنامج أحد أسباب قطع الجزائر علاقتها مع المغرب، متهمة الرباط باستخدامه للتجسس على مواطنين ومسؤولين جزائريين، ضمن لائحة اتهامات وخطوات اعتبرتها وزارة الخارجية المغربية “غير مبرر بالمرة”.

وتقول الشركة إن البرنامج هو نظام “تنصت” متطور يستخدم لجمع البيانات من الأجهزة المحمولة لمجرمين أو إرهابيين مشتبه بهم، وإنها ترخص باستخدامه فقط لأجهزة الاستخبارات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون.

وقال مصدر لرويترز إن الشركة تتعامل مع 45 دولة، لكنها رفضت التعامل مع 90 دولة أخرى لمخاوف تتعلق بقضايا حقوق الإنسان.

وذكرت وكالة رويترز أن خبيرا إلكترونيا كان يحقق في احتمال استخدام البرنامج للتجسس على ناشط إماراتي أبلغ المحكمة البريطانية بأن هواتف الأميرة وفريقها تعرضت للتجسس، وفقا للوثائق والأدلة المقدمة للمحكمة.

وقال مصدر مطلع من “أن أس أو” لرويترز إنه في الوقت ذاته علمت الشركة من خلال “مُبلّغ” أنه يتم إساءة استخدام البرنامج ضد الأميرة ومساعديها.

وطلبت الشركة على الفور من شيري بلير، المحامية البريطانية البارزة التي عينتها “أن أس أو” مستشارة خارجية لحقوق الإنسان، تحذير الأميرة. وشيري هي زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير.

وفي غضون ساعتين، أغلقت الشركة نظام العميل ومنعت أي عميل آخر من استخدام البرنامج لاستهداف أرقام بريطانية، وهو إجراء لا يزال ساريا حتى اليوم، وفق رويترز.

وذكرت بلير في بيان للمحكمة أنها أخبرت شاكلتون بأن الشركة أوقفت على الفور البلد المتورط في استخدام البرنامج وطالبت بإجابات.

وقال تشارلز جيكي، محامي هيا للمحكمة: “شيري بلير قالت إنهم إذا لم يستخدموا البرنامج للعثور على إرهابيين حقيقيين، فإنهم يواجهون مشكلة”.

وفي رسالة للمحكمة، بتاريخ 14 كانون الاول من العام الماضي، قالت الشركة إنها ألغت تعاقدها مع عميلها، الذي رفضت تحديد هويته.

وقال القاضي أندرو ماكفارلين، رئيس قسم الأسرة في إنكلترا وويلز، في حكمه: “كما يوضح خطاب الشركة الصادر في كانون الاول 2020، بعد التحقيق الذي أجرته، تبنت الشركة علاجا قاسيا هو إنهاء استخدام عملائها لبرنامج بيغاسوس”.

أخبار ذات صله