وتأتي الخطوة بعد أزمة الغواصات بين باريس وواشنطن وكانيبرا إثر إعلان اتفاقية دفاعية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.

ويمثّل هذا الاتفاق “خطوة أولى جريئة نحو استقلالية استراتيجية أوروبية” حسبما أكد ماكرون خلال مراسم التوقيع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر الإليزيه.

وكانت أزمة قد نشبت بين باريس وواشنطن في 15 سبتمبر الجاري، عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن ميلاد تحالف دفاعي جديد يجمع بين والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، يعمل على توسعة نطاق تقنية الغواصات الأميركية العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، بالإضافة الى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحرية تحت الماء.

وكانت من أولى ثمار هذا التحالف الإطاحة بصفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع واستبدالها بأخرى أميركية تعمل بالدفع النووي، ورداً على الاتفاق استدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين.