fbpx
ابناء الصبيحة قبيلة بحجم وطن

 

كتب/ علي عبد الله البجيري

يتعرض أبناء الجنوب في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ بلادهم لحملة إعلامية، تقف خلفها قوى سياسية اخوانية وقبلية رخيصة. حملة تعج بالكذب والإفتراءات وجدت لها طريقا للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يستدعي الوقوف أمامها واتخاذ موقف وطني رافضا لها، على ان يتكاتف الجميع لصدها وتعريتها في الصحافة المطبوعة والمواقع الاكترونية وفي مواقع التواصل الإجتماعي، وندعو أن تقوم بدورها الذي اعتدنا عليه في الكشف عن الأباطيل والأكاذيب التي يروجها قلةٌ من الأشخاص لتحقيق مصالح شخصية تسعى للنيْل من الكيانات الجنوبية العسكرية والقامات الوطنية، وأخص بالذكر هنا ابناء الصبيحة الاشاوس الذين يتواجدون في كل جبهات القتال. وعلى مدى سبعة اعوام بالشهر واليوم والساعه والثانيه يدافعون عن الوطن والارض والعرض ويقدمون الشهيد تلو الشهيد.

حادثة الشاب السنباني، حادثة جنائية، والقانون يأخذ مجراه ولانبري احد فيها. والقضاء هو الفاصل، ولكن أوقفوا الإساءة لأبناء الصبيحة الذين يقاتلون دفاعا عن الارض والعرض في شمال اليمن وجنوبه، فمن هي قبائل الصبيحة المفترى عليها؟ :
ابناء الصبيحة، يعيشون على سفوح الجبال من باب المندب حتى ساحل عمران. عرف عنهم حبهم وانتمائهم للجنوب والدفاع عنه في كل المراحل التاريخية..لم يتردد ابناء الصبيحة في التوجه إلى ساحات القتال في شمال اليمن من المخاء إلى تعز والساحل الغربي، ومأرب والجوف والبيضاء وحجه، انها قبيلة بحجم وطن لها تاريخ عريق وامجاد عظيمه، حكموا عدن في فترة ما بين 410 إلى 440 هـ, تحدث عنهم الأمير أحمد فضل بن علي العبدلي في كتابه “هدية الزمن” و كذلك تحدث عنهم الهمداني، و ذكروا أيضاً في كتاب تاريخ اليمن لعمارة الحكمي، حيث كانت أبين في القرن الرابع الهجري يحكمها رجل من الصبيحة يقال له: محمد بن أبي العلي. وذكرهم الكاتب والمؤرخ” أمين الريحاني في كتابه الشهير “ملوك العرب” الذي صدر في عام 1924م :
حيث قال:
ونحن الأن في عدن فاذا نظرنا غرباً منها نرى قسماً من بلاد الصبيحة التي تمتد على الساحل من رأس عمران حتى باب المندب.
والصبيحة عشائر متعددة منها العَطيفي و البرْيمي يحكمها الشيوخ و العقال حكماً بدوياً. وقال أن عدد من يحمل السلاح فيهم يقدر بعشرين الفاً. وذكر أيضاً ان لا سلطان عليهم ولا كبيرا.
خلاصة القول:
خرج من هذه القبيلة قامات وطنية كبيرة ورجال دولة عسكريين ومدنيين ، منهم البطل اللوا محمود الصبيحي فرج الله أسره، والمهندس السياسي المخضرم المرحوم علي المصفري الذي تعرض لذبحة صدرية الاسبوع الماضي بعد أن كتب عن وطنه الجنوب وعلى صفحته قبل وفاته بساعات كلمات بالغة الاهمية اقتبس منها:
في نزوة الفجر الغريب..وعداء من جار غريب..أفعى يطالب بالمزيد
إقتطاع الأرض في ظرف كئيب.
صار العدو بدل الصديق..صار البلاوي في الزمن الغريب..
يريد يلتهم الجنوب بحجة أن كان الصديق..اختبى خلف الزمن..ينهش كالذئب في الجسد..بمستوى ما بقي من الجنوب..الأرض الأنسان والتاريخ .