fbpx
دارفور.. معاناة بلا نهاية وأطباء يكافحون “الأوضاع المزرية”
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

أفرزت سنوات القتال ظروفا معيشية مزرية في إقليم دارفور، غربي السودان، حيث تستمر جهود مكافحة تفشي الأوبئة، وتخفيف المعاناة عن السكان والنازحين، بعدما أدى النزاع إلى مقتل مئات آلاف الأشخاص طيلة عقد من الزمن.

ومع أن مستوى العنف قد تناقص، فما زالت أحداث عنف تقع بين حين وآخر، وفي يناير وأبريل أدت النزاعات إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً، وأجبر أكثر من 100 ألف على النزوح من منازلهم، كما أُحرقَ وقتها مخيم كريندينق للنازحي، مما تسبب في تشريد ساكنيه من جديد.

وانتشر آلاف اللاجئين في أكثر من 100 موقع مما يسمى بمواقع التجمع، وهي عبارة عن تجمعات لمخيمات عشوائية في مناطق مفتوحة أو مبانٍ حكومية في أنحاء المدينة.

ومع إمكانية حدوث المزيد من العنف يخشى كثير من الناس العودة إلى قراهم.

وبالتزامن مع ذلك تواصل منظمات، بينها “أطباء بلا حدود”، العمل في المنطقة لمواجهة التداعيات السلبية، ويؤكد الطبيب السوداني هاشم جامع عمر عثمان أن منظمته بدأت في تسيير عيادات جوالة في خمسة مواقعِ تجمُّع ضمن مدينة الجنينة، عاصمة دارفور، أولاً، كي يجد النازحون مكاناً يؤمن لهم الرعاية الصحية.

وهذه العيادات كانت مشغولة على الدوام، مما يؤكد على حجم الفجوة في الخدمات المتاحة.

ويعمل عمر مع “أطباء بلا حدود” منذ عام 2013، وسبق أن أمضى 4 سنوات مع منظمات دولية أخرى قبل انضمامه إليها، ومن حينها عمل في أنحاء السودان وفي مشاريع المنظمة في الأردن ونيجيريا والصومال وإثيوبيا. وهو حاليا مسؤول عن الإحالة الطبية مع مشروع “أطباء بلا حدود” في الجنينة.

ويقول عمر: “في أغسطس، أطلقنا عيادات جوالة خارج الجنينة، في وادي راتي وكلكج، للوصول إلى السكان الذين لا يستطيعون القدوم بسهولة إلى المدينة (..) وفي يونيو فتحنا عيادة ثابتة في الجمارك حيث نشاهد عادة ما بين 250-300 مريض يومياً ويشمل ذلك أعداداً كبيرة من الأطفال المصابين بسوء تغذية متوسط وشديد. وخلال الأسبوع الماضي استقبلت العيادة 50 طفلاً في مركز التغذية العلاجية الإسعافية وساعدت 19 امرأة في الولادة”.

وتلتزم “أطباء بلا حدود” كمنظمة محايدة، وغير متحيزة، بتقديم الرعاية الصحية لجميع المرضى الذين يحتاجونها، بغض النظر عن انتمائهم لأي جانب من جوانب النزاع.

وتشكل ظروف المعيشة المزرية في مواقع التجمع بيئة مناسبة لتكاثر الأمراض، حيث يعيش الناس في ملاجئ بسيطة مصنوعة من العيدان والصفائح البلاستيكية، يتهاوى الكثير منها عند هطول الأمطار.

أخبار ذات صله