fbpx
كشف نتائج التحقيق في هجوم الحوثي الإرهابي على ميناء المخا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، اليوم الأربعاء، عن نتائج التحقيقات في جريمة اعتداء ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على ميناء المخا المدني باستخدام الصواريخ الباليستية والطيران المسير مطلع الأسبوع الجاري.

وأكد عضو قيادة القوات المشتركة العميد صادق دويد، في مؤتمر صحافي، استخدام العصابة الإيرانية صاروخين بالستيين، وست طائرات مسيرة إيرانية الصنع، تمكنت الدفاعت الجوية للقوات المشتركة من إسقاط نصفها.

وعن نتائج الاعتداء، قال إن سلاح الهمجية الإيرانية دمر عدداً من مخازن الميناء بينها مخازن لبضائع تجار ومخزناً لوحدة الأعمال الإنسانية يحوي كميات كبيرة من المواد الغذائية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي وجاهزة للتوزيع كما دمر عدداً من مكاتب الميناء وألحق أضرارا برصيفه.

وأوضح العميد دويد أن الميناء كان قد بدأ تدريجياً العودة إلى عمله بعد التدشين بحضور ممثل للأمم المتحدة ديفيد غريسلي باعتباره ميناء مدنيا خاضعا للمدونة الدولية الـ(ISPS CODE) ومشرَفاً عليه من قبل المنظمة البحرية الدولية (IMO) عبر هيئة الشئون البحرية ولديه شهادة امتثال دولية.

وأكد، أن هذا القصف الهمجي كان مخططاً له بعناية لارتكاب مذبحة مروعة حيث ترافق أيضاً مع زيارة وفد حكومي من وزارة النقل؛ لافتاً إلى أن حجم استهداف الميناء وبهذه الكثافة هدف العدو الحوثي منه محو الميناء وتسويته بالأرض.

وأضاف، إن عصابة الحوثي الإيرانية أقدمت يوم السبت الموافق 11 سبتمبر 2021 باستهداف ميناء المخا بقصف كثيف طال تقريبا كافة منشآت الميناء ورصيفه ومخازنه ومكاتب موظفيه والمراكب التجارية الراسية فيه وذلك في ذروة الدوام الوظيفي.

ولفت عضو قيادة القوات المشتركة، إلى إنه تم إفشال هذه الجريمة البشعة عن تحقيق أهدافها عبر تفعيل الدفاع السلبي والإمكانات المتواضعة في الدفاع الجوي.

وأكد، تحييد معظم اهداف هذه الجريمة.. منوها في الوقت نفسه بخطة الإخلاء الناجحة للعمال المدنيين وسكان المناطق المحيطة بالميناء المتزامنة مع دفاعات تمكنت من إسقاط بعض السلاح المهاجم وتدميره.

وشدد العميد دويد، على أن هذه الجريمة أو غيرها لن توقف الميناء عن عمله ولن تثني القوات المشتركة والسلطة المحلية عن الاستمرار في تشغيل الميناء، وان الميناء برغم العدوان مستمر في عمله.

ونهاية يوليو الماضي، استقبل ميناء المخا اليمني التاريخي، رحلتين تجاريتين بعد توقف دام ستة أعوام جراء الحرب التي اشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية.

ويعتبر ميناء المخا اليمني من أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية، وكان الميناء هو السوق الرئيسية لتصدير القهوة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، وقد أخذت اسم قهوة الموكا والموكاتشينو الإسم من هذا الميناء التاريخي.

ويكتسب ميناء المخا أهميته كونه يقع بالقرب من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة ستة كيلومترات فقط، حيث يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربة من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي وبحر العرب.

أخبار ذات صله