يافع نيوز – عبدالله العفيفي/يوسف اليوسفي

وسط أجواء رائعة مع زخات المطر الخفيفة بدأ مشوار كتابة ورقة النصف النهائي بأقدام من ذهب، ممر شرفي للطاقم التحكيمي الذي بذل جهود كبيرة في هذه البطولة، صافرة الكلاسيكو اليافعي بين نجوم القعيطي و21 مايو أذنت بتحريك الكرة من المنتصف ليتقدم رفاق المايسترو عبيد العبيدي لرسم خارطة طريق النصف النهائي منذو الوهلة الأولى بشن هجمات متتالية فلم يترك الخصم يتنفس، فمن توزيعة جميلة للمرعب أبو الرعب اقتنص اللاعب جمال محسن أول أهداف اللقاء برأسية مخادعة للحارس عبدالله عيسى عند الدقيقة 6 من زمن اللقاء، حيث واصل مايو عروضه المميزة واللعب بتيكي تاكا عنابية خالصة لم يكتب لها النجاح .

الفلسفة الكروية الزائدة في بعض ردهات اللقاء للحارس عبدالرحمن مطيع أوقعته في المحضور في وقت الحديث عن كرة شبه منتهية، فالخيارات عديدة ولكن خيار إرسال الكرة إلى وسط الملعب تعتبر هدية في عالم المستديرة سيما وأمامك الثعلب محمد السبد الذي لا يرفض الهدايا، هدية تقدم وانت على بعد عشرات الأمتار من مرماك يجب أن تستقبل هدف التعديل عن طريق مستلم الهدية محمد السبد مطلع الدقيقة 39 فلسفة جعلت فريق البعبع في موقف محرج للغاية فقد غيرت تلك الفلسفة من مجريات اللقاء لتتدخل صافرة عمار با عامر وتأذن للفريقين بالذهاب إلى غرفة تغيير الملابس بتعادل ايجابي هدف مقابل هدف.

شوط ثاني ما هي الأفكار التي طرحت بين الشوطين؟ وما هي الحلول للمدربين؟ مدرب فريق مايو محمود الزامبي بادر في قراءة اللقاء سريعاً فبعد أن تفنن لاعبيه بضياع فرص محققة في العمق من جانب وتعملق حارس القعيطي من جانب آخر كان لابد من تحريك الأطراف والزج بالورقة الرابحة عبدالرحمن هيثم والإبقاء على الشبح زين جمال في الجناح الأيسر وتقدم النجم عبدالرحيم الهيج إلى الصندوق أربك حسابات الدفاع القعيطي.

حاول مدرب القعيطي بتعديل الأوتار فبادر بإخراج المتألق عبدالله صلاح ودخول اللاعب سند عبدالفتاح، تغييرات منحت السيطرة للبعبع في آخر ربع ساعة من انتهاء الوقت الأصلي ليتناقل رفاق السلطان صالح وسيم العفيفي الكرة بأتقان حتى حانت ساعة الصفر لينفرد الجناح الطائر عبدالرحمن هيثم ويرسل كرة من زاوية تبدو ضيقة لتهز الشباك القعيطية وتمنح التقدم مرة أخرى للبعبع عند الدقيقة 79 هدف حرك المدرجات التي أتت من كل حدب وصوب لمؤازرة العنابي مايو الذي ملك قلوب الساحرة المستديرة، المد الهجومي لا يزال مستمر، الحمري يشير إلى كاتب التقرير يا كاتب التاريخ لا تغلق الصفحات فهناك هدف تتغنى به الأجيال الرصدية من بعدي بهدف ثالث بطريقة الجزائري رياض محرز وتعليق حفيظ الدراجي حطها في الجول يا حمري حطها بالجول حطها بالجووول يااااا حُمَّرِي، هدف عالمي من لاعب عالمي في الدقيقة 86 أنهى به طموح القعيطيون عند الدور الربع النهائي لأمجد وأعرق البطولات اليافعية لبطولة الشهيد أبو اليمامة المقامة على أرضية ملعب السليماني بدعم سخي من الشاعر محسن علي السليماني تحت إشراف نادي يافع.

البطولة شهدت حضور جماهيري غير مسبوق من شخصيات رياضية وسياسية ومشائخ وأعيان يافع كافة.