fbpx
تصعيد حوثي على عدة محاور يهدف إلى تحقيق أهداف داخلية وإقليمية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

– اعتبر مراقبون  التصعيد العسكري الحوثي محاولة لاستباق جهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز غروندبرغ الذي من المتوقع أن يباشر مهام عمله خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدين وجود ارتباط وثيق بين هذا التصعيد وبين الانسحاب الأميركي المرتبك من أفغانستان.

 

وأعلن التحالف العربي الثلاثاء عن اعتراض هجمات حوثية بالطائرات المسيرة استهدفت مطار أبها جنوبي السعودية ما تسبب في إيقاع ثماني إصابات وتضرر طائرة مدنية، واصفا الهجمات بأنها “جريمة حرب”.

 

وتزامنت الهجمات الحوثية على مطار أبها الدولي ، كما أعقبت هجوما صاروخيا على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج شمالي عدن تسبب في سقوط العشرات من القتلى والجرحى.

 

وعن دلالات التصعيد الحوثي أشار محلل عسكري  في تصريح  إلى أن الحوثي يدرك أهمية هذا التوقيت على أعتاب تدشين المبعوث الأممي الجديد لمهامه. وأضاف “كمراقبين عسكريين كنا ندرك بأننا أمام تصعيد حوثي قادم إن لم يكن شاملا، فعلى الأرجح سيقتصر على الجبهات التي يريد الحوثي أن يبرزها على طاولة المبعوث الأممي، ولهذا كان لا بد من تسخين وتصعيد الموقف العسكري من طرف الحوثي  وكذلك باتجاه الجنوب .

إلى أن تحركات الحوثي في شق منها رسائل للمبعوث الأممي الجديد بأن الجماعة المدعومة من إيران تسعى لعقد اتفاقات مشابهة باتفاق السويد مع قوى فاعلة مع الأرض تهدف لتحييدهم مثل المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، ، في سياق تكتيك حوثي يهدف لتجزئة الحلول وفتح مسارات منفصلة مع كل مكون على حدة ومن ثم عقد اتفاقات منفردة مع كل طرف من الأطراف المناهضة للتمرد.

ويربط مراقبون بين توقيت التصعيد العسكري الحوثي وبين تداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وهو الأمر الذي عكسته تصريحات عدد من قادة الجماعة الحوثية أشارت إلى أن الانهيار القادم لمن تصفهم حلفاء واشنطن سيكون في اليمن في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

وفي هذا السياق كتب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر “مع خروج آخر مستعمر أميركي من أفغانستان أدعو الولايات المتحدة وحليفتها السعودية إلى الخروج من اليمن وإعداد خطة الانسحاب من الجمهورية اليمنية حتى يعيش الشعب اليمني الاستقرار بعيدا عن الاحتلال والوصاية التي لن يقبل بها الشعب اليمني وإن طالت المواجهات”.

 

وقال عضو وفد المفاوضات الحوثي عبدالملك العجري إن دول التحالف العربي في اليمن أمام خيارين “إما أن ترحل باتفاق كما فعلت الولايات المتحدة في أفغانستان أو مكسورة الناموس كما في فيتنام”.

وفي تفسيره لدلالات وتوقيت التصعيد الحوثي قال رئيس مركز فنار لبحوث السياسات عزت مصطفى إن ميليشيا الحوثي تلجأ عادة إلى زيادة استخدام سلاح الصواريخ والمسيرات في الحرب عندما تواجه انسدادا في حربها البرية .

وعن دلالات استهداف الحوثيين لقاعدة العند تابع مصطفى “يحمل استهداف قاعدة العند في لحج أكثر من دلالة؛ فهو مرتبط بشكل غير مباشر بحرب الحوثيين تجاه مأرب والتنسيق بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين المسيطرة هناك ضمن اتفاق مأرب مقابل الجنوب. ما يعني أن تهدئة الحوثيين تجاه مأرب مشروطة بضرورة رفع الإخوان وتيرة حربهم ضد الجنوب باتجاه عدن وخاصة من جبهة شقرة – أبين وقد تشير الضربة الحوثية في العند إلى تنسيق أعلى بين الحوثيين والإخوان في الفترة القريبة القادمة باتجاه الجنوب قد يفضي إلى اشتراكهم في عملية واحدة باتجاه عدن من ثلاثة محاور: الإخوان في محوري شقرة وطور الباحة والحوثيون من محور كرش ويطوق الإخوان عدن بكماشة ويتقدم الحوثيون باتجاهها كرأس حربة، خاصة وأن دلالات التنسيق المخابراتي الحوثي الإخواني باستهداف قاعدة العند كان له أكثر من مؤشر دال وكل احتمالات تطور الحالة العسكرية وتعقيدها هي جزء من خطط تقاسم الجغرافيا قبل أي تسوية سياسية محتملة”.

 

وسوم