fbpx
بايدن يلقي باللائمة على الأفغان: لم يكن ممكنا أن نعطيهم إرادة القتال
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الاثنين باللائمة على القادة الأفغان إثر سيطرة حركة طالبان المتطرفة على العاصمة كابول الأحد، وذلك بعد أن واجه انتقادات لاذعة بسبب قرار سحب القوات الأميركية من أفغانستان سواء من قبل خصومه الجمهوريين أو حتى من حلفاء الولايات المتحدة على غرار المملكة المتحدة وألمانيا.

 

وقال بايدن في خطاب إلى الأمّة ألقاه في البيت الأبيض “أنا أقف بقوة خلف قراري. بعد 20 عاماً تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأميركية” من أفغانستان.

 

وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ “المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة”.

 

ويكتسي هذا الخطاب أهمية استثنائية لأنّه تضّمن أول ردّ فعل من سيّد البيت الأبيض على التطوّرات التاريخية التي شهدتها أفغانستان في نهاية الأسبوع الماضي والتي قابلها بايدن بصمت مطبق.

 

وطرح الرئيس الأميركي سؤالاً على “أولئك الذين يجادلون بأنّه يجب علينا أن نبقى في أفغانستان: كم من جيل إضافي من بنات الولايات المتحدة وأبنائها تريدون مني أن أرسلهم لمحاربة الأفغان في وقت لن يفعل فيه ذلك الجنود الأفغان؟”.

 

وفي خطابه لفت بايدن إلى أنّ الصين وروسيا كانتا ترغبان بأن تغرق الولايات المتحدة في المستنقع الأفغاني إلى أجل غير مسمّى.

 

وقال إنّ “منافستينا الاستراتيجيتين الحقيقيتين الصين وروسيا كانتا ترغبان بأن تستمرّ الولايات المتحّدة إلى ما لا نهاية في تكريس المليارات من الدولارات من الموارد وفي الاهتمام بتحقيق الاستقرار في أفغانستان”.

 

وأقرّ الرئيس الديموقراطي بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة فعلت كلّ ما بوسعها لدعمها.

 

وقال “لقد تعهّدت دائماً للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا”، في إشارة إلى انهيار الحكومة الأفغانية.

 

وأضاف “أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم”.

 

ومن جهة أخرى، توّعد بايدن طالبان بـ”ردّ مدمّر” إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول للآلاف من الدبلوماسيين الأميركيين والمترجمين الأفغان.

 

وقال إنّه في حال وقع أيّ هجوم فإنّ ردّ الولايات المتّحدة سيكون “سريعاً وقويّاً”، مضيفاً “سندافع عن أناسنا بقوة مدمّرة إذا لزم الأمر”.

 

كما تعهّد الرئيس الأميركي بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم الحركة الإسلامية المتشدّدة.

 

وقال “سوف نستمرّ برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات”.

 

وفي محاولة منه للظهور بمظهر الواثق من مجريات الأمور في أفغانستان عمد بايدن فور انتهائه من إلقاء الخطاب إلى مغادرة البيت الأبيض عائداً إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي بالقرب العاصمة لاستئناف إجازته التي قطعها من أجل إلقاء هذا الخطاب.

 

ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتّحدة لن تعترف بأي حكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان إلا إذا احترمت الحركة الإسلامية المتشدّدة حقوق النساء ورفضت توفير ملاذ للإرهابيين.

 

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين غداة سقوط أفغانستان بأيدي الحركة المتشدّدة إنّه “في ما يتعلّق بموقفنا من أيّ حكومة مقبلة في أفغانستان، فإنّه رهن سلوك هذه الحكومة. إنّه رهن بسلوك طالبان”.

 

وأضاف أنّ الولايات المتّحدة تشترط للتعامل مع الحكومة الأفغانية المقبلة “أن تحافظ هذه الحكومة على الحقوق الأساسية لشعبها (…) بمن فيهم نصف شعبها أي الزوجات والبنات (…) وأن لا توفّر ملاذاً للإرهابيين”.

وسوم