fbpx
الجيش اللبناني يشغّل مروحياته تاكسي سياحي لدفع رواتب جنوده
شارك الخبر

 

يافع نيوز – منوعات

شغّل الجيش اللبناني مروحياته الخميس وانطلق في رحلات سياحية لا علاقة لها بالمناورات الجوية ولا الجولات التفقدية، حيث حمل على متنها المدنيين للاستمتاع بمشاهدة لبنان من أعلى.

 

وأطلق الجيش اللبناني من قاعدة رياق الجوية العسكرية في سهل البقاع رحلات جوية مخصصة للمدنيين للتجول فوق لبنان، بهدف توفير عائدات مالية تساعده على دفع رواتب عناصره.

 

واستهل الجيش أولى رحلاته في خطوة من شأنها توفير عائدات مالية للقوات المسلحة التي طالتها تداعيات الانهيار الاقتصادي المتمادي في البلاد، مطلع يوليو الحالي بجولة ضمت عددا من الصحافيين على أن تشمل جولات أخرى سيتم تنظيمها على امتداد الأسبوع الحالي للمدنيين.

 

وكان الجيش أعلن عبر موقعه الإلكتروني عن بدء تسيير رحلات بعنوان “لبنان.. من فوق” في الأول من يوليو، على متن مروحيات من طراز “روبنسون آر 44 رايفن” من قاعدتي عمشيت (شمال) ورياق (شرق).

 

وأتاح الجيش منصة خاصة للراغبين في تسجيل أسمائهم للمشاركة في هذه الرحلات الجوية للاستمتاع بمشاهدة لبنان من فوق، على ألا يتجاوز عدد ركاب الرحلة الواحدة التي تبلغ مدتها 15 دقيقة ثلاثة أشخاص، مقابل بدل مادي قيمته 150 دولارا تدفع نقدا.

 

وستكون الرحلات السياحية على متن مروحيات الجيش مفتوحة للركاب الذين تبلغ أعمارهم ثلاثة أعوام فما فوق. وقال مصدر عسكري إن هدف الرحلات هو “تشجيع السياحة اللبنانية بطريقة جديدة، إضافة إلى دعم القوات الجوية”.

 

Thumbnail

واستمتع المشاركون في أولى رحلات الجيش السياحية بمشاهدة منازل مدينة زحلة الواقعة في محافظة البقاع (شرقي لبنان) وحقولها الزراعية من أعلى.

 

ويراهن القائمون على هذه المبادرة على شغف اللبنانيين، رغم تردي أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، بالحياة، لاسيما أن عددا منهم لا يكاد يفوت على نفسه فرصة المشاركة في الرحلات التي تحاول إنعاش السياحة الداخلية.

 

ويتوقع أن تشهد الأيام القادمة إقبالا كبيرا على هذه الرحلات من قبل اللبنانيين الذين أُلغيت خطط سفرهم للخارج إما بسبب الأزمة الاقتصادية وإما بسبب جائحة فايروس كورونا.

 

وفي الوقت الذي يبحث فيه اللبنانيون عن مخرج ينفس عنهم أعباء أزماتهم النفسية المتتالية، يطمح فيه عناصر الجيش الذين سيكونون بمثابة مرشدين سياحيين في الجو أن تساعدهم هذه الرحلات في الحصول على بعض العائدات المالية.

 

وتسببت الأزمة الاقتصادية في تآكل قيمة رواتب الجنود وخفض ميزانية الجيش للصيانة والتجهيزات. فبعد أن خسرت الليرة تدريجيا أكثر من 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار، أصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مئة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة في صيف العام 2019. واضطرت قيادة الجيش قبل عام إلى حذف اللحوم من وجبات العسكريين، قبل أن تعتمد تقشفا كبيرا في موازنتها.

 

وعلى وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنّفها البنك الدولي من بين الأكثر شدة في العالم منذ عام 1850، لم تسلم مؤسسة الجيش من تبعات الانهيار، وباتت تحتاج إلى دعم حتى لتوفير الطعام والطبابة لعناصرها. وأكد قائد الجيش جوزف عون، وفق مقطع مصور نشرته قيادة الجيش على تويتر يونيو الماضي “نقوم بالمستحيل حتى نخفف المعاناة والأعباء الاقتصادية عن العسكر”.

 

 

وسوم