fbpx
تركيا على قائمة الدول المتورّطة في تجنيد الأطفال
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

يعمّق إدراج الولايات المتحدة لتركيا على قائمة البلدان المتورطة في تجنيد الأطفال، العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين، ويفتح فصلا جديدا من الشد والجذب بين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

وخلصت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها بشأن الاتجار بالبشر لعام 2021 إلى أن تركيا قدمت “دعما ملموسا” لفصيل السلطان مراد في سوريا، وهو من فصائل المعارضة السورية التي تدعمها تركيا منذ وقت طويل، ومن الجماعات التي قالت واشنطن إنها جندت واستخدمت أطفالا كجنود.

 

وأشار مسؤول كبير في الوزارة أيضا إلى استخدام الأطفال كجنود في ليبيا. وقال المسؤول “في ما يتعلق بتركيا على وجه الخصوص.. هذه هي المرة الأولى التي يدرج فيها بلد عضو في حلف شمال الأطلسي في قائمة قانون منع تجنيد الأطفال”. وأضاف “بوصفها قائدة إقليمية ذات شأن وعضوا في حلف الأطلسي، تملك تركيا الفرصة لمعالجة هذه القضية: تجنيد واستغلال الأطفال كجنود في سوريا وليبيا”.

 

ووفقا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية تخضع الحكومات المدرجة في هذه القائمة لقيود تتعلق بمساعدات أمنية معينة ومنح تراخيص تجارية لمعدات عسكرية، ما لم يصدر إعفاء رئاسي من ذلك. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تطبيق أي قيود تلقائيا على تركيا.

 

ونفذت تركيا ثلاث عمليات عبر الحدود في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وضد جماعة كردية مسلحة تدعمها الولايات المتحدة، واستخدمت بشكل متكرر فصائل من المقاتلين السوريين علاوة على قواتها.

 

وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بعض هذه الجماعات بمهاجمة المدنيين عشوائيا وتنفيذ عمليات خطف ونهب. وطلبت الأمم المتحدة من أنقرة كبح جماح المقاتلين السوريين، لكن تركيا رفضت هذه المزاعم ووصفتها بأنها “بلا أساس”.

 

وتدخلت تركيا عسكريا في ليبيا ونشرت الآلاف من المرتزقة السوريين كانت جنّدتهم من ميليشيات سورية موالية لها وذلك دعما لميليشيات وقوات حكومة الوفاق الليبية السابقة في مواجهة هجوم كان قد أطلقه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في أبريل من العام 2019.

 

وكانت تركيا قد اعترفت في فبراير 2020 بإرسال مقاتلين سوريين مدعومين من أنقرة لدعم حكومة الوفاق السابقة في طرابلس في معاركها ضد قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر.

 

وحول كيفية ذهاب هؤلاء الأطفال إلى ليبيا نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن “الكثير من الأطفال يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق”.

 

Thumbnail

وكشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في تقرير لها بعنوان “تورّط تركيا في تجنيد الأطفال من المناطق التي تحتلها في شمال سوريا” أن هذه الميليشيات تستخدم أنماطا معقدة لتجنيد الأطفال قسريا والزج بهم في الأعمال الحربية بمختلف المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم، حيث يتم استخدام الأطفال على جبهات القتال كمقاتلين بشكل مباشر أو في خدمات أمنية كالتفتيش على نقاط الحدود أو الدعم اللوجستي المرتبط بالعمليات العسكرية، بالإضافة إلى العمل على خدمة المقاتلين الأكبر سناً، ناهيك عن القيام بأعمال التجسس.

 

وعزز من تأجيج هذه الظاهرة وجود مجموعة من العوامل الاجتماعية من بينها نقص الأموال وارتفاع نسبة عدم الوعي على خلفية نقص التعليم، الأمر الذي سهّل تجنيد هؤلاء الأطفال على أساس أيديولوجي.

 

وجرّم القانون الدولي تجنيد الأطفال في المشاركة بالنزاعات العسكرية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومنع استغلالهم وإجبارهم على المشاركة في الأعمال العدائية، كالتدريب على حمل السلاح والقتل أو استخدامهم في نقل المعدات والأسلحة، أو تجميع المعلومات عن الخصم مقابل تلبية حاجياتهم الأساسية من ملبس ومأوى وغذاء.

وسوم